×

شاشة - ليلة رأس السنة عبر الشاشات: تنجيم و كوميديا رخيصة وعقاب للناس!

التصنيف: المرأة

2014-01-04  04:51 ص  557

 

 فاطمة عبدالله

4 كانون الثاني 2014
كنا، حين تحلّ سهرة رأس السنة، نستعدّ بشوق، فحال الشاشات ما وصلت الى الأسفل الذي هي عليه اليوم. أحدنا تغيّر، نحن أو الزمن، فأمست السهرة المُنتظرة مذيعات همّهن الشكل، ومذيعين بوجوه عدة، ومنجّمين، و"كوميديين" عروضهم رخيصة.
 
أسرعَ طوني خليفة الى التقاط "أفكار" لا نعرف مصدرها وفائدتها: عقاب الناس بالوقوف رافعي الأيدي، وعلى رجْلٍ واحدة (لوقت طويل)، ومن دون الإتيان بحركة، للفوز بسيارة! يبدو ان "الجديد" انشغلت باستفتاء "شخصية العام"، وغفلت عن "لعبة" تعامل الناس بفوقية، تستلذ منظرهم يتعبون ويتألّمون. ولمزيد من الذل، يتابع خليفة برنامجه في الستوديو الدافئ، وإن تذكّر عاد اليهم راصداً أقل حركة ليُخرجهم من "لعبته". كانت تكفي هرطقة تضمّنها "شي ان ان" لردع المحطة عن المزيد، وإنما استعين بمنجّم، وبحركة بهلوانية استدار قائلاً: "أنا مش جاي قول توقعات، جاي قول لبدّو يصير"! ومع محمد اسكندر عبر الشاشة عينها، اليك أغنية: "ما بتجوّز جازة وحدة بدي تماني"!
انها تجربة القعر التي رُمينا فيها. تنجيم عبر MTV، فسهرة فنية في كازينو لبنان، جزمت كارلا حداد بأنها الأفضل. قررت ذلك، مُصادِرةً رأي المُشاهد في كون السهرة امتداداً لمشروع "أراب بوكينغ" الذي ترعاه المحطة، وبعضُ برنامج "رقص النجوم". وإن ربِحَ متصل، علّقت: "سريع الربح الليلة"! مثل الغرابة ان تُعطي الشاشات الناس غير الخواء، فتتلعثم المذيعة إن ارتجلت وتُصاب بالذهول.
الترفيه بمعناه المحلّي قضى على الذوق، والعقول اهترأت. وها بصّار يتباهى بالإفصاح عن الأماكن المعرّضة للتفجير، وآخر يستشرف المستقبل من فئة الدم! مرّت الليلة فاحشة بالدجّالين، وNBN، المحطة التي قد لا تعني لمُشاهد تلك الليلة شيئاً، غرقت بالثرثرة: بصّارة ظلّت تشعوذ حتى الفجر. وعبر "تلفزيون لبنان"، سهرة تتكرر: عبدالغني طليس وضيوف هم إياهم، على اسلوب غناء واحد، وصورة واحدة.
الثانية عشرة والنصف وخمس دقائق بعد منتصف الليل، انتهى كل شيء عبر "المنار" الخارجة أصلاً من المتابعة والمنافسة. حالٌ مملة في الـOTV، "وريتم" بطيء، فما عُرف بـ"OTV Awards 2013"، يقتل الحماسة، إذ بات لكل زاروب جائزته. وهذه داليا صوايا تُمنح جائزة (!)، وتشكر زوجها راعي برنامجها، وتدعو الله ان يقوّيها لـ"اصلاح" المزيد من المنازل (الجزينية). جوقة من العلاقات العامة بدا الحفل، لا يصدّق قيمته إلا بعضاً مما لم تنفكّ الكاميرا ترينا إياه متهيّباً. "المستقبل" ما كانت لتصنع أعجوبة لو كان الظرف مغايراً، فلجأت، كما العادة، الى فيلم مُترجم صورته قديمة، وإن أُعطي لميلاد حدشيتي الوقت القليل ليحدّث كارمن شماس في الأبراج وغيرها.
اختلطت المناسبات على الـLBCI، فظنّت انها تحتفي بعيدها، وراحت تعرض "انجاز" الألوان الذي حققته، و"أقوى" مسلسلاتها وبرامجها! غاب بيتر خوري فاتسع المكان لبعض مفتعلي الدعابة والحكاية العفوية. التنجيم قبل كل شيء، فجلسة لمحنا فيها طوني بارود يُضخّم الرقص والأفراح العامرة. ولا بدّ من الألعاب والجوائز، فتحمّست برونا طعمة: "في ربح كتير عالـLBCI"!
وثمة ما يضاهي التركيبة ضجيجاً. ليست التوقعات التي أطلقها طوني خليفة وكأنه مُصلح لهذه السوسة، ولا الصحون التي كسّرها ضيوف رابعة الزيات تنفيساً للاحتقان (!)، وإنما بعض الوقفات "الكوميدية" الساقطة، الطاغية بسطحيتها على أصحابها الذين يرون أنفسهم جماهيريين، فيُشوّهون الضحكة بما تأتيه ألسنتهم. الفارغون يسدّون عجزهم بما يُوشوَشُ بين اثنين في الفراش

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا