ما حصل في ملهى «ميزون بلانش» ليلة اطلاق النار من قبل مرافقي انطوان صحناوي على مازن حسان الزين لا يمكن مشاهدته حتى في الافلام السينمائية، حسب ما رواه صاحب ملهى ميزون بلانش السيد ريمون بشارة لـ«الديار» لجهة كيفية اطلاق النار من مرافقي انطوان صحناوي على مازن الزين واصابته برجله، وبعد اصابته ووقوعه على الارض تقدم احد مرافقي صحناوي باتجاه مازن الزين الممدد على الارض وعاجله بطلقات نارية جديدة عن سابق قصد وتصميم واصابه في مختلف انحاء جسده.
ووصف السيد ريمون بشارة صاحب ملهى «ميزون بلانش» لـ«الديار» ما جرى ليلة الحادثة وقال: الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل الحادثة، وفيما الملهى يعج بالساهرين وسط اجواء ولا اجمل، وصل اشخاص من اصدقاء انطوان صحناوي وطلبوا مني اخراج مازن الزين من الملهى، فسألت عن السبب، وبانه لم يفعل اي شيء يستدعي مثل هذا الاجراء.
وبعدها مباشرة وصل انطوان صحناوي وطلب على الفور، وبعد مناداتي، بانه يجب اخراج مازن الزين وكان ردي بان مازن زبون ومثله مثل اي زبون آخر، ولا يمكن اخراجه، وطلبت منه الهدوء وحل الموضوع بالتفاهم وبشكل حبي.
فرد انطوان صحناوي «بان لا مشكلة عندي اذا خرج مازن الزين من الملهى، واذا خرج لن يحصل اي شيء»، وقلت لانطوان صحناوي: لن اخرج مازن الزين من الملهى.
فرد انطوان صحناوي «وين ما بيكون مازن الزين انا ما بكون وهو سيخرج» فقلت لانطوان صحناوي «يمكنك المغادرة اذا لم تكن مرتاحاً، لكن مازن الزين لن يخرج» وطلبت من انطوان صحناوي الهدوء و«الرواق».
وتوجهت نحو مازن وقلت له «لا اريد مشاكل» وكان رد مازن «انني هنا لأرتاح ولأسهر فقط مع اصدقائي».
واثناء ذلك، حجز مرافقو انطوان صحناوي طاولة مقابلة للطاولة التي يسهرعليها مازن الزين، وعندها استدعيت «حرس الملهى» الذين وقفوا بين الطاولتين، وطلبت من مدير الصالة الاتصال بقوى الامن الداخلي.
وعندها خرج انطوان صحناوي من الملهى وبعد دقيقة دخل 4 مرافقين جدد لانطوان صحناوي الذي كان يسير وراءهم وتوجهوا على الفور الى طاولة مازن الزين، وعندما لم يتمكنوا من الوصول اليه بسب عجقة الساهرين بدأوا باطلاق النار في كل الاتجاهات، ودب الذعر وعمّ الصراخ، وحاول مازن الزين الهروب من الملهى فتم اطلاق النار عليه واصيب برجله وسقط جريحا، ثم تقدم منه احد مرافقي انطوان صحناوي واطلق عليه عدة رصاصات من فوقه مباشرة وباتجاهه فأصيب برصاصات عدة.
وقال مدير الملهى السيد ريمون بشاره «ان مازن الزين لم يطلق النار ابدا وانا صاحب ملهى وصديق لانطوان صحناوي ولمازن الزين ولا علاقة لي بالموضوع ولا اريد الدفاع عن مازن الزين وكل ما اطلبه الحقيقة والعدالة واقول الذي رأيته محلي مقفل منذ ليلة الحادثة وهكذا حوادث واطلاق النار من قبل المرافقين تؤثر على الاستثمار وعلى صورة لبنان وسمعة بنك سوسيتيه جنرال».
واشار الى «ان التحقيقات متواصلة و كل ما اطلبه القانون وانني سأتقدم بشكوى على كل من يطاله التحقيق في القضية وافادتي واضحة وقلت كل ما رأيته».
وكان قد صدر عن ادارة الـ «ميزون بلانش» ليلة الحادثة البيان الأتي:
ان ادارة Maison Blanche تستنكر الاعتداء المسلح الذي حصل داخل وخارج المؤسسة وتصرح ان ما حصل هو خارج عن ارادتها ولم يكن بإمكانها تفاديه كونها لا تملك الوسائل المادية لصد اقتحام بالشدة والعنف الذي حصل به.
نعتذر من زبائننا الكرام لما اصابهم من ضرر جسدي، معنوي ومادي ونؤكد على وقوفنا الدائم الى جانبهم بكافة النواحي.
لقد تعاونا مع الاجهزة الامنية والقضائىة التي نكن لها كامل الثقة وزودناهم بالمعلومات الدقيقة لما حصل بشكل شفاف وحيادي تسهيلا لمهامهم.
ونأمل ان يتم القبض سريعا على الفاعلين والاقتصاص منهم وتسليمهم الى القضاء المختص.
وقد احتفظنا بحقنا بملاحقة كافة الفاعلين والمتدخلين والمشتركين والمحرضين على الاعتداء واطلاق النار داخل محلنا امام القضاء المختص.