×

جريمة مروعة تهز منطقة عكار أب يخنق طفله بسبب بكائه

التصنيف: Old Archive

2014-01-22  09:54 ص  1133

 

 

 
هزت منطقة عكار جريمة مروعة بحق طفل يبلغ من العمر ثمانية اشهر، انقض عليه والده ليخنقه ويكسر يديه في لحظة غضب جراء بكاء أزعجه عند الثالثة فجراً.
ولاقت الجريمة التي اعترف بها مرتكبها حسن العايش وهو من العمال السوريين الذين يقطنون في مخيم يقع في منطقة السمونية ـ منيارة استنكاراً عارماً خصوصا وان الوالد بعيد فعلته تصرف بهدوء وقام بدفنه مدعيا ان ميتته طبيعية، الى ان تمكنت شعبة المعلومات ـ مكتب حلبا، نتيجة استقصاءات وتحريات، من توقيفه بعد مطاردته ليعترف بجريمته.
ودان غالبية النازحين من ابناء مخيم السمونية الجريمة معتبرين أن ما حصل هو مستنكر وهو نتائج النزوح وتداعياته، وواقع الحرمان الكبير قد يولد ما هو أبشع من ذلك.
وسردت والدة الطفل هناء ما حصل بالتفصيل وكيف أقدم زوجها على فعلته، مؤكدة أنه فقد صوابه جراء بكاء طفلها، فخنقه وكسر يديه وما لبث ان ادعى أنه توفي بشكل طبيعي، واصفة اياه بالمجنون وهو يعاني من حالة اضطراب نفسي، وقد أقدم على دفعها وضربها واسكاتها، رغم أنها حاولت مقاومة زوجها ومنعه لكنه كان كالذئب الكاسر، وأكدت أن الجوع والمرض دفعا بالطفل للبكاء المستمر، الأمر الذي لم يرق للوالد الذي جن جنونه، فارتكب جريمته وفر من المخيم .
ورأى أبو أدهم وهو من المشرفين على قضايا النازحين في المنطقة أن الفعل لا يعبر عن انسانية بل هو وحشي وبربري، فهل من عاقل يقتل أطفاله الا المجنون والمعاق فكريا وعقلياً، وطالب الدولة اللبنانية بانزال أشد العقوبات بالقاتل الذي يعرفه أبناء مخيم السمونسية بأنه يعاني من اضطرابات نفسية، وكان كثيرون يرفضون تشغيله أو اعطاءه أي عمل نظراً لعصبيته وسلوكه العدواني.
وحذر أبو أدهم من مغبة ما يحصل، فالمجتمع النازح يعاني من مشاكل كثيرة، ومن حرمان كامل ومن ظروف قاهرة قد تظهر بنتيجته الكثير من الظواهر السلبية التي تسيء اليه والى صورة السوري في لبنان، الذي فر من الجرائم.
وتم استخراج جثة الطفل بأمر من النيابة العامة من مكان دفنه عند مفترق بقرزلا وتم نقلها الى المستشفى الحكومي حيث كشف عليها الطبيبان الشرعيان موسى حداد وحسين عدوية اللذان اكدا أن الطفل قد قضى خنقاً.
 
عكار ـ "المستقبل"

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا