يعيش لبنان اليوم في عصر الانفلات من كل القيود الأخلاقية والاجتماعية ونلمس ذلك بكل أسف في أغلب مجالات الحياة على صعيد الأسرة  والجامعة والتلفزيون وعلى صعيد وسائل الاعلام المختلفة, الا ان لبنان مما يعانيه اليوم من هذه الطفرة لايعدم وجود فئة خيرة من المواطنين ما تزال تتمسك بالأخلاق السامية والمثل الرفيعة وهي ترفض ما يسيء الى مشاعر المواطن عمومْا وما يسيء الى مشاعر الدين خصوصاْ ,لقد وصل الأمر ببرنامج (أحمر بالخط العريض) هذا  البرنامج الذي يطرح قضايا مخلة بالآداب العامة وبطريقة وقحة تعرض في أوقات يطلع عليها الكبار والصغار لتكون حديثهم في ليوم التالي في المدارس والجامعات وصل الأمر بمعد هذا البرنامج أن يعرض حلقة تحت عنوان( الالحاد) تم التعرض فيها الى الذات الآهية المقدسة ومرت الحلقة دون أن يحرك أحد من المسؤولين ساكناْ علماْ أن هناك مادة واضحة وصريحة في الدستور اللبناني تعاقب على ذلك وتجرم فاعلها انها اهانة واساءة للاسلام والمسلمين ولن نقبل أن تمر وكأن أمراْ لم يكن وعليه ومن باب المسؤولية الشرعية أمام الله تعالى أطالب معالي وزير الاعلام ومعالي وزير الداخلية وأجهزة الرقابة ومن يعنيهم الأمر محاسبة كل من أعد وساهم في اعداد وعرض هذه الحلقة واحا لتهم للقضاء المختص أولاْ وتقديم الاعتذار من المسلمين لما تسببوا به من أذى لدينهم ولمشاعرهم تحت عنوان حرية الرأي والفكر والتعبير, ألا  يكفي ما يبث أيضاعلى محطة أخرى في برنامج فاضح يعلم أبنائنا (النكت) البذيئة والكلام النابي دون حياء ولا خجل ألا يكفي  ما نراه من  صور خليعة وعلى لوحات اعلانية  كبيرة موزعة على الطرقات العامة وكأن البعض يريدها عنوناْ للبلد اضافة للاعلانات التي تعرض على شاشات التلفزة المتنوعة. أي بلد يريد هؤلاء المعنيون بهذا القضايا هل يريدون أن يكون وأن يبقى لبنان بلد العلم والمعرفة والفضيلة أم أنهم يريدونه بلد الفساد والرذ يلة وصدق من قال قد يماْ:انما الأمم الأخلاق ما بقيت ......فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
الشيخ خضر الكبش
 عضو لقاء الجمعيات والشخصيات الا سلامية في لبنان
 
23\3\2010