×

زجاج الصرفند... آخر معاقل الحرفة

التصنيف: إقتصاد

2014-02-05  09:15 ص  776

 

تعاند حرفة نفخ الزجاج في الصرفند في جنوب لبنان الواقع المرّ الذي آلت إليه هذه الصناعة، في ظل غياب أسواق التصريف والكلفة الباهظة وانعدام الاهتمام الرسمي أو المحلّي. ولمّا يزل أصحاب المصنع الوحيد المتبقي في لبنان يصنّعون الزجاج الملوّن في أشكاله الرائعة المتنوعة، ليشكّل هدايا من صناعة تقليدية يواظب على شرائها أو الاهتمام بها السياح الأجانب أكثر من اللبنانيين أعينهم.
لا يُشعل أصحاب المحترف من آل خليفة فرن التذويب إلا في مواسم معينة، بعدما كان يعمل طوال العام من دون توقف، ومرد ذلك بحسب القيّم عليه، حسين خليفة، إلى «أن عملية إشعال الفرن وتشغيله وتحميته، لا تقل عن 250 دولاراً يومياً، يذهب نصفها ثمناً للمازوت، فضلاً عن وجوب وجود ستة عاملين محترفين يتناوبون الدوام خلف الفرن على مدى 24 ساعة، أجرة كل واحد منهم يومياً، لا تقل عن ثلاثين دولاراً».
يقوم مصنع الصرفند بإعادة تدوير الزجاج الملوّن أو الشفّاف من قوارير زجاجية على أنواعها يتم جمعها من المطاعم أو من الزجاج المحطم. وينتج المصنع أباريق وكؤوساً، أكواباً وزهريات، مناضد شموع وقناني زجاجية ملونة، فضلاً عن حبيبات خرز وطابات من أشكال وألوان وأحجام، مشغولة بحرفية متقنة، تعرض في دكان متواضع في الصرفند، بانتظار سائح أجنبي أو مهتم لبناني، ليشتري ما تيسر من البلدة التي توارثت الصناعة منذ أيام الفينيقيين، وكانت مصانعها حتى أواخر السبعينيات لا تقل عن ستة.

كامل جابر

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا