إستقبل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في مكتبه بالقصر البلدي وفد قيادة الجماعة الإسلامية في منطقة صيدا ترأسه المسؤول السياسي للجماعة في صيدا والجنوب الدكتور بسام حمود وضم عضو المجلس البلدي الحاج حسن الشماس والسيد أحمد حبال.
وجرى خلال اللقاء إستعراض مبادرة الجماعة الإسلامية لدرء كل خطر عن مدينة صيدا وتحصينها تجاه تداعيات الأزمة في المنطقة .

د. حمود

وإثر الزيارة أدلى الدكتور بسام حمود بالتصريح التالي :
الزيارة لرئيس بلدية صيدا محمد السعودي تأتي استكمالا للحراك الذي تقوم به الجماعة الاسلامية على القوى السياسية والمراجع الصيداوية، والتي قررنا توسيعها لتشمل مؤسسات المجتمع المدني التي تشكل جزء اساسيا من نسيج المجتمع الصيداوي ومعنية كما غيرها بأمن واستقرار وتطور المدينة.

ونحن نعتبر المجلس البلدي يشكل نقطة الاجماع لكل الصيداويين كمؤسسة ادارية منتخبة في المدينة، والأيام الماضية أثبتت أن البلدية تجمع تحت قبتها كل القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في صيدا .

كجماعة اسلامية وكجزء من هذه المدينة وكجزء من المجلس البلدي حريصون على أن يبقى المجلس البلدي لكل المدينة، ويقدم الخدمات لكل أبناء المدينة بكل أطيافها وتلاوينها السياسية.

كما كانت مناسبة نوهنا فيها بالإنجازات الكبيرة التي تحققت في عهد هذا المجلس برئاسة الاستاذ محمد السعودي، على المستوى الإنمائي وعلى المستوى البيئي في المدينة .
طرحنا على الاستاذ محمد رؤية الجماعة لتحصين المدينة والمحافظة على أمنها واستقرارها ومحاولة اعادة عجلة الاقتصاد الى وضعها الطبيعي. وكان هنالك تشاور وتوافق على ما يخدم المدينة ومصالح أبنائها.

ورأى حمود أن الأمور في هذه الفترة تتجه نحو الاستقرار السياسي خاصة بعد تشكيل الحكومة، التي نعتبر وإن جاءت متأخرة أنها أضفت نوعا من الطمأنينة والاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، ونحن بانتظار البيان الوزاري وما ستكون عليه الخطوات القادمة لهذه الحكومة لناحية خدمة المواطنين، فعندها نقرر مدى نجاحها أو فشلها .

نحن حريصون جدا على ان يكون في صلب البيان الوزاري مبدأ النأي بالنفس عما يحصل في المحيط الاقليمي لنلتفت الى الداخل اللبناني ونعيد تحصين الأمن والاستقرار في لبنان. مع الاشارة الى أن مدينة كصيدا تعد المدينة الثالثة في لبنان لها تاريخ منذ الاستقلال ولها رجالات كبار منذ الاستقلال وهم من الشهيد رياض الصلح الى الشهيد معروف سعد والرئيس الشهيد رفيق الحريري، إلى المرحوم الدكتور نزيه نزيه البزري للمفتي الراحل محمد سليم جلال الدين، والشيخ المجاهد محرم العارفي. كل هذه الرجالات اضافة الى رجالات التحرير، ونحن في ذكرى تحرير صيدا من رجس الإحتلال الصهيوني، هؤلاء الرجال الذين قدموا ارواحهم ودماؤهم من أجل تحرير لبنان من المعيب أن تتشكل حكومة في لبنان ولا يكون لهذه المدينة ولتاريخها ولحاضرها دور في هذه التشكيلة.

نبارك ونتمنى للحكومة التوفيق في انقاذ البلد مما هو فيه، ونتمنى ان يعم الأمن والاستقرار في لبنان لكي ننتقل به من هذا الواقع الى واقع أفضل وسليم ان شاء الله .

السعودي

من جهته قال السعودي : زيارة الإخوة في الجماعة الاسلامية لبلدية صيدا هي زيارة دورية للتشاور المشترك ، ولا سيما وأن لدى قيادة الجماعة مساعي ومبادرة طرحتها مع عدد من فاعليات المدينة في إطار وحدة الكلمة والصف وتشكيل درع حماية لصيدا من كل خطر ولا سيما في ظل الظروف الحساسة الراهنة، ونحن من جهتها نتمنى لها النجاح في هذا المبادرة.

وأكد الإخوة في الجماعة على نظرتهم تجاه بلدية صيدا، التي يعتبرونها بلدية جامعة للجميع وليس لها أي مصلحة اصطفافية مع أي طرف ، وهذا كان الموضوع الرئيسي .

وأضاف: كما تطرقنا لعدة مواضيع عامة في البلد، ولاسيما تشكيل الحكومة الجديدة ونأمل ان نرى الخير من هذه الوزارة .

كما وأبدينا إفتخارنا بالجيش اللبناني وبنجاحاته الأمنية الأخيرة، فالجيش يجعلنا نشعر بالأمان ونأمل له التوفيق في إبعاد كل شر عن لبنان.