×

نفوس صيدا تستعيد سجلاتها بانتظار المكننة

التصنيف: Old Archive

2014-03-03  07:58 ص  577

 

رأفت نعيم

في الجهة الشمالية الغربية لسراي صيدا الحكومي حيث المبنى الذي يضم دوائر نفوس لبنان الجنوبي والمنطقة التربوية في الجنوب، تجري على قدم وساق ورشة متكاملة لتأهيل دوائر النفوس في مشروع هو الأول من نوعه الذي يطال هذه الدائرة الرسمية الأكثر حيوية ونشاطاً بين الدوائر نظرا لوقوعها على تماس يومي ومباشر مع المواطنين او عبر هيئاتهم المحلية المنتخبة ممثلة بالمخاتير.

والمشروع الذي شكل مطلبا لأبناء المدينة، سعى لتنفيذه نائبا صيدا الرئيس فؤاد السنيورة و بهية الحريري بناء لإقتراح من مخاتير المدينة، وهو واحد من المشاريع التي اخذ المجلس البلدي للمدينة برئاسة محمد السعودي على عاتقه تنفيذها في عهده، حيث تضافرت جهودهم جميعا بالتعاون مع الجهة الرسمية المعنية وهي وزارة الداخلية ممثلة بمصلحة النفوس فيها ومحافظة لبنان الجنوبي، من اجل ان يبصر هذا المشروع النور رغم الصعوبات التي اعترضته وفي مقدمها تأمين التمويل الذي تم تأمينه اخيرا من خلال استحداث صندوق تكافلي في بلدية صيدا وتخصيص حساب مصرفي لهذا الصندوق لاستقبال مساهمة من يرغب من ابناء المدينة في دعم اي مشروع ذي منفعة عامة.

ويتضمن المشروع ترميم وتحديث سجلات دائرة النفوس في صيدا بما يحفظ سجلات المواطنين الشخصية وذاكرتهم من خلال: استنساخ السجلات المتضررة على ميكروفيلم، تجليد السجلات الجديدة، مكننة النفوس وإعادة التكوين، وذلك تسهيلاً وتمهيداً لمبادرة الدولة للقيام بمشروع المكننة الشاملة لدوائر سجلات النفوس في كل لبنان.

ويبلغ عدد السجلات التي تحتاج الى اعادة نسخ في قلم نفوس صيدا نحو 79 سجلا، والسجلات التالفة التي بحاجة لإعادة تكوين نحو 16 سجلاً، علما ان في صيدا نحو 13 حياً تتبع لها ارقام القيد في المدينة.. وتقدر كلفة المشروع بحوالي 40.000$ (اربعون ألف دولار أميركي) علما ان المدة المطلوبة لانجاز هذا المشروع هي حوالي 9 أشهر.

السعودي

وحول هذا المشروع قال السعودي لـ« المستقبل»: «انه يجسد في آن معا تحقيق حلم لمخاتير وابناء المدينة باعادة تدوين وترتيب ومكننة سجلات النفوس الممزقة، وحفظ كل السجلات في ذاكرة رقمية الكترونية وهذه خطوة لاحقة، وهو في الوقت نفسه يجسد نموذجا للعمل التكافلي الذي لطالما تميزت به صيدا، وترجم ذلك من خلال انشاء صندوق خاص في البلدية اسميناه « الصندوق التكافلي للمدينة « من اجل تامين التمويل لهذا المشروع. ونستطيع القول انه بعد شهر ونصف تقريبا من بدء العمل تم انجاز سجلات حي الكنان باعادة تسجيلها وتدوينها مجددا وبخط اليد، واعتقد انه في غضون ستة او سبعة اشهر تكون السجلات الممزقة والمتضررة قد اعيد تسجيلها وتكوينها بالطريقة نفسها وهي خطوة أولى لحفظها بانتظار البدء باعتماد المكننة. والمشروع الحالي يقوم به فريق عمل من الموظفين وتحت اشراف ومتابعة الجهة الرسمية المعنية اي وزارة الداخلية عبر مصلحة النفوس في لبنان ومحافظة الجنوب وقسم نفوس لبنان الجنوبي».

رئيس رابطة المخاتير

كثيرا ما شكا مخاتير صيدا من الصعوبات التي يواجهونها في انجاز معاملات المواطنين بسبب حاجة سجلات النفوس للمكننة والتحديث والتطوير فضلا عن تأهيل المكاتب وبسبب النقص في عدد الموظفين، وتصاعدت مطالبتهم بضرورة انقاذ دوائر النفوس وسجلات النفوس التي تقادمت على مدى سنوات طويلة، ونالها الكثير من التمزق والضياع، واقترح المخاتير فكرة ان تكون صيدا نموذجا لكل دوائر النفوس في كل لبنان في المبادرة الى عملية ترميم دوائر سجلات النفوس.

وفي هذا السياق قال رئيس رابطة مخاتير صيدا المختار ابراهيم عنتر لـ«المستقبل» : «امام الحاجة الملحة والماسة للمبادرة لترميم هذه السجلات، واتخاذ الخطوات لحفظها الكترونيا، كانت مبادرة بهذا الخصوص من المخاتير وبرعاية دولة الرئيس فؤاد السنيورة ومتابعة من النائب السيدة بهية الحريري ورئيس البلدية المهندس محمد السعودي لهذا الملف بكثير من الاهتمام فكانت هناك بداية زيارات تفقدية الى دائرة نفوس صيدا للإطلاع على واقعها والنظر عن كثب الى ما يعانيه الموظفون والمخاتير والمواطنون خلال انجاز معاملاتهم، فضلا عن حالة السجلات المزرية من الاهتراء في ظل ظروف حفظها الحالية من حيث النقص في التجهيز وغياب المكننة.. وعقدت لهذه الغاية عدة اجتماعات مع مديرية النفوس ومحافظة لبنان الجنوبي والمخاتير مهدت لإطلاق المشروع بعد تامين التمويل اللازم له، وتم البدء كخطوة أولى بترميم السجلات الممزقة تمهيداً للقيام بالعملية الشاملة لإجراء المكننة».

واضاف :« نعتبر انه مشروع حلم يتحقق ليس فقط حلم المخاتير بل حلم للمدينة كلها لحفظ ذاكرتها، فبعدما كان استخراج اي قيد عائلي يحتاج الى وقت في البحث عنه، اصبح هذا الأمر متاحا ومسهلا اكثر بهذا المشروع وبالتالي هو يساهم في تسهيل انجاز معاملات المواطنين والتخفيف من الضغط اليومي على السجلات. ونحن نقول : مشكور ومقدر عمل كل من ساهم في ان يبصر المشروع النور ونخص بالشكر دولة الرئيس السنيورة وسعادة النائب الحريري وسعادة رئيس البلدية والجهة الرسمية ممثلة بوزارة الداخلية ومصلحة النفوس».

اشارة الى ان مشروع تأهيل سجلات النفوس في صيدا يترافق مع مشروع آخر متكامل لتأهيل وترميم وصيانة ابنية وممرات وحدائق ومكاتب سراي صيدا الحكومي ومن ضمنها مكاتب دوائر النفوس، وهو مشروع تقوم به وزارة الأشغال العامة بناء لدراسة قدمها مكتب المهندس عبد الواحد شهاب مساهمة منه في هذا المشروع الذي بدأ العمل فيه نهاية العام 2012، على ان ينجز قبل نهاية العام الحالي.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا