أطلقت الدفعة الاولى من موقوفي احداث عبرا الذين تم تبرأتهم، من سجن جزين حيث عادوا الى منازلهم في مدينة صيدا، بعد ساعات قليلة على طلب قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا حكم الاعدام على الشيخ احمد الاسير والفنان فضل شاكر و52 اخرين للاعتداء على الجيش اللبناني وقتل ضباطا وجنودا منه.
نوهت النائب بهية الحريري بإصدار قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابوغيدا للقرار الإتهامي في قضية احداث عبرا وتخلية سبيل 14 من الموقوفين، معتبرة ان صدور هذا القرار من شأنه ان ينقل هذه القضية الى مرحلة المحاكمات ..
وقالت الحريري خلال استقبالها في مجدليون عددا من المفرج عنهم مع عائلاتهم واهالي عدد من الموقوفين بحضور المحاميين محمد المراد ومايا مجذوب وعضو المكتب السياسي لتيار المستقبل المهندس يوسف النقيب ومنسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود، ما اردناه وما نريده هو فقط العدالة ولا شيء غير العدالة، ولنا كل الثقة بالقضاء اللبناني لأننا متمسكون بمؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والقضائية وليس لنا بديلا عنها.
وتولى المحاميان محمد المراد ومايا مجذوب شرح مضمون القرار الاتهامي ومندرجاته لأهالي الموقوفين والخطوات القانونية التالية لمواكبة مرحلة بدء المحاكمات، واجابا على بعض الاستفسارات القانونية للأهالي.
هذا واعاد الجيش اللبناني فتح شارع "الجيش" المؤدي الى حارة صيدا من مستديرة الاميركان بعدما اقفله لايام في اعقاب القاء القبض على الارهابي نعيم عباس، خوفا من اي استهداف امني، ولكنه عمد بالمقابل الى تشديد الاجراءات الامنية حول ثكنة محمد زغيب العسكرية في المكان ووضع مطبات لمنع مرور السيارات بسرعة، فيما ابقى على المكعبات الاسمنتية في محيط الثكنة في المسلك المحاذي، في وقت اقفلت فيه القوى الامنية طريق الهلالية - صيدا بعد الاشتباه بحقيبة موضوعة جانبا وقد تم استدعاء خبير عسكري للكشف عليها وتبين خلوها من اي مواد متفجرة.
واستكمالا لخطتها الامنية، لقطع الطريق على اي توتير امني في المدينة، قامت القوى الامنية باقفال مراكز الانترنت في المدينة غير المرخصة من وزارة الاتصالات، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الامن الفرعي في جلسته الاخيرة، الذي برر القرار بأنه لدواع امنية في اعقاب التفجيرات التي شهدها لبنان، حيث تبين ان الشبكات الارهابية كانت تستخدم الشبكة العنكبوتية في اتصالاتها.
وذكرت مصادر امنية، أن "المجلس اوعز للقوى الامنية احصاء هذه المحلات غير المرخصة والطلب من أصحابها الترخيص، خلال شهر، الا ان اشكالات قانونية منعتها من ذلك فما كان من قوى الامن الداخلي والقوى الامنية الاخرى الا ان اقفلت هذه المحلات غير المرخصة في شارع دلاعة وفي ساحة القدس وفي شارع ناتاشا سعد وقرب مسجد الارقم في صيدا، وهي ستواصل العمل على اقفال كل محلات الانترنت غير المرخصة في صيدا، مشيرا الى ان العملية شملت ايضا احصاء محلات الحدادة والبويا، وان اي محل يفتح حديثا يجب ان يبلغ صاحبه قوى الامن الداخلي لدواع امنية، خشية ان يتم في هذه المحلات تغيير الوان السيارات المسروقة واستخدامها في عمليات ارهابية.
هذا ونجت عائلة سكافي وسكان المنازل المجاورة قرب مدرسة الدوحة في صيدا من الموت نتيجة انهيار سقف المنزل الذي تملكه العائلة والمؤلف من طبقتين وتدخل رجال الدفاع المدني، حيث عملوا على مساعدة المواطنين، فيما أمرت النيابة العامة في الجنوب بإخلاء المبنى من السكان حفاظاً على سلامتهم.
قرار فلسطيني
فلسطينيا، كشف امين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات ان القوى الفلسطينية جادةفي تحصين امن واستقرار المخيمات وعدم الانجرار الى اتون الصراعات الداخلية اللبنانية او السورية، مشيرة الى ان مشلركة بعض الاشخصا الفلسطينية في القتال في سوريا هو قرار فردي وثمة قرارا فلسطينيا بعدم المشاركة في اي شأن عربي داخلي، موضحا ان بعض المطلوبين والمتشددين الاسلاميين لا يحضزن بيئة حاضنة في المخيمات.
ولاقت المعلومات الامنية حول مخطط ارهابي لاستهداف رئيس مجلس النواب نبيه بري استنكارا فلسطينيا، وقالت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إننا وباسم شعبنا الفلسطيني في المخيمات، نهنئ الأجهزة الامنية اللبنانية على نجاحها في كشف هذا المخطط الارهابي، ونعبر عن تضمامننا ووقوفنا الى جانب الرئيس برّي الذي نعتبره بما يمثل، صمام أمان للوحدة الوطنية اللبنانية وصاحب العزيمة والمبادرات الصلبة والشجاعة التي طالما أخرجت لبنان الشقيق في محطات كثيرة، من العديد من الأزمات والمحن التي مرّ بها من خلال حنكته السياسية ودعواته الدائمة الى التلاقي والحوار بين جميع اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم السياسية.
بينما وجهت قيادة "تحالف القوى الفلسطينية" في لبنان رسالة استنكار، مؤكدة "ان الاعتداء عليكم هو اعتداء على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، فانت اصبحت ركنا شديدا نأوي اليه عند الشدائد" واننا في "تحالف القوى الفلسطينية" في لبنان نستنكر محاولات تخطيط بعض الجهات المتطرفة للنيل من شخصكم الكريم، واستهداف مقر اقامتكم في محاولة لاحداث زلزال كبير في لبنان، الهدف منه نشر الرعب والارهاب للوصول الى الفتنة المذهبية الكبرى التي لا تخدم الا العدو الصهيوني.