×

صيدا في يوم المرأة العالمي

التصنيف: تقارير

2014-03-17  07:30 ص  412

 

منح شهاب - المستقبل:
لا يخفى أن المرأة في هذا العصر كالرجل تعمل أعمالاً سديده، وهي تستطيع أن تقوم بأعمالها بتفوق ملحوظ الى جانب خِفّتها، وظرافتها، وأنوثتها، فتحلو لها الحياة كما تحلو في عين كل فرد قادر على التوفيق بين عمله وبيته... والمرأة في الغالب أثمن من الرجل! لأنها تستطيع تحمّل المشقّات أكثر، فمن ذلك، نرى أن قوة المرأة تبلغ في بعض الأحوال الى الدرجة التي يبلغها الرجل، وهي ترعى أطفالها، وتربيهم التربية الصالحة، وقد قال نابليون (أعطوني أُمّهات راقيات أعطِكم بلاداً راقية)! وقال أيضاً (ان التي تهّز السرير بيمينها تهّز الأرض بيسارها)! وقال كنفوشيوس كذلك (المرأة أكمل المخلوقات على الأرض)!...
فالمرأة العاملة، هي احدى دعائم المدنية الحديثة كالرجل! فأكرموا المرأة التي تعمل لدأبهاعلى العمل، ومواظبتها اليومية عليه، فلا خمول، ولا ازدراء، لهو الكافل الوحيد، والضمان الأكيد لارتقاء المجتمع!... أما في المساواة الصحيحة بين المرأة والرجل، فهي أن تعمل كل منها في ميدانه، دون أن يكون في ذلك أضرار... فقد كانت المرأة في السابق مظلومة، مهضومة الحقوق، فلا حرية، ولا علم الاّ بمقدار مما جعلها تضيق بقيودها، وتطلب حقوقاً، وقد قال شوقي (حُرية خُلِق الاناث لها... كما خُلِق الذكور) ومن ثَمّ خرجت المرأة قوية، مشاركة الرجل، لا تقيدها قيود، ولا تقف في وجهها سدود، وأصبحت الصلة بين الرجل، صلة حب، وتعاون، لا صلة اكراه، وايذاء، فان لغة قلب المرأة في التقارب والوداد والألفة ليست بحاجة الى ألفاظ لكي تُفهم، وانما هي مكتوبة على صفحات العيون!...
هذا، ولم تترك المرأة مشكلة من المشاكل الاجتماعية دون أن تُولّيها اهتمامها، تطهيراً للمجتمع من فساده، وتحريراً للعقل من قيوده، فكانت داعية نهضة حقيقية لا تقف عند جانب من جوانب الحياة، بل تَعّم كل شيء، وتنير كل شيء، وكان هذا لا بد منه لنهوض المجتمع... وقد صدق ما قاله فولتير (المرأة تعلمنا الظرافة والأدب)!
في (يوم المرأة العالمي) وفي صيدا الحافظة التي تحياها المرأة الصيداوية، كان الجمع حافلاً بالصيداويات في دار الثقافة والفنون! تسودهنَّ الرزانة، والاتزان، وقورات، هادئات، وقد أظهرن شعورهنَّ للمألوف في تربيتهنّ الصالحة، وتأدية رسالتهنّ المثلى! وهنَّ ينظرنَّ الى صيدا نظرة حب! قوامها العطاء، والخير، والأخلاق، والتربية، والسلوك الحسن! وقد صدق ما قاله هوغو ( ان مدرسة التهذيب كائنة في عقل المرأة)! فالمرأة في الدنيا نصيب، وشريك، ورفيق، وحبيب! لا يطيب العيش الاّ معها؟! وكل عيش دونها لا يطيب؟!

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا