تنطلق صباح الخميس من السوق التجاري لمدينة صيدا فعاليات احتفالية عيد الأم ترجمة للمبادرة التي اطلقتها النائب بهية الحريري بهدف اعادة احياء المدينة وكسر حاجز الخوف الذي تتسبب به الأوضاع الأمنية في غير منطقة .. واختارت لها شعارا " لأمي ووطني الأم " باعتبارها مناسبة جامعة لكل مكونات هذا الوطن وبكل ما تحمل من قيم انسانية واجتماعية ومن معاني المحبة والسلام والرحمة والعطف والحنان.. وهي رسالة اصرار من صيدا على مواجهة الألم بالأمل ..

الاحتفالية التي تتشارك في تنظيمها مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة مع بلدية صيدا وجمعية تجار المدينة وضواحيها والشبكة المدرسية لصيدا والجوار والمؤسسات التجارية والسياحية ومؤسسات المجتمع المدني  ، تستمر على مدى ايام ، وتتخللها انشطة تربوية وفنية وثقافية وترفيهية ، تتركز بداية داخل السوق التجاري الذي يستقبل قبل ظهر الخميس اكثر من اربعة آلاف تلميذ من مدارس المدينة والجوار لشراء الهدايا لأمهاتهم ، وسيشاركهم هذا الحراك وفود من المواطنين والزائرين والمتسوقين من داخل المدينة وخارجها يتوقع ان يتوزعوا على كافة المراكز والمؤسسات .

وكانت تواصلت في مجدليون الاجتماعات التحضيرية لهذا الحدث باشراف النائب الحريري التي التقت لهذه الغاية لجنة تنسيق اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية ومجلس قيادة جمعية كشافة لبنان المستقبل .

واكدت الحريري خلال اللقاء ان كل مكونات المجتمع تساهم من خلال هذه الاحتفالية بتقديم  المدينة بما يليق بالأم ومعاني عيد الأم في المحبة والسلام وقالت : تعرفون ان الأحداث التي شهدها العامان الأخيران تركت ظلالها على المدينة وارخت نوعا من الحذر في الحركة فيها وكذلك تأثرها بالوضع الأمني ككل في لبنان احدث نوعا من الانكماش .. لكن نستطيع القول ان التجاوب اليوم كبير مع هذه المبادرة ، والتجار والمطاعم وعدد كبير من المؤسسات والمراكز التجارية والسياحية قدمت عروضات خاصة وغير مسبوقة بهذه المناسبة .

وعشية انطلاق الاحتفالية ، تواصلت على قدم وساق التحضيرات في السوق التجاري كما في الساحات والشوارع الرئيسية ، حيث سجلت اعمال تزيين بالبالونات الملونة ورفع لافتات تحمل شعار المناسبة من قبل بلدية صيدا وجمعية تجار صيدا وضواحيها وكذلك المراكز والمؤسسات التجارية والسياحية التي رفعت على واجهاتها ارقام وبرنامج العروضات والتخفيضات والاسعار التشجيعية التي تبدأ من 50% كما هي الحال بالنسبة لاستراحة صيدا السياحية وبعض المطاعم الرئيسية في المدينة، واعلن بعض المؤسسات والمراكز عن حفلات تكريم للأمهات وتوزيع هدايا بالمناسبة ولا سيما يوم الجمعة كما هي الحال بالنسبة لمركزي " لي مول صيدا " وصيدا مول " التجاريين .

وعن جهوزية السوق التجاري لاستقبال الوافدين الخميس قال رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف : نحن بصدد التحضير النهائي لاحتفالات عيد الأم اعتبارا من السوق التجاري والمؤسسات التجارية والتي سيكون للشبكة المدرسية دور كبير بتوجيه كل طلابها .. استعداداتنا حاضرة لتأمين وصول اربعة الاف طالب وطالبة الخميس ،  بعدما وضعت المحلات الأسعار المخفضة لهذه المناسبة الكريمة ، وحتى المقاهي والمطاعم ومؤسسات الحلويات والمؤسسات التجارية خصصت خسومات خاصة لهذه المناسبة. هذا يعطي ارتياحا في المدينة ان المدينة بخير وان وضعنا ألأمني مستتب في المدينة والحمد لله ونامل استمرار هذا الواقع وكل المواطنين والسياسيين مجمعون على مصلحة المدينة وجوارها . هذا الاحتفال ليس لصيدا وحدها وانما ايضا في محيطها بكامله ان كان شرقا او جنوبا او شمالا ، هذا ينعكس على كل المنطقة ونامل ان يتوسع في السنوات القادمة لتعم النشاطات كل المناطق المحيطة بمدينة صيدا .

ويترافق افتتاح الاحتفالية صباح الخميس مع اطلاق عشرات الأزواج من الحمام رمزا للسلام والمحبة عند مدخل السوق التجاري كما في ساحات المدينة الرئيسية، ومع جدارية فنية سيرسمها تلامذة المدارس في محيط وسط المدينة ، وتقديم لوحات فنية راقصة من التراث اللبنانية .

وعشية المناسبة اقامت كشافة لبنان المستقبل حواجز محبة عند بعض التقاطعات في المدينة وزعت خلالها البروشيرات الخاصة بهذه الاحتفالية والتي تتضمن العروضات والتخفيضات المقدمة من المحال التجارية والمطاعم والمقاهي ومحال بيع الحلوى والورود وغيرها .