قائد الجيش يرعى توقيع كتاب الإعلامي هيثم زعيتر زلزال الموساد
التصنيف: تقارير
2014-03-26 09:32 م 1301
أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي "إنّنا استطعنا كسر شوكة شبكات التجسُّس الإسرائيلية والخلايا الإرهابية، بإلقاء القبض على أكثر من 85% من المشاركين في التفجيرات التي استهدفت الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، ومَنْ بقي متوارياً فإنّ الجيش يرصد تحرّكاتهم ويعرف هوّياتهم وأهدافهم، وأماكن إقاماتهم، وكيفية تمويلهم، ويعمل على توقيفهم".
كلام العماد قهوجي جاء في تقديمه لكتاب الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "زلزال الموساد"... "العملاء في قبضة العدالة"، الذي أُقيم حفل توقيعه في قصر الأونيسكو – بيروت (قاعة أنطوان حرب)، بحضور حشد غفير من الوزراء والنوّاب ورؤساء الطوائف الروحية، وقضاة وقادة أمنيين وعسكريين ومسؤولين رسميين ورؤساء جمعيات وهيئات اقتصادية ونقابية وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل والقوى الفلسطينية، إضافة إلى إعلاميين ووجوه اجتماعيه ونسائية، يتقدّمهم: ممثل راعي الاحتفال العماد قهوجي العقيد الركن جهاد فرسان، الرئيس نبيه بري مُمثَّلاً برئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" الحاج جميل حايك، النائب مروان فارس، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي مُمثّلاً بمدير "المركز الكاثوليكي للإعلام" الأب عبدو بوكسم، رئيس "المحاكم الشرعية السنية العليا" القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان، سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وزير العدل اللواء أشرف ريفي مُمثَلاً بـ خالد علوان، وزير العمل سجعان قزي مُمثَّلاً بالزميل حسين زلغوط، رئيس "الحزب التقدّمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط مُمثّلاً بعضو قيادة الحزب سرحان سرحان، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون مُمثّلاً بالمحامي رمزي دسوم، رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية مُمثّلاً بالمحامي سليمان طنوس فرنجية، النائب العام التمييزي السابق القاضي سعيد ميرزا، أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري مُمثّلاً بالسيد عدنان فاكهاني، أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد، نقيب المحرّرين إلياس عون، نقيب الصحافة محمد البعلبكي مُمثّلاً بالدكتور فؤاد الحركة، نقيب المحامين جورج جريج مُمثّلاً بالمحامي سعيد ناصر الدين، وزير الداخلية السابق زياد بارود مُمثّلاً بالزميلة آلين فرح، رئيس "المجلس العام الماروني" الوزير السابق وديع الخازن مُمثّلاً بالمحامي فرحات عساف، محافظ الجنوب نقولا أبو ضاهر، نائب رئيس المجلس التنفيذي لـ "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق مُمثّلاً بـ عماد عواضة، المستشار الإعلامي في سفارة جمهورية مصر العربية في لبنان الدكتور صبري عبد البصير، أمين عام "المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى" الشيخ خلدون عريمط، الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت، الشيخ إبراهيم الحوت، منسّق عام "تجمّع اللجان والروابط الشعبية" معن بشور، أمين عام "الحزب الديمقراطي الشعبي" في لبنان نزيه حمزة، رئيس "تيار الفجر" الحاج عبد الله ترياقي، رئيس "تجمع الإصلاح والتقدم" القنصل خالد الداعوق.
وحضر من القادة الأمنيين: مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم مُمثّلاً بالمقدّم محمد السبع، مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة مُمثّلاً بالمقدّم أيمن سنو، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص مُمثّلاً بالنقيب شربل الحايك، مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد الركن إدمون فاضل مُمثّلاً بالعميد الركن محمد رضا رمال، رئيس "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان مُمثّلاً برئيس فرع الجنوب في الشعبة عبد الله سليم.
كما حضر: رئيس "جمعية تجار صيدا" علي الشريف، الرئيس السابق لـ "غرفة التجارة والصناعة" في صيدا الجنوب محمد الزعتري، أحمد الصلح، رئيسة "المجلس النسائي اللبناني" جمال غبريل، رئيسة "ديوان أهل القلم" الدكتورة سلوى الخليل الأمين، القنصل رضا خليفة، قائمقام جزين الدكتورة هويدا الترك، القنصل علي علاء الدين، السفير عبد المولى الصلح، رئيس "جمعية تجار المصيطبة" عبد الهادي محيسن، أمين عام "جمعية روّاد الكشّاف المسلم" في لبنان يوسف دندن، رئيس "جمعية خرّيجي المعاهد الفرنسية" في لبنان الدكتور وليد عربيد، عضو "هيئة التنسيق النقابية" محمد قاسم، رئيس مجلس أمناء "الهيئة الإسلامية للرعاية" الدكتور عبد الحليم زيدان، رئيس تحرير أسبوعية "الأمن والدفاع" العميد ناجي ملاعب، رئيس "اتحاد الجمعيات والروابط والهيئات البيروتية" راجي الحكيم، رئيس "منبر التضامن البيروتي" ناظم عز الدين، رئيس "التجمّع الوطني لأبناء القرى السبع" نصر شحرور.
وعن فصائل "منظّمة التحرير الفلسطينية" حضر: فتحي أبو العردات، اللواء أبو طعان (فتح)، علي فيصل وأبو النايف (الجبهة الديمقراطية)، صلاح اليوسف (جبهة التحرير الفلسطينية)، أبو جابر (الجبهة الشعبية) وأبو يوسف الشواف (جبهة التحرير العربية).
وعن "تحالف القوى الفلسطينية": أبو عماد الرفاعي (الجهاد)، علي بركة (حماس)، محمد ياسين (جبهة التحرير الفلسطينية)، أبو عماد رامز (القيادة العامة)، أبو حسن غازي (الصاعقة) وشهدي (جبهة النضال)، ومحمود حمد (أنصار الله)، مُمثّل "منظّمة التحرير الفلسطينية" في سوريا السفير أنور عبد الهادي، القنصل في سفارة فلسطين في لبنان رمزي منصور، والدة الشهيدين محمود ونضال المجذوب الحاجة خالدية الأتب، ونجل أمين عام "حزب الله" السابق الشهيد السيد عباس الموسوي، ياسر، إضافة إلى عدد من أسر الشهداء والأسرى المحرّرين.
العماد قهوجي
* بدايةً النشيد الوطني اللبناني، وتقديم من الإعلامي محمد العاصي، الذي تلا مقتطفات من كلمة العماد قهوجي في تقديم كتاب "زلزال الموساد" ومما جاء فيها:
يعيش لبنان مرحلةً حرجة من تاريخه، في ظل تحديات تهدِّد الأمن والاستقرار فيه، حيث يبقى الجيش صمّام أمان الوطن، وسيبقى على قدر الآمال المعلّقة عليه محلياً ودولياً، متحمّلاً مسؤولياته في الدفاع عن المؤسّسات وعن البلد، فالجيش يستمد قوّته من شرعيته، ولن يتخلّى عن حقّه في فرض الاستقرار، وفي منع الأمن الذاتي، فقرارنا حازم، منعاً للفتنة في لبنان، ولن ندع أي منطقة تحت رحمة التفلّت.
لقد آليتُ على نفسي ثلاثة أمور لينفّذها الجيش، لأنّها أمور طبيعية في بلد كلبنان، وهي:
- أولاً: الدفاع عن الوطن بالدرجة الأولى ضد "إسرائيل"، عدو لبنان، والحفاظ على بقية الحدود، وهذا ما قمنا به.
- ثانياً: موضوع الإرهاب، وقد أخذتُ عهداً على نفسي بألا يفلت قاتل عسكري من المحاسبة، وقد ضبطنا الكثير من الخلايا الإرهابية وتمّت ملاحقة خلايا أخرى.
- ثالثاً: مساعدة قوى الأمن في الداخل، لحل المشكلات الأمنية.
إنّ المؤسّسة العسكرية في لبنان مُستهدفة من قِبل العدو الإسرائيلي عبر شبكاته التجسّسية، ومن قِبل الخلايا الإرهابية، ولكن هذا لن يُثنينا عن الاستمرار في تفكيك الشبكات، وتوقيف تلك الخلايا وإحالة أفرادها على القضاء المختص، حيث قدّم الجيش الدماء الغالية والذكية من أجل الذود عن الوطن.
لقد أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني العديد من شبكات التجسّس الإسرائيلية على أساس معلومات أكيدة، وقد ثُبِّتَ ذلك بالوثائق والأدلة والمعطيات التي تُدينهم.
وبإمكاني القول بأنّني لستُ من الأشخاص الذين يقـومون بتوقيف شخص ما إذا كان هناك من مجال للشك ببراءته، خصوصاً إذا كان ضابطاً في السلك العسكري، فهذا ليس بالأمر السهل، وقد اتخذتُ قرارات في هذا الموضوع، لأنّ هذا الضابط لا يمثّل المؤسّسة، ولا حتى عائلته، بل يمثّل شخصه فقط، فمَنْ يخرج عن وطنه هو خائن لأي طائفة أو منطقة أو مؤسّسة انتمى، ولا تهاون مع العملاء خاصة إذا حاولوا المس بالمؤسّسة العسكرية الضامنة للسلم الأهلي والاستقرار.
إنّ الخيانة "أوسخ" التهم، وقصصها ليست جديدة في الجيوش، لكن اختراق المؤسّسة العسكرية أمر غير طبيعي ومعيب.
إنّ الجيش يتمتّع بالجهوزية الكاملة للرد على أي اعتداء إسرائيلي، ولن يخضع لأي تهديد، ولن يسكت عن أي استهداف، وكل عمل عدواني سيُقابل بالمثل، وسيكون التصدّي له فورياً، فقوّة الجيش مُستمدّة من حق لبنان بالتمسّك بأرضه وسيادته الوطنية برّاً وبحراً وجواً، ومن واجب الجيش الدفاع عن هذه السيادة، فالخروقات والاعتداءات الإسرائيلية بأوجهها المتعدّدة، ومنها شبكات التجسّس العميلة، تُعتبر خرقاً للقرار الدولي 1701، في الوقت الذي يلتزم فيه لبنان الشرعية الدولية، والتنسيق والعمل المشترك بين الجيش وقوّات الطوارئ الدولية، والذي هو تنسيق يومي، يتم على أعلى المستويات، فنحرص على سلامة جنود الوحدات الدولية في وجه أي تهديدات قد تطالهم، وهذا الحرص يعادل تماماً حرص الجيش على حياة جنوده.
إنّ المهمّة الأساسية التي اضطلع بها الجيش في الآونة الأخيرة، هي مكافحة الإرهاب، وتفكيك الخلايا الإرهابية وتسليم المتــورّطين إلى القضـاء المختص.
إنّ الجيش لا يُلاحِق أو يُقاتل أحداً بسبب أفكاره ومعتقداته، إنّما بسبب الاعتداءات التي يرتكبها ضد المواطنين والعسكريين، وما يشهده لبنان من عمليات إرهابية وانتحارية، يرفضها جميع اللبنانيين، هي عمليات طارئة على بيئتنا اللبنانية، وبقدر ما هذه المهمّة صعبة، بقدر ما نحن مُصمّمون على عدم التهاون، حيث رفع الجيش منذ مدّة درجة جهوزيته وكثّف إجراءاته من أجل ملاحقة هذه الخلايا، وتضييق الخناق على كل مجموعة مشتبه بها، وهو أمر يواصل الجيش القيام به خاصة بعد كشف النقاب عن العديد من الشبكات الإرهابية، وإلقاء القبض على أشخاص مُهمّين أكثر ممّا يتصوّر الجميع.
إنّ الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة صعبة وحسّاسة، وتوجب علينا الحذر والمسؤولية، وأنْ يكون الجيش على قدر الآمال المُعلّقة عليه، وليس بالأمر البسيط أنّ كُلّ الدول المعنية، تؤكد دعمها لاستقرار لبنان والجيش اللبناني، وتقدِّم العديد من الدول، مشكورة، مساعدات إلى المؤسّسة العسكرية، وكان آخرها من المملكة العربية السعودية.
لكن المفارقة أنّ هذا الاهتمام العربي والدولي، والرغبة في تعزيز قدرات الجيش، يُواجه بتحاملٍ على الجيش من قِبل بعض القوى الداخلية في لبنان، علماً بأنّ المؤسّسة العسكرية أثبتت في كل المراحل أنّ عقيدتها هي حفظ أمن واستقرار لبنان، وهو ما انصهر في بوتقة الجيش اللبناني، فالجميع أقتنع بأنّ الجيش ثبّت وضعه أكثر من ذي قبل، وأنّه عمود الدولة الفقري.
لذا نطلب أمرين:
- أولاً: على السياسيين أنْ يخفّفوا من حدّة الخطاب السياسي، لأنّنا تعبنا ونريد فترة راحة، والعسكر بحاجة إلى تدريب وإعادة تجهيز وتنظيم.
- ثانياً: على الدولة أنْ تقوم بواجباتها تجاه الجيش والعسكر، لأنّنا لن نبخل على حفظ الأمن والاستقرار بالدماء والجهد.
إنّ الثقافة السياسية المحلية والدولية المطلوبة للضبّاط، لا تعني الارتباط السياسي بأيٍّ من الفئات والأحزاب اللبنانية، فممنوع الاستزلام لأيٍّ كان، والتعاطي بالسياسة، وممنوعٌ على أيٍّ كان أنْ يتطاول على الجيش، وأنْ ينسج علاقة مع الضبّاط لمصلحة أيّ فئة سياسية أو حزبية، فمرجعية الضبّاط وأفراد المؤسّسة العسكرية هي قيادة الجيش، والولاء فقط للجيش، والمطلوب أيضاً المزيد من الشفافية وتعزيز سياسة مكافحة الفساد.
إنّ لبنان يواجه فترةً صعبة، حيث تحاول جهات داخلية وخارجية المسَّ بالاستقرار فيه، عبر عمليات انتحارية وأمنية تهدف إلى إضعاف الجيش تمهيداً للنيل من وحدة لبنان، لكن الجيش لنْ يتخلّى إطلاقاً عن دوره، بل سيُضاعف جهوده على جميع الأراضي اللبنانية لحماية الجميع من أي محاولات للعبث بالأمن، ولن يسمح لأيادي الإرهاب بأنْ تضرب، وسنتعاون مع جميع المخلصين من أجل تفويت الفرصة على الإرهابيين الطارئين على لبنان، وسنواصل الجهد لفرض الأمن، وضبط بؤر التوتُّر ومكافحة الإرهاب، لأنّ عدوّنا هو "إسرائيل" والخلايا الإرهابية، فلو قُدّر لـ "إسرائيل" إلغاء الجيش اللبناني، وإلغاء الدولة اللبنانية لما تقاعست، ومع ذلك وضع الجيش تحسّن كثيراً مقارنة بالسابق، لذا مطلوب رفع مستوى الأداء العسكري والمهني للضبّاط، وهذا يتضمّن تكثيفاً للعمل، وتعزيزاً للقدرات التي يتمتّع بها ضبّاط وأفراد المؤسّسة العسكرية.
إنّ الجيش رغم المهام المُلقاة على عاتقه، يركّز على أهمية التدريب، خصوصاً في الكلية الحربية، التي تشكّل مقلع الرجال المحصّنين بالقيم الوطنية والأخلاقية، والكفاءة القتالية والعلمية المناسبة، وهذا ما جعل ضبّاط الجيش يتبوأون المكانة العليا بين سائر ضبّاط جيوش العالم.
وعلى الدولة اللبنانية أنْ تسلِّح الجيش، الذي قام ويقوم بواجبه كاملاً في مهمّات متواصلة أنهكته، فالمخاطر عديدة، ونحن ندرك نوايا العدو الإسرائيلي تجاه لبنان، خصوصاً محاولات استغلاله للأحداث الداخلية لزرع الفتنة بين اللبنانيين.
لقد استطعنا كسر شوكة شبكات التجسُّس الإسرائيلية والخلايا الإرهابية، بإلقاء القبض على أكثر من 85% من المشاركين في التفجيرات التي استهدفت الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، ومَنْ بقي متوارياً فإنّ الجيش يرصد تحرّكاتهم ويعرف هوّياتهم وأهدافهم، وأماكن إقاماتهم، وكيفية تمويلهم، ويعمل على توقيفهم.
وللإعلام دورٌ هام في نشر التوعية بين المواطنين، وإماطة اللثام عن العديد من القضايا الهامة، وهو شريكٌ أساسي في حفظ الأمن والاستقرار في لبنان، ولذلك فإنّ كتاب الصحافي هيثم زعيتر "زلزال الموساد"... "العملاء في قبضة العدالة"، يشكّل وثيقة هامة، تكشف النقاب عن تفاصيل مهمة في توقيف شبكات التجسُّس لصالح العدو الإسرائيلي، التي اكتشفتها مخابرات الجيش اللبناني، فضلاً عن شبكات اكتشفتها أجهزة أمنية أخرى.
زين
* ثم تحدّث أمين عام "اتحاد المحامين العرب" الدكتور عمر زين فقال: "في حضرة الأدب والثقافة، يحلو الكلام ويَعْذُب، ومع مبدع من أهل القلم، الأخ هيثم – الآتي من روح فلسطين الصامدة، ومن أكناف صيدا العروبة – عاصمة الجنوب البطل، مع هذا المبدع، نعبر اليوم إلى أخطر قضايا الأمة، وأوجع ما تبتلي به من أبنائها الضالّين، أدوات إسرائيل وعملاء المخابرات الغربية وعبيد المال. ويحملنا من بعد، إلى قضية العرب المركزية المنسية، إلى فلسطين، وإلى أحلام الوحدة العربية الغائبة الحاضرةِ في صدور مَنْ تبقّى من أعلام الأدب والشعر والثقافة، ومن القادة الملتزمين رغم عصر الانحطاط العربي المتمادي، هذا العصر الذي لم يستطع بظلمه وظلامه، أنْ يحجب روحَ عبد الناصر، وفكرَه الوحدوي من أذهان الشباب العربي، المتطلّع بثقة أبداً إلى فجر عزيز قريب.
عنوان الكتاب بحد ذاته "زلزال الموساد"... "العملاء في قبضة العدالة"، يطرح ألف سؤال وسؤال، ويثير في النفوس عاصفةً من الغضب، ليس فقط تجاه الموساد الذين يعملون بأحطِ الوسائل وأحقرِها لصالح حكامهم الغاصبين، وما ارتكبوه من فظائعَ في كل قطرٍ عربي، وإنما تجاه هؤلاء العملاء الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم، وشعبهم وبلادهم بثمن بخس، ولبسوا الخيانةَ عاراً يلاحقهم إلى القبر.
هؤلاء العملاء الذين هم في قبضة العدالة، أو في الطريق إليها بفضل جيشنا البطل وقوانا الأمنية، وإلى أي طائفة أو مذهب أو منطقة انتموا، مسيحيين أو مسلمين، أو إلى أي صفة عسكرية أو مدنية أو سياسية أو غير ذلك من الصفات، فإنّهم عند الشعب، وعند الله، وعند التاريخ والوطن، لا دينَ لهم ولا مذهبَ ولا هوية، ولا صفةَ إلا الخيانة، وهم كالأنعام بل أضلُّ سبيلاً.
نعم أيها الأصدقاء،
ما قام به جيشنا البطل منطلقاً من عقيدته الوطنية الصلبة، ومخابراته الساهرة بالبصر والبصيرة والفكر الخلاّق، لملاحقة كل العملاء، وسوقهم إلى العدالة، يُشهد للجيش ومؤسّساته قيادة وأفراداً، وللقوى الأمنية إلى جانبه، بتحقيق هذه الإنجازات الكبيرة، رغم الإمكانات المحدودة التي نطالب بأنْ يبقى دعمها من أولويات السلطة وفي طليعة اهتمام شعبنا العظيم، لأنّ الجيش صمّام الأمان والاستقرار.
أخي هيثم،
صحيح كما قلت "كي لا تصبح العمالة وجهة نظر" وقد تكون كذلك عند البعض أصبحت وجهة نظر، لا سيما في الوضع الذي نحن فيه، من انهيار القيم، وضعف التربية الوطنية، وبما تتخبّط به الأمة من انقسام واحتراب ومذابح، حتى نسينا فلسطين القضية المركزية الأولى في الصراع العربي - الإسرائيلي، لكن وجهة النظر هذه مهما انحرفت ومهما استبدَّ بها تضليل الموساد، وأفسد فيها القيم الإنسانية، فلا بد من أنْ تستيقظ وتتّعظ مما ترتكبه "إسرائيل" يومياً من مجازر ومذابح يندى لها جبين الإنسانية، ومن تدمير البيوت والقرى والمدن وصولاً إلى المسجد الأقصى مهد عيسى ومسرى محمد، ولا بد لمَنْ ضلَّ أو غوى أنْ يقرأ جيداً فظائع الكيان الصهيوني بنا في لبنان إبّان اجتياح جيشه المتكرّر، وتربّصه الدائم بشعبنا وأرضنا بدعم من صانعيه وحُماتِه غرباً وشرقاً.
السيدات والسادة،
ما يُقلِق فعلاً – في المرحلة الحاضرة، ليس فقط العملاء على اختلاف ارتباطاتهم، إنّما تراجعنا نحن في الالتزام بقضايا الوطن والأمة، وفي طليعتها قضية فلسطين وحلم الوحدة.
ومن المحزن أنْ يكون هذا الالتزام لدى المفكّرين العرب، وأهل القلم والأدب، قبل الحرب العالمية الثانية، التزاماً كاملاً رغم جحيم الحرب وضعف الأمة، وأنْ تبقى أصوات الشعراء والمفكّرين تشق عنان السماء في ذلك الوقت ملتزمة بالوحدة العربية وبمقاومة الصهيونية وأعداء الأمة، بينما نرى هذا الالتزام بعد عام 42 لم يبق منه أكثر من 80% فقط ثم يهبط الرقم بعد الستينات إلى 60% للقضية الفلسطينية والوحدة و40% للقضايا الاجتماعية وبعد السبعينات الى 20% لصالح فلسطين و0.6% لصالح الوحدة.
وفي اعتقادنا أنّ الغرب بإمكاناته المادية وإغراءاته الشيطانية المختلفة، حاول ويحاول أنْ يحرم الأمة من طاقاتها الإبداعية التي تُعتبر أمضى سلاح في مقاومة إسرائيل والاحتلال والظلم والفساد وستبقى المقاومة هي الحل أولاً وأخيراً من بيروت إلى طنجة لطرد المحتل واسترداد الأرض، إنّ ما يقوم به كيري بالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني يحمل خطة جاهزة للتنفيذ، فيها كل ما يهضم حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدّمتها حق العودة، ولا بد من الإشارة إيضاً إلى ما جاء على لسان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي فى مؤتمر هرتسليا عام 2012 قوله: "إنّ الصراع الداخلي في سوريا ستكون خواتيمه بتفكّك الدولة السورية وهو أمر سيكون له مردود على مكوّنات الشعب السوري الدينية والطائفية والمذهبية وسيطال تأثيره الدول المحيطة بسوريا التي ستسارع إلى التدخّل، من أجل تأمين مصالحها من وراء هذا التفكّك"، وأضاف "بأنّ تفكّك سوريا، وإدامة الصراعات الداخلية في العراق سيضيف الكثير إلى رصيد إسرائيل الاستراتيجي والجيوبوليتيكي ويحسّن موقعها الإقليمي".
ونقول: "إنّ هذه اللحظة التاريخية الراهنة التي يمر بها الصراع العربي - الإسرائيلي هي لحظة خطيرة جداً حيث يبشّرنا هذا الصهيوني أيضاً بقوله في هذا المؤتمر: "إنّ المسألة الفلسطينية تراجع ترتيبها على أجندة الأنظمة العربية الرسمية، والجامعة العربية لم تعد تعقد اجتماعاً واحداً لهذه المسألة، بينما تعقد منذ اندلاع الأزمة السورية اجتماعاً كل شهر، بناء عليه فإنّه بإمكان الدروع الإسرائيلية والقوّات الخاصة اقتحام قطاع غزة دون أنْ يتمخّض عن ذلك أي أصداء أو ردود فعل عربية أو إقليمية أو دولية، أما الضفة فإنّها تتحوّل سريعاً إلى منطقة يهودية بسبب الاستيطان، لذا فإنّني أرى بأنّ الوضع الإقليمي يسمح ولأوّل مرّة بعد حرب الاستقلال بإعادة هندسة الجغرافيا والديمغرافيا في المنطقة بما يتيح توطين جميع الفلسطينيين الذين سيتم تهجيرهم إلى الدول العربية بمَنْ فيهم العرب داخل إسرائيل في بلد كالأردن، إنها اللحظة المناسبة لتغدو دولتنا كياناً يهودياً بهويته وسكانه وثقافته بحيث يخلو من الأغيار".
من أجل كل ذلك ما زال الإرهاب يضرب في الأمة العربية من أقصاها إلى أقصاها، إرهاباً غير مسبوق، لم تعرفه منذ حقبة التتار والمغول، بدعم علني من الولايات المتحدة وحلفائها، هكذا في مصر وسوريا ولبنان والسودان واليمن وعلى الأراضي المحاذية لكل من الجزائر والمغرب والصومال وموريتانيا وتونس، في ظل غياب الاهتمام والتضامن العربي، بل نشاهد على العكس من ذلك هو انخراط البعض ضد البعض الآخر، وقد ظهر ذلك بادئ ذي بدء في العراق واليوم في سوريا، وارتكبت كل من الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني وحلفائهم من الأجانب والعرب أبشع الانتهاكات للمبادئ والوثائق الدولية، وذلك بالتهديدات والتصرّفات والمواقف العدائية المبطنة والمعلنة ضد أمتنا العربية في وقت غابت فلسطين من فكر وضمير البعض، وتستفرد الآن في محاولة جدية لتصفيتها، وفي ظل غياب الروح العروبية والوحدوية.
ولا بد من التنبيه إلى أنّ المرحلة دقيقة وخطيرة وللعملاء والخونة دور أساسي في إضعاف الأمة وتفكيكها، فعلينا واجب الحيطة والحذر والانتباه لكل ما يدور حولنا من البيت إلى الشارع إلى المنطقة إلى القرية إلى البلد فالوطن، متسلّحين بكل المعلومات التي وردت في استجواب العملاء في هذا الكتاب لأنّها ستكون ذخيرة لنا جميعاً في كشف المزيد من العملاء وإلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم وإنزال أشد العقوبات بهم وتنفيذها دون انتظار، وعليه فإنّ لكل مواطن أنْ يقرأ لتبقى عينه ساهرة على كل ما يجري ويقوم بواجبه الوطني والقومي تجاه ذلك.
أيها الأصدقاء،
ما نطرحه اليوم من خلال كتاب الصديق هيثم، ربما هو الأخطر والأدهى إنْ على صعيد عبيد المال والعملاء، أو على صعيد فقدان البوصلة لدى بعض أهل القلم نحو فلسطين، وتجاه الوحدة الغائبة الحاضرة في نفوس الأوفياء.
أخي هيثم، ربما أردتها صرخةً على رأي الكواكبي، وربما أردتها أكثر دعوةً لإنهاض الشباب العربي والمثقّفين العرب ومؤسّساتهم الفاعلة قبل حكوماتهم المشغولة بهم الكراسي، لاعتقادك واعتقادنا بأنّ هذه الأمة التي صنعت يوماً مجد التاريخ هي أمة لن تموت مهما حاول الموساد والغرب وطواغيت الأرض أنْ يشدونا إلى الوراء.
وسيبقى الهتاف مدوياً بإيمان وعناد: أمةُ الفتح لن تموتَ وإنّي اتحداك باسمها يا فناءُ...
زعيتر
* وتحدّث مؤلّف الكتاب الإعلامي هيثم زعتير، الذي عرض لأبواب الكتاب، داحضاً محاولات بعض العملاء الإيحاء بأنّهم يقومون بدور "عميل مزدوج"، حيث في الحقيقة هم عملاء خانوا مبادئهم ووطنهم ويستحقون إنزال أقصى العقوبات بهم، خاصة مَنْ صدرت بحقهم أحكام إعدام وجاهية وما زالت تنتظر التنفيذ.
وقال: "زلزال الموساد"، هو إضاءة على توجيه ضربة قاسية وقاصمة جداً لظهر العدو الإسرائيلي من قِبل الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية والوطنية بتوقيف 141 شبكة تجسّس إسرائيلية، كانت تسرح وتمرح على الأراضي اللبنانية، من جنسيات لبنانية وفلسطينية وسورية ومن طوائف ومناطق، أصبحوا لا ينتمون إلى أي منطقة أو طائفة، فطائفتهم العمالة وحزبهم هو "حزب العمالة".
وتوجّه بالشكر إلى "قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي على وضع المقدمة للكتاب، حيث نجح الجيش بكسر شوكة شبكات التجسُّس والخلايا الإرهابية، التي مع الآفات الاجتماعية يستفيد من أعمالها العدو الإسرائيلي".
وأشار إلى "أنّ هذا العمل، هو إضاءة على جانب هام مما يقوم به العدو الإسرائيلي ضد أهلنا وبيئتنا، حيث يسعى من خلال عيونه بيننا – أي العملاء، إلى محاولة زرع الفتنة والتفرقة، حيث ثبت وستكشف الأيام المقبلة أنّ العديد من القضايا والأحداث التي نتقاذف فيها الاتهامات، العدو الإسرائيلي هو الذي خطّط لها وجرى تنفيذها بأيدٍ محلية، وحتى لا تصبح "العمالة" وجهة نظر، يصبو إليها البعض، فلا يرون فيها عيباً أو خيانةً، وهو ما يُنذِر بالخطر، وذلك إيماناً منّا بأنّ الكلمة الجريئة والصورة الصادقة شريكان أساسيان في معركة المواجهة مع العدو الصهيوني، علّنا نتعلّم ونستفيد من دروس التاريخ، ولا نكون عمياناً، لأنّ لا خيمة فوق رأس مَنْ يتعامل مع العدو الإسرائيلي".
وقال: "في هذا الحفل الذي يضم وجوهاً نيّرة تمثّل صورة مصغّرة عن المجتمع اللبناني والفلسطيني بكل طوائفه وانتماءاته وتوزّعه سياسياً، اجتمعت لتؤكد أنّ هناك عدّواً واحداً لنا جميعاً هو العدو الإسرائيلي، وأنّ هناك قضية مركزية واحدة، هي القضية الفلسطينية".
وزفَّ زعيتر بشرى للمشاركين "عن توصّل الفصائل والقوى الفلسطينية إلى مبادرة تُحاكي الهواجس الفلسطينية، وتعمل على حماية وتحصين العلاقات الفلسطينية – اللبنانية، حتى نجنّب المخيّمات أنْ تكون نهراً بارداً ثانياً أو يرموكاً ثانياً، بل هي ستكون عين حلوة تحفظ للبنان الجميل على ما قدّمه من دماء ذكية طاهرة، ولن يكون الشعب الفلسطيني خنجراً في الخاصرة اللبنانية، وفي مقابل هذا الهاجس الفلسطيني، يجب ألا نترك مكاناً للآفات الاجتماعية والخلايا الإرهابية وشبكات التجسّس تتغلغل من خلاله، ويكون الرد على هذه المحاولات بمنع إيجاد أرضية خصبة للدخول منها، وهو ما يستوجب تطوير العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، بألا يتم استخدام القضية الفلسطينية وبعض القوى جسراً للعبور وحل بعض القضايا، بل أنْ تكون العلاقات جسراً للتلاقي، وهذا واجب تتشارك فيه الدولة اللبنانية، ونتمنّى على الحكومة في أوّل عهدها، وإنْ غفلت في بيانها الوزاري عن الحقوق المدنية والاجتماعية وحق التملّك للفلسطينيين، أنْ تسارع الآن، وليس غداً، بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين، لأنّ ذلك رد عملي وصريح وواضح على محاولات إشعال نار الفتنة، وحتى لا نترك مجالاً لأي كان للدخول إلى المخيّمات. هذه صرخة نطلقها من قلب العاصمة بيروت، ونحن نسجّل للجيش اللبناني في هذه الفترة تعاونه الممّيز مع الجانب الفلسطيني، والمساعدة في حل العديد من القضايا".
وختم زعيتر: "ليس مصادفةً أنْ يكون توقيف شبكات التجسّس الإسرائيلية بعد أيام من تسلّم العماد جان قهوجي منصب قائد الجيش بتاريخ 29 آب 2008، حيث تم توقيف أولى الشبكات مع علي الجرّاح وشقيقه يوسف، وأيضاً مناسبة لنوجّه الشكر إلى من فتح كوّةً في جدار العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، اللواء عباس ابراهيم، الذي يقوم بمهام إطفاء الفتنة وحل القضايا في لبنان، وهو أوّل ضابط لبناني يدخل إلى مخيّم عين الحلوة في تشرين الثاني 2006، والآن نحصد ثمار ذلك بإنجازات للمؤسّسات الأمنية اللبنانية، وعلى رأسها المؤسّسة العسكرية التي نتمنّى على السياسيين أنْ يكفّوا قليلاً عن إطلاق قذائفهم، ووضع الألغام والعبوات أمام الجيش الوطني، فإذا كانوا لا يريدون دعمه، فعليهم أنْ يكفّوا عن إعاقة تنفيذه مهامه، لأنّ هناك عدّواً واحداً هو عدوّنا الإسرائيلي الذي يستفيد من كل ما يجري على الساحة اللبنانية والفلسطينية والعربية".
والدة الشهيدين المجذوب
* والدة الشهيدين محمود ونضال المجذوب، الحاجة خالدية الأتب، التي شاركت بالحفل، ارتجلت كلمة، توجّهت فيها بالشكر إلى الإعلامي هيثم زعيتر على هذا الكتاب "الذي يُذكرنا بالشهادة والشهداء، وأنا أفتخر بهذه الشهادة لأنّها كبيرة، ولأنّني أم الشهداء والأبطال، وأتمنّى من كل الأبطال أنْ يهدوا أرواحهم لفلسطين، فهي قضيتنا المركزية".
وأضافت: "يجب أنْ تتحد جميع القوى الآن من أجل لبنان، الذي هو بلدنا ووطننا، وكذلك من أجل فلسطين، الوطن الكبير، لأنّ كل ما قدّمناه من شهداء لا تكبر على هذه الأمة، فهي بحاجة إلى شهادتهم ودمائهم، حتى تتطهّر من نجس الكيان الصهيوني الغاصب، الذي لا يعرف لا مبادئ، ولا قوانين، ولا يعرف إلا أنْ يحتل الأراضي ويبلع الدنيا حتى يكون هو المتحكّم بهذه الأمة العربية، ولكن لن تتحقّق أحلامه، بفضل دماء الشهداء التي قُدِّمَتْ في سبيل فلسطين، وفي سبيل الحياة الكريمة، وإنْ شاء الله ربّنا معنا لأنّنا على حق".
وختمت الحاجة خالدية بالقول: "أتمنى من الجميع أنْ يكون لديهم نفس الهدف، ومن الشعب اللبناني والفلسطيني أنْ يكونوا يداً واحدة من أجل قضية واحدة، وبإذن الله، سيكون الانتصار قريباً مع الأمة والشرفاء، لأنّ القضية مُحقّة والله معنا والله ينصرنا".
بعد ذلك وقّع الإعلامي هيثم زعيتر للحضور كتابه، الذي وضع له المقدّمة العماد قهوجي، ويقع في 464 صفحة ويتحدّث عن شبكات التجسّس الإسرائيلية التي أوقفتها الأجهزة الأمنية اللبنانية.
أخبار ذات صلة
لا تنسوا تأخير الساعة
2021-10-29 09:19 ص 229
تفاصيل "هروب" أحد المرضى من مستشفى رفيق الحريري
2020-03-09 02:49 م 468
حزب الله والجيش السوري يبحثان عن مسار جديد لقافلة الدولة الإسلامية
2017-09-02 10:30 م 789
لحظة انهيار ثلج متراكم على سطح أحد المساجد على المارّة في ولاية "ريزا" شمالي البلاد
2016-01-05 05:00 ص 405
روسيا تتهجّم على تركيا...اردوغان: سأستقيل!
2015-12-01 07:59 م 432
بالفيديو... دموع البقرة تنقذها من الذبح
2015-08-07 03:34 م 1586
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار
2024-10-19 06:19 ص
كارثة صحية تهدد مستشفيات صيدا بعد استنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية
2024-10-18 09:40 ص
حمام الشيخ في صيدا القديمة يفتح أبوابه لتمكين النازحين من الاستحمام
2024-10-17 03:02 م
مبروك المصالحة مبروك لصيدا وللنائب الدكتور أسامة سعد والمحافظ منصور ضو
2024-10-10 10:39 ص
بالصور تعليق عدد من اللصوص على الأعمدة في وسط الشوارع بالضاحية الجنوبية