×

بعد إطلاق صلاح عز الدين يُضيّع أموال الجنوبيين ثانيةً

التصنيف: إقتصاد

2014-04-26  11:09 ص  1176

 

مهى حطيط / NOW خرج صلاح عزّ الدين من السجن بعد أربع سنوات ونصف على توقيفه بتهمة الإفلاس الاحتيالي الموجّهة إليه بموجب المادة 689 من قانون العقوبات اللبناني.
وبالرغم من أنّ الأصوات إرتفعت كثيراً يوم القبض على عزّ الدين، إلا أنّ أهالي الجنوب وتحديداً المتضررين من إفلاسه الاحتيالي، إكتفوا بالصمت بعد قرار الإفراج عنه الذي لم يكن مشروطاً بعدم السفر، بل فقط بكفالة مالية قدرها خمسة ملايين ليرة لبنانية.

يقول أحد أبناء بلدة معروب الجنوبية في قضاء صور، وهي بلدة عزّ الدين، إنّ "ليس باليد حيلة"، ويرى أنّ "ما حصل كان متوقّعاً، فالمال سلطة"، مضيفاً: "لم نتوقّع في الأساس أن يقضي أربع سنوات في السجن".

وعن سبب قبول الذين خسروا أموالهم بقرار القضاء، يقول ابن معروب إنّ "بعد قرار القضاء ماذا يمكن لأي شخص أن يفعل"؟، ويسأل: "لمن سيشتكي المتضررون"؟ وفي حديث الى NOWيقول إن "الكثير من المستجدات السياسية طرأت خلال هذه الفترة، والكلام عن الموضوع يصبح بمثابة المسّ بالمقاومة، وهو ما لا يريده كثيرون".

علماً أن أقرب المساعدين لعزّ الدين، وهو يوسف فاعور، الذي كان على علاقة مباشرة بالناس والمسؤول عن جمع المبالغ الكبيرة، خرج من السجن قبل نحو سنة، وعاد إلى بلدته معروب، وهو يعيش حياته بشكل طبيعي. الأمر الوحيد الذي تغيّر هو أنّ بيته لم يعد مفتوحًا، كما كان سابقًا وعلاقاته الاجتماعية أصبحت محدودة جداً.

قصص كثيرة يرويها أهالي معروب عن أشخاص خسروا جنى حياتهم، بسبب عزّ الدين، إلا أنّ هناك نوعاً من التوافق الضمني على أن لا خيار أمامهم، إلا السكوت خصوصًا بعد تجربة فاعور الذي يعيش اليوم وكأنّ شيئًا لم يكن.

وعن وعود أو محاولات بإعادة نِسَبٍ ولو صغيرة من المبالغ التي أُودعت إلى أصحابها، يقول أحد المتضررين إنّها "تبخّرت". حتى وعود حزب الله بإعادة ما بين 40 الى 50 في المئة من الأموال الى أصحابها "لاقت المصير نفسه: النسيان".

كما تنتشر بين أهالي الجنوب أخبار عن أن المُودعين الكبار وخصوصاً المقربين من حزب الله، استرجعوا أموالهم قبل دخول عزّ الدين الى السجن، وذلك خلال فترة توقيفه من قبل الحزب. وهذا ما يدفع الاهالي إلى التسليم أكثر بالواقع، علماً أن هناك بعض البلدات التي تضرر أهلها بنسبة كبيرة، كبلدتي يارون وطورا، اللتين شكّلت أموال أبنائهما الجزء الأكبر من ثروة عز الدين .

أمّا اليوم فيتوقّع ابن بلدة معروب الذي خسر مبلغاً، يصفه بـ"الصغير"، أن يعود عزّ الدين الى بلدته كما عاد شريكه وكأنّ شيئًا لم يكن.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا