قام وفد من منسقية تيار المستقبل في صيدا والجنوب برئاسة الدكتور ناصر حمود بزيارة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في مكتبه بالقصر البلدي، وبحضور عضو المجلس البلدي الأستاذ محمد القبرصلي، للإعراب عن تضامنه مع بلدية صيدا وقراراتها التنظيمية، وإستنكاره للإساءة التي طاولت المهندس السعودي وعائلته من خلال الهتافات التي أطلقها البعض في تحرك باعة عربات وبسطات الخضار قبل يومين في صيدا بهدف كسر قرار المجلس البلدي بالعودة للبيع على الأرصفة وفي الشوارع، وهو ما رفضته بلدية صيدا معلنة على لسان رئيسها المهندس السعودي بأن لا عودة للعربات مجددا إلى الشوارع والأرصفة.

وضم  الوفد منسق عام تيار المستقبل الدكتور ناصر حمود ، امين سر منسقية صيدا والجنوب كرم السكافي ، رمزي مرجان مساعد المنسق العام لشؤون الفعاليات التمثيلية ، امين الحريري منسق دائرة صيدا ، يرافقهم وفد من مجلس دائرة صيدا .

واثر الزيارة قال الدكتور حمود : الزيارة تأتي في سياق الزيارات الدورية. وطبعا هذه الزيارة لها معنى آخر لأنها زيارة تضامنية لرئيس بلدية صيدا الاستاذ محمد السعودي، وزيارة شكر على الجهود التي بذلها هو والمجلس البلدي بتحرير الارصفة وطرقات صيدا من بعض الشواذات.

 هناك وضع اقتصادي ومعيشي سيء، ان كان في صيدا او في لبنان، ونحن هذا الامر نعرفه والاستاذ السعودي والفريق البلدي يعرفونه، ولكن هذا لا يبرر ولا  يعطي أية حجة لقطع طرقات وإطلاق السباب والشتائم.

 البلدية قامت بدورها بتأمين بدائل وأسواق  ان كان في صيدا القديمة او في الاسواق التجارية او ضواحي صيدا للعربات بطريقة منظمة حضارية من قبل أن تطلب من باعة العربات إخلاء الشوارع والأرصفة.  ولفترة وجيزة كانت الأمور تسير بشكل جيد،  وبعدها صار هناك تغير في الظروف التي عاشتها المدينة وعادوا للبيع مجددا الاسواق بدون سبب .

 ونحن نقدر انه يوجد وضع معيشي سيء والناس تسعى  وراء معيشتها، ولكن هذا لا يفسر ان يتم خرق القوانين والاتفاقات وكل الالتزامات التي كانت موجودة، وتتحول صيدا لمدينة فيها فوضى وفيها خطر أمني .

وتابع: الخطر الأمني او الوضع الامني هو في كل لبنان،  وتوجد خطط أمنية،  وصيدا لن تكون مختلفة.  هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية يجب ان يكون هناك التزام بالقوانين ان كان الان او في  سابقا أو مستقبلا ، ونحن ضد قطع الطرقات كتيار مستقبل.  أسلوب قطع الطرقات هو آخر مراحل الديمقراطية وهو بالأحرى انتهاك لحرمات وحرية الآخرين . ونحن ضده سواء التي حصلت في السابق على مدخل صيدا الشمالي منذ سنتين،  أو في نقابة السواقين،  او بائعي الخضار المتجولين.

هذه زيارة تضامنية تعبر عن فئة كبيرة،  ان كان من تجار صيدا أو من أهالي المدينة الذين هم سعداء  بالوضع التنظيمي القائم حاليا من قبل البلدية.

طبعا الأستاذ محمد الحلول عنده موجودة,  هو رئيس المجلس البلدي. وكما قال الأستاذ محمد في تصريح له بالأمس لا رجوع للبائعين ولا رجوع للفوضى بصيدا ، ونقول له نحن معكم أستاذ محمد  في كل خطوة تشعرون بأنكم بحاجة لنا فيها .

من جهته شكر المهندس السعودي للدكتور حمود ولوفد منسقية تيار المستقبل على وقفتهم التضامنية مع بلدية صيدا . مشددا على أن اللقاءات مع تيار المستقبل هي دورية للتشاور في كافة الأمور في مدينة صيدا.

وقال : هذه الزيارة لها كان لها طابع خاص لأنها بحثت في موضوع الساعة المتمثل بالفوضى التي كانت تحصل نتيجة تواجد عربات وبسطات الخضار واحتلالها للأرصفة والشوارع.

طبعا كان يوجد قرار ورغبة من كل أهالي صيدا في تحرير البوليفار البحري ومنع الفوضى في اسواق صيدا  التجارية.

هذه رغبة كل أهالي صيدا ورأس الحربة طبعا تكون بلدية صيدا وجمعية التجار وفنحن طاولنا السباب والشتائم وكان البعض خلال تحرك الباعة " يقوص" علينا ، وبالرغم من ذلك فنحن علينا إلتزام بالمعالجة.

وتابع طبعا  القرار حاسم ولن نسمح بإعادة عربات الخضار الى الاسواق مجددا.

وعن نتائج اللقاء مع وفد الباعة والقوى الأمنية قال : إن  أي اجتماعات تحصل تكون بوجود القوى الأمنية سواء في البلدية او خارج البلدية.  بالامس حصلت اجتماعات في البلدية ومساء في منزلي . دائما القوى الأمنية موجودة فالنقيب رمزي الحاج(أمر فصيلة درك صيدا)   كان يرافقنا بكل خطوة وبكل اجتماع.

والذي تم خلال  الاجتماعات أن  الذي لديه عربة خضار نحن نلتزم بتأمين مكان له للبيع.  فنحن لدينا سوقين ( السوق القديم والثاني عند سبينس)، واذا لم تكفي الاسواق فنحن على إستعداد لتأمين مكان أو سوق ثالث, ولكن لن أرضى بأن يقول أحد بأن البلدية قطعت له رزقه.

أما الذين عنده تجارة وعنده 10 عربات ويستأجر أناسا ليبيعوا لحسابه،  هذا باستطاعته استئجار محل او شراء محل وهو قادر.

 ونحن ما يهمنا ان تعيش كل الناس ، والناس في صيدا ليسوا كلهم باعة خضار،  هناك اناس تأذوا كثيرا ، وهناك ارتياح من قرار البلدية وتنفيذه من قبل هؤلاء، الذين يمثلون أهالي المدينة .

وختم لافتا إلى أن ما  يحصل في المدينة أن الحركة الآن اصبحت أحسن ، والناس بدات تتمشى  بحرية على الكورنيش البحري،  وهذا من حق الناس كلها ،وليس من حق أي أو من  الناس أن يحتكره لصالحه.

وفي ختام اللقاء، إطلع السعودي الوفد على عدد من المشاريع التي يتم تنفيذها في مدينة صيدا ومنها إنشاء البركة الجديدة وسط ساحة النجمة.