×

الذكرى السابعة لرحيل المفتي المقاوم

التصنيف: تقارير

2014-04-30  05:56 ص  720

 

سبع سنوات مرّت على رحيل رجل الكلمة والموقف والاعتدال، الذي جمع ما يقرب من قرن من الزمن، عاشها حافلة بالمحطّات المصيرية والإنجازات، فكان حاضناً للجميع على اختلاف تيّاراتهم ومشاربهم الدينية والفكرية.
تعود اليوم ذكرى رحيل مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين، مفتي المقاومة والمواقف الصلبة، صاحب الرأي السديد في الأزمات والمُلمّات، الحاضر في قلوب أبناء المدينة والجوار، رغم غيابه في 27 نيسان من العام 2007، فلا تزال «عاصمة الجنوب» تحنُّ إلى كبارها الذين أعطوا ربيع سنوات عمرهم وحتى خريفها بعدما عايشوا الأحداث الجِسام.
كان المفتي الراحل الحاضن لأبطال صيدا المقاومين، الصامد في وجه المحتل دون وجل، المتصدّر للمواقف في احتضان ثُلّة من قادة «قوّات الفجر» جمال الحبّال ومحمد علي الشريف ومحمود زهرة في 27 كانون الأول من العام 1983، ليؤكد موقف المدينة المقاوم... يومها أصرًَّ المفتي جلال الدين على إقامة مراسم التشييع رغم مداهمة منزله وتوقيف المحتل الإسرائيلي لنجله ساطع، فأراد بذلك تأكيد أنّ الرجال مواقف، وصيدا تستحق رجالها.
كان من الأوائل الذين كرّسوا لبنانية مزارع شبعا بحكم شرعي صدر بتاريخ 30 تشرين الثاني من العام 1944 لقطعة الأرض المعروف باسم «مشهد الطير الإبراهيمي» التي تعود ملكيتها لـ «الأوقاف الإسلامية السنيّة»، قبل احتلال فلسطين... يوم كان قاضياً لمنطقة حاصبيا.
أما عباءته فكانت تظلِّل أبناء صيدا والجنوب، تجمع اللبنانيين والفلسطينيين في لبنان وخارجه، فكان صمّام أمان البلد يوم استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وحتى آخر لحظة من حياته.
رحل الحنون العطوف، الذي كان يُصرُّ على إظهار معالم الانصهار الوطني، رحل كبير صيدا المولود في 10 كانون الثاني 1912، وسنديانة المدينة وبركتها، تاركاً كتابه «وتبقى الذكريات .. صدى السنين»، حافلاً بما عايش وعاصر.
رحم الله «أبا ساطع»، كان محطَّ احترام أخصامه - إنْ وُجِدُوا - قبل مُحبّيه، كيف لا وهو المتواضع رغم الكِبر في العلم والسن والمكانة.
هيثم..

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا