مغامر أميركي ومناضل بيئي قرّر عدم الاستحمام طيلة عامٍ كاملٍ دفاعاً عن قضيته ولنشر التوعية البيئية من خلال خوض مغامرة دامت مئة يومٍ جال فيها أرجاء البلاد على الدراجة الهوائية ولم يستحم خلالها سوى بالأحواض الطبيعية كالأنهر والينابيع والشلالات ومياه الأمطار وإن تعذّر الأمر كان يبحث عن صنابير مياه الحريق.
استوحى روب غرينفيليد، 27 عاماً، الفكرة عندما كان يجول أميركا على الدراجة الهوائية لنشر أسلوب الحياة الصديق للبيئة. روب يعيش في سان دييغو في ولاية كاليفورنيا وقرّر البقاء 100 يومٍ بدون استحمام، لكن عندما انتهت جولته على الدراجة مدّد الفترة إلى ستة أشهر ثمّ إلى سنة لحثّ الناس على عيش حياةٍ أفضل والاعتناء بالبيئة المحيطة بهم.
فمعدّل استخدام الشعب الأميركي للمياه يبلع حوالى المئة غالون مياه في اليوم الواحد، فيما استخدم روب غالونين يومياً طيلة عام. روب قال "نحن نستهلك الكثير من المياه ونساهم في هدر الكهرباء ونستخدم المواد الكيمائية لمعالجة المياه مما يزيد من التلوّث ويساهم في شحّ هذه الموارد، وأنا قررت عدم الاستحمام سوى بمياه الأنهر والشلالات".
شعبية روب الكترونياً وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ازدادت بالآلاف حتى أنّه تلقى عروض زواج كثيرة، وذلك بسبب رفضه للاستحمام في الصابون واللجوء إلى المياه الطبيعية فقط ويقول إنه بإمكان الإنسان المحافظة على نظافته الشخصية بهذه الطريقة.