×

.. عاشقها حتى اللوحة الأخيرة في صيدا

التصنيف: تقارير

2014-05-11  09:46 ص  1159

 

 

تحت عنوان "رحيل الفؤاد وبقاء الجوهر" وبرعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ، توجت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وبلدية صيدا والشبكة المدرسية لصيدا والجوار في خان الافرنج فعاليات اسبوع تكريم الفنان التشكيلي الراحل فؤاد جوهر( 1944-2013) بافتتاح معرض لوحات ورسوم لفنانين محترفين عايشوه ولطلاب من مدارس الشبكة الى جانب مجموعته الخاصة ، وبشهادات في الراحل من بعض زملائه ورفاق دربه تكريما لمسيرته الفنية والانسانية وتخليدا لأعماله وابداعاته ووفاء لمن لون صيدا بألوان الفرح والأمل ...

كرمته صيدا ببلديتها وفاعلياتها ومجتمعها المدني ومدارسها وطلابها ، كما كان يكرمها دائما في لوحاته بريشته والوانه ودفاعه المستميت عن تراثها من اجل حفظه وحمايته من الإندثار .. كرمه زملاؤه في معهد الفنون الجميلة ورفاق ريشته وطلابه كما كان يعطي من وقته وروحه واحساسه فنا وعلما وذوقا وحبا وصداقة وكما كان يشاركهم احلامهم بوطن اراده مشرقا كما الوان لوحاته .. فعبرت هذه الاحتفالية بما سبقها من سيبموزيوم ومحترف رسم وورش عمل للطلاب وما رافقها من معرض وشهادات حية في الراحل وانجازاته الفنية والثقافية والأكاديمية عن بقاء الجوهر رغم رحيل الفؤاد ..

الحضور

شارك في النهار التكريمي للفنان الراحل جوهر : الرئيس فؤاد السنيورة ، النائب ميشال موسى ، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، مدير كلية الفنون الجميلة الفرع الاول في الجامعة اللبنانية اكرم قانصو ممثلا عميد الكلية جان داوود ، رئيس جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت الدكتور الياس ديب ، ممثل المطران الياس نصار المونسنيور مارون كيوان ، رئيس قسم المباحث الجنائية العميد وليد جوهر، ممثل رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق عضو المجلس البلدي خضرعكنان، وعدد من رؤساء  بلديات المنطقة ، وفعاليات اقتصادية واجتماعية ومدراء مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ، وحضرت الأديبة يمنى العيد والفنانون " غازي قهوجي ، عايدة صبرا ، هشام ابو سليمان وخالد العبد الله" والمخرج مشهور مصطفى ، ومن الفنانين التشكيليين " ميشال روحانا ، عدنان حقاني ، علي شمس ، فؤاد الزيباوي ويوسف غزاوي " ، وعدد من الاعلاميين واصدقاء وعائلة الراحل ..

اللوحة الأخيرة

بعد قص شريط الافتتاح جال المشاركون في ارجاء المعرض الذي تضمن نتاج سيمبوزيوم لفنانين محترفين ورسوما ولوحات لطلاب من مدارس الشبكة مستوحاة من اعمال الفنان الراحل ومدرسته الفنية واللونية في الرسم والتشكيل ، فحضرت فيها صيدا وتراثها وبحرها وصياديها وبيوتها القديمة ومقاهيها والطبيعة وفصولها والوانها كما كانت تحضر دائما في لوحاته، وخصصت القاعة الداخلية للخان للمجموعة الخاصة بالفنان جوهر ومن بينها لوحته الأخيرة موقعة من النائب بهية الحريري بعبارة " ستبقى جوهر يا فؤاد ".. وعُرضت ايضا بعض الجوائز والدروع التقديرية التي احرزها الراحل في حياته تقديرا لإبداعاته الى جانب بعض مقتنياته الشخصية .

زاهر البزري

بعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت تحية لروح الراحل ، تحدث منسق المعرض الفنان زاهر البزري فقال :نحتفل اليوم بتكريم علم من أعلام مدينتنا صيدا الذي حملها في ألوان جدران قلبه وفي وجدان حنين تراثها، حاكى تفاصيل

السعودي

وتحدث رئيس البلدية المهندس محمد السعودي فقال : فؤاد جوهر هو ابن صيدا التي بلورت حيزا كبيرا من شخصيته فكان من الطبيعي ان ينعكس ذلك في الكثير من لوحاته ، ولا اعني هنا اللوحات التي جسد بها صيدا بل اعني الطيبة الصيداوية وجمال البيئة والتراث الصيداوي التي تركت اثرها في وجدانه فأبى الا ان ينقل هذا الاثر الى لوحاته .. هو كما قيل فيه مطرب الألوان حيث يستطيع باسلوبه السهل الممتنع ان يأخذك معه لتعيش مواضيع لوحاته،  فلا تعود اللوحة التي تقف امامها مجرد قماشة في اطار بل تصبح نافذة تطل منها الى عوالم الاحساس فتعيش بالرومانسية حينا وصفاء الطبيعة حينا اخر .. هو صديق الاحساس عبر الوانه كان يعكس في لوحاته جوهره الطيب الرافض لكل سلبيات الحياة والتي رفض أن يتسلل اي منها الى لوحاته ، بل اصر على ان تكون ريشته منبرا للإيجابية ، وقد نجح في ان يقول بضربة من ريشته ما نقف لنقوله سنين على المنابر .. ترك وراءه مدرسة لم يبخل فيها على تلامذته بتعليمهم سر المهنة لأن هذه المهنة كانت بالنسبة ليه رسالة العطاء الفني والتي آمن انها ليست حكرا له وحده بل لكل الناس .

الحريري

ثم تحدثت النائب الحريري فاعلنت ان هذا اللقاء التكريمي الإبداعي سيتحول الى محترف دائم للفنون التّشكيلية وسيكون مناسبة سنوية لن يغيب فؤاد عنها ، مناسبة للتعبير عن الفنون بكل اشكالها .وقالت : إنّ هذا اليوم هو أكثر الأيام شَبهاً بصيدا وأهلها .. إذ تتجسّد فيه روح العطاء والخير .. والمحبة والوفاء والإبداع .. والعضّ على الجراح .. وتحويل المأساة إلى أملٍ ورجاء .. تلك هي الإرادة التي صنعت هذا التّكريم المميّز لصديقنا وعزيزنا وفقيدنا ورفيقنا الفنان الكبير الراحل فؤاد جوهر

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا