×

المستشفى الذي رفض استقبال تالا المصابة باللوكيميا ...عوقب!

التصنيف: الشباب

2014-05-14  07:09 م  933

 

بنتيجة التحقيقات التي أجرتها وزارة الصحّة في ما يخصّ قضية الفتاة تالا طلال التي كان مستشفى النيني رفض استقبالها في طرابلس، وبعد الاستماع الى إفادات إدارة المستشفى وأهلها وعددٍ من الشهود، قرّر الوزير وائل أبو فاعور توقيف العقد الموقّع بين الوزارة ومستشفى النيني. وأرسل أبو فاعور كتاباً إلى إدارة المستشفى، محذّراً من أنّه "في حال تكرار مثل هذه الحالة، سيُحيل الملف مباشرةً إلى النيابة العامة التمييزية".

وعمّم أبو فاعور على المستشفيات "ضرورة التقيّد التامّ بتنفيذ بنود العقود الموقّعة بينها وبين وزارة الصحّة، والامتناع كلياً عن رفض استقبال المرضى، ووقف التمييز بين المرضى وفق حالاتهم المادية أو الجهات الضامنة لهم، وعدم تقاضي أي فروق غير قانونية منهم، تحت طائلة إجراءات عقابية إدارية وقضائية".
وكان عدد من آل جمعة تجمعوا أمس أمام مدخل مستشفى "النيني" في طرابلس، مطالبين الادارة بقبول ادخال تالا البالغة من العمر خمس سنوات، والمصابة باللوكيميا، لاستكمال علاج بدأته منذ عشرين يوما في المستشفى عينه.
تعيش تالا مع عائلتها في السعودية، ومنذ شهر تقريباً تدهورت حالها الصحية كثيراً، فارتأى الاهل العودة الى مسقطهم في طرابلس لتأمين العلاج اللازم لطفلتهم التي تعاني مرض اللوكيميا (سرطان الدم)، وبدأت تظهر على جسدها آثار هذا المرض، كما قال خالها أحمد سعيد لـ"النهار"، وأكد سعيد انهم توجهوا الى الطبيب المختص الذي طلب منهم ادخالها مباشرة الى المستشفى، وهذا الطبيب يعمل في مستشفى النيني.
وأضاف: "توجهنا الى المستشفى منذ ثلاثة اسابيع، فرفضوا استقبالنا بحجة انهم لا يستقبلون مرضى على نفقة وزارة الصحة. لكن، وبعد اتصالات اجريناها عبر وسيط مع ادارة المستشفى، أدخلنا تالا على نفقة وزارة الصحة، ورغم هذا دفعنا مبلغ ألفي دولار أميركي على الصندوق".
بقيت تالا اسبوعين في المستشفى، وطلب الطبيب المختص اخراجها لمدة 3 ايام، ومن ثم اعادتها لاعطائها جرعة علاجية على مدى ساعتين او اكثر بقليل، حتى في حال حدثت عوارض معينة يتم التعامل معها في شكل سريع. وأكد هذا الطبيب للأهل أن الامور جاهزة من ناحيته، فتوجه هؤلاء صباح أمس الى المستشفى "فرفض استقبالنا، مع اننا دفعنا من قبل مبلغ الألفي دولار، بحجة ان لا مرضى على نفقة وزارة الصحة ايضاً". لذلك اعتصم الاهل امام مدخل المستشفى، واستدعوا وسائل الاعلام وطالبوا وزير الصحة وائل ابو فاعور بالتدخل لمساعدتهم. وما هي الا دقائق حتى تلقوا اتصالا من الوزير يبلغهم فيه ان الوزارة ستؤمن العلاج للطفلة.

 
لا مبرر لـ"لهمروجة"

من جهة أخرى، لا يرى مدير مستشفى "النيني" الدكتور وهيب النيني سبباً للـ"الهمروجة" التي قام بها اهالي الطفلة، وهو شكر "النهار" لانها "الوسيلة الاعلامية الاولى التي اتصلت لتستوضح حقيقة ما جرى بموضوعية تامة"، وقال لـ"النهار": "بتاريخ 24-4-2014 اتصل بنا اهل الطفلة تالا جمعة بهدف ادخالها الى المستشفى لتلقي العلاج لمرضها المزمن، وهي مقيمة مع اهلها في السعودية، وما ان وصلت الى مطار بيروت في ذلك التاريخ حتى جهزنا لها سريراً في المستشفى وبقيت لدينا 16 يوما تتلقى العلاج والاهتمام اللازمين. وكانت تكلفة العلاج بعد فارق وزارة الصحة 2000 دولار أميركي، كنفقة علاج لمدة 16 يوما امضتها الطفلة في المستشفى وهي تعاني مرضاً خطيراً". وأضاف: "علاج هكذا انواع من الامراض مرتفع جداً وتصل تكلفته يومياً، بعد حسم وزارة الصحة، الى 125 دولاراً أميركياً في اليوم، ونحن هذا ما فعلناه اذ اخذنا فارق الوزارة البالغ 15%".
وفقاً للنيني، كان يجب ان "تحقن" تالا بالامس "ابرة في العضل" لاستكمال علاجها في غرفة مخصصة للعلاجات السريعة، حيث تبقى لساعتين او ثلاث من دون اقامة في المستشفى. ولكن الاهل "اصروا على انها يجب ان تبقى في المستشفى، وطبيب وزارة الصحة وافق لهم على الدخول لاخذ الجرعة والخروج بعدها مباشرة، وليس على الاقامة، وهذا كل ما حدث"، وتساءل: "لا ادري لماذا ارادوا احداث هذه الضجة والاساءة الى سمعة المستشفى".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا