×

«زهرة النارنج» ينبش من ذاكرة الزعتري قصة ثانوية الصبيان التي حملت اسمه

التصنيف: تقارير

2014-05-16  08:04 ص  723

 

ضمن مشروعها «زهرة النارنج» نظمت جمعية جامع البحر الخيرية في صيدا لقاءً مع مدير ثانوية الصبيان الرسمية سابقاً والرئيس السابق لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية ومؤسسة الحريري مصطفى الزعتري الذي ارتبط اسمه بالذاكرة التربوية للمدينة وبثانوية الصبيان تحديداً حتى أطلق عليها عرفاً اسم ثانوية الزعتري لما كان له من تأثير ايجابي فيها وعبرها في المجتمع والمدينة والمنطقة كلها خلال أكثر من 24 سنة أمضاها مديراً للثانوية.

حضر اللقاء: مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، والنائبان علي عسيران وميشال موسى، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، ممثل النائب بهية الحريري رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، ومنسق عام تيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود، والمسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب بسام حمود ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا هلال قبرصلي، الأرشمندريت نقولا صغبيني، وعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عبد الحليم الزين والسفير عبد المولى الصلح والدكتور نبيل الراعي ورئيس جمعية جامع البحر محمد طه القطب وحشد من الشخصيات الصيداوية والجنوبية وعائلة الزعتري.

القطب

استهل اللقاء بكلمة ترحيب من رئيس الهيئة العامة لجمعية جامع البحر محيي الدين القطب الذي استعرض مسيرة الجمعية وأهدافها وعملها الاجتماعي والإنساني في مجال مكافحة الجهل والفقر والتسول وفي مجال الرعاية الاجتماعية للمسنين. وقال: الجمعية تقوم حالياً بتحقيق مشروع جديد وهو زهرة النارنج الذي نحن بصدد أحد أنشطته اليوم وهو عودة بالذاكرة الى تاريخ صيدا فالذكريات صدى السنين حيث أن الأجيال الأولى مرت بتجارب تعود الى ذكرها ومعرفتها لا سيما أمام الشباب الذي يحتاج الى مثل عصارة هذه النتائج والأعمال. وضيفنا اليوم أستاذي وأستاذ رعيل كبير من أهل صيدا والجوار المربي الكبير الأستاذ مصطفى الزعتري، له تجارب بالحقل التربوي والاجتماعي والخدمة العامة سحابة ما يزيد على نصف قرن من الزمن نستعيد معه خلاصة تجربته ومحاكاته للمجتمع.

الزعتري

وبعد تقديم من مدير مشروع زهرة النارنج محمود السروجي، استهل مصطفى الزعتري (من مواليد 1931) حديثه باستعادة لمرحلة البدايات في مجال التعليم ثم في ثانوية الصبيان التي تحولت لاحقاً الى منارة تربوية هامة وحملت عرفاً اسمه نظراً لمدى تأثيره فيها وإدارته الحازمة لها، مستعرضاً المراحل التي مرت بها الثانوية منذ تأسيسها وتسلمه لإدارتها وكان عمره حينها 27 سنة.. وحتى تركه لها.. وقال: لم أفكر يوماً أن أكون معلماً ولكن الظروف ساقتني الى هذه الطريق التي كانت مفتوحة أمامي.. أحسست أنها مهنة عطاء بلا حدود، إما أن يخلص لها الإنسان أو يتركها ويفتش على عمل آخر..

وأضاف: سميت ثانوية الزعتري ليس حباً بمصطفى الزعتري بل لأن المدير كان يأتي عند السابعة والنصف صباحاً ويخرج 8 أو 9 مساء لأنني اعتبر أن المسؤولية لا تتقيد بدوام، أنا مسؤول فيجب أن أعطي العمل الذي أقوم به كل وقتي.. كنت دقيقاً في اختيار الطلبة، ليس لدي واسطة، هذه الواسطة ممنوعة وكان مشهور عني أني حرف لا يُقرأ.. كانت الثانوية الوحيدة في الجنوب وكانت تستقطب أفضل الطلاب.. وكنت حريصاً على استقبال الطلاب الفلسطينيين.. وكنت أضيف في كل صف 4 طلاب فلسطينيين.. نتائجنا كانت أفضل نتائج بين المدارس الرسمية وكانت أول مدرسة رسمية تفتح فرع انكليزي وتميز طلابها في الشهادات الرسمية وبعضهم قبل بدرجة امتياز في بعض الجامعات الخاصة. خرجت الثانوية مجموعة كبيرة من الطلاب الذين اعتز بهم وكيفما تحركت ألتقي ببعضهم.. ومنهم من وصل الى مواقع هامة.

وأشار الزعتري الى أن الثانوية استضافت على منبرها 23 محاضراً منهم السيد موسى الصدر والشاعر سعيد عقل وميخائيل نعيمة وفؤاد افرام البستاني. وخلص للقول: اعتز بالفترة الطويلة التي أمضيتها مديراً للثانوية واعتز بالدور الذي قامت به وأهم ما فيه هو العدالة التربوية باتاحة فرص التعليم للطلاب الذين لا يستطيعون أن يتعلموا في المدارس الخاصة.. بأن يتعلموا في مدرسة رسمية بمستوى عالٍ.. وهذا حقهم على الدولة وليس منة منها.. حاولت أن أكون مخلصاً في عملي واعتبر أنني قمت بواجباتي لا أكثر.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا