هل ستلغى الشهادة الرسمية ؟ طلاب الشهادات يأملون الحسم لتبديد حيرتهم
التصنيف: Old Archive
2014-05-22 09:14 ص 990
سامر زعيتر بين سنديان تأجيل الامتحانات أو الغاؤها ومطرقة هوس المونديال، يعيش الطلاب هاجس الضغوط النفسية والجسدية مع قرب امتحانات الشهادات الرسمية...
ضغوط تجعلهم في حيرة من أمرهم بين امكانية تأجيل الشهادة والاضطرار الى الوقوع في ضغط أخر، كون الامتحانات في حال تأجيلها قد تتزامن مع شهر الصوم...
حيرة تُبقي على امكانية الإلغاء، مما يعني التراخي في التحضير للامتحانات النهائية من قبل بعض الطلاب، بإنتظار حسم اقرار السلسلة أو اتخاذ قرارات استثنائية من قبل وزارة التربية والتعليم...
الشهادة الرسمية تتزامن أيضاً مع موعد يتكرر كل 4 سنوات، ينتظره متابعو مباريات كأس العالم بفارغ الصبر، الأمر الذي سيجبر الطلاب على الخيارات الصعبة بين المستقبل الدراسي أو متابعة المنتخبات التي يحبون...
أما حالة القلق والترقب للأوضاع الأمنية والسياسية وما يترافق معها من ضغوط اقتصادية واجتماعية، ربما تبدو أقل تأثيراً على الطلاب، لكن ثقلها يكبر على كاهل الأهل، الأمر الذي يعيد الأمور الى بداياتها...
"لـواء صيدا والجنوب" رصد قلق الطلاب وحيرتهم وعاد بهذه الانطاباعات...
التهديد بالإلغاء!
عام دراسي أخر يسدل الستار عليه، وإن كان أقل اضرباً من سابقاته، لكنه الأكثر تصعيداً في لهجة الخطاب بين مختلف القطاعات ومنها التعليمي، التي وجدت في التهديد بالإمتناع عن الالتحاق بالمراكز التعليمية للامتحانات الرسمية، سبيلاً للضغط على الدولة بإنتظار إقرار سلسلة الرتب والرواتب.
هذا الواقع انعكس على الطلاب الذين باتوا أكثر من غيرهم اقتناعاً بأن الامتحانات الرسمية لن تجري في موعدها، مع ما يعني ذلك من امكانية التأجيل وصولاً الى أمل العديد من الطلاب بإلغاء الشهادة الرسمية وبالتالي النجاح دون الاضطرار لخوض تجربة الامتحانات وضغوطها.
وعن ذلك يقول الطالب ايهاب كعوش: الشهادة بحد ذاتها تشكل جواً من الخوف للطلاب، وجميع الطلاب يحبون الغاء الشهادة لأن الامتحانات بالتأكيد قد تكون ظالمة لأنها تجري مرة واحدة في العام، ولا يعلم الإنسان ما قد يتعرض له من ضغوط خلال هذه الفترة. وجميع الناس تحب النجاح، فليس معقولاً أن يوزع الناجحون الحلوى على زملائهم الذين لم يحالفهم الحظ. وبالتأكيد فإن حالة الرعب التي نعيشها في ظل الحديث عن أن امكانية الغاء أو تأجيل الشهادة يجعلنا نشعر بمزيد من الضغوط علينا.
بدوره الطالب حسين يوسف قال: بالتأكيد الطلاب لا يريدون الشهادة، ولكن نضطر الى الدرس للنجاح وبالطبع الطلاب يتخوفون من استمرارالاضرابات وامكانية رسوبهم بالإمتحانات الرسمية إن تفاجأوا باقرار الشهادة وعدم الغائها.
استرخاء تام
وبالانتقال من مكان الى أخر، كانت المقاهي تعج بالرواد من الطلاب، حيث اشار الطالب في الشهادة المتوسطة علي الأسدي الى أن هناك احتمال كبير أن يتم الغاء الشهادة المتوسطة والاعتماد على الشهادة المدرسية واحتمال بأن لا يتم ذلك وحتى موعد اتخاذ القرار نلعب الورق وفي الوقت نفسه نقوم بالدرس في المنزل.
والى جواره كان يجلس الطالب في المهني الذي اكتفى بذكر اسمه الأول عبد قال: الأمور عادية بالنسبة لنا فنحن ندرس ولكن هناك وقت للفراغ، ولن نتأثر بالظروف المحيطة بنا ولا حتى بالمونديال.
أما الطالب عبد يحفوفي فقال: نتوقع الغاء الشهادة الرسمية بسبب استمرار الاضراب لأن السلسلة لن تقر، إلا أننا يجب أن نتحسب احتياطاً لإقرارها، لذلك نواصل الدرس، أما المونديال فسيكون له تأثر على عطاء الطلاب في الامتحانات الرسمية.
الاصرار على المواعيد
أمل البعض في الغاء الشهادة الرسمية، تنفيه وقائع مماثلة، لا بل أسوأ مما كانت عليه، حيث خضع الطلاب للامتحانات بعد نكبات كبرى حلت بالوطن، فيما يبقى هاجس التأجيل وارداً.
وفي ذلك يقول أحمد بشير: إن الشهادة لا يمكن أن تلغى بمثل الظروف التي تمر بها البلاد، فلقد تم اجراء الشهادة الرسمية في ظروف أكثر قسوة ومنها الحروب التى مرت على لبنان. ولكن يمكن أن يتم تأجيل الشهادة بسبب الاضراب، وبالطبع فإن ذلك يشكل ازعاجاً للصائمين خلال شهر رمضان، ويزيد من الضغوط النفسية والجسدية على الطلاب. وبالطبع فإن الطلاب الذين يحبون متابعة كرة القدم، فإنهم سوف يتأثرون بظروف المتابعة والالتهاء عن الدرس وهذا شيء مؤكد، مما يزيد من احتمال الفشل في الامتحانات الرسمية.
بدورها نور ضاهر أكدت على أهمية اجراء الشهادة وفي موعدها بالقول: لا نشعر أن الدولة سوف ترضى بالضغوطات التي تمارس عليها من قبل المعلمين، كما أن وزارة التربية لن تسمح بإلغاء الشهادة، وأنا ضد الغائها في مثل هذه الظروف التي يمر بها لبنان، وهي ظروف أفضل من سابقاتها. والإلغاء يعد ظلماً للطلاب الذين ينتظرون المنح أو الجادون في درسهم، لأنهم لن يحصلوا على شهاداتهم والتفوق الذي ينتظرونه، ولا يعقل أن يكون هناك تذبذب في مسألة اجراء الشهادة أو استنسابيتها بين عام وأخر، ورغم أن الطلاب يفضلون الغاء الشهادة أنا مع بقائها.
وعن الضغوط الأخرى التي يعيشها الطلاب قالت ضاهر: ما يعيشه الطلاب من ضغوط أخرى يكفيهم، وإن تم مراعاة شهر الصوم، فأي تأجيل للشهادة قد يؤدي الى مزيد من الخلل والطلاب هم بغنى عن ذلك، لذلك يجب أن يتم مراعاة هذه الأمور بالنسبة للطلاب، ونحن نتابع دراستنا على أساس أن هناك شهادة وهي في موعدها، أما المونديال فهو هاجس أخر يؤرق تزامنه مع مواعيد الشهادة الطلاب.
تأثير المونديال
متابعة للمونديال قد تؤثر على الطلاب بشكل رئيسي كون مواعيد المباريات تتزامن مع اجراء الامتحانات الرسمية.
وعبر عن ذلك الطالب عصام خليل بالقول: نخشى من خسارة فريقنا في المونديال أكثر من الرسوب في الشهادة، وبالتأكيد سوف نتابع المباريات وأنا أشجع البرازيل، وسوف يؤثر متابعتي للمباريات على دراستي، كما تتأثر الصلاة، لأن المتابع للمباريات سوف يقوم بأي عمل أخر بشكل سريع لكي يتمكن من متابعة منتخبه المفضل، والظلم بالنسبة لنا أن وقت الشهادة جاء بالتزامن مع موعد تقديم امتحانات الشهادة، وبالتالي يمكن أن نقول عند متابعة المباريات وحين يتعلق الأمر بالمونديال، نقول عند متابعتها له: ممنوع التدخين وممنوع الشهادة.
بدوره يحيى الحازواني قال: نحن حائرون بين الغاء الشهادة او بقائها، وبما أن الأمور متساوية من حيث الحظوظ، لذلك أصبحنا نعيد تركيز درسنا على الامتحانات المدرسية، لأنه في حال الغاء الشهادة فإن العلامات المدرسية سيكون لها قيمة لدى الجامعات، لكن مع بقاء الشهادة فإن التلاميذ يركزون على العلامات التي سيحصلون عليها في الامتحانات الرسمية. وأصبحنا حالياً نركز على الاحتمالين المدرسي والشهادة، لذلك نطالب المسؤولين أخذ قرار بخصوص الشهادة لا يجعل الطلاب يعانون من الانتظار.
التوازن بين الدرس والفراغ
أما تسنيم حمادة، فرأت أن الاوضاع في لبنان لا تستدعي تأجيل الشهادة، أما متابعة كرة القدم فيجب أن يخضعه الطلاب للإتزان بين وقت الدرس ووقت الفراغ، فرغم متابعتي لمباريات كرة القدم لكن احرص على الدرس بشكل كبير.
توزان بين الأمور، قد لا يتمكن منه جميع الطلاب، مما يشكل تحدياً للبعض الأخر، لكن حسم الدولة لخياراتها، قد يبدو هو الأخر معضلة في ظل ما يشهده الوضع اللبناني من تأجيل لحسم الأمور السياسية والتعليمية، وما ينتج عن ذلك من تبعات ومعاناة لمختلف القطاعات في البلاد، التي لا زالت تعيش رهن الانتظار ومعهم الطلاب.
أخبار ذات صلة
في صحف اليوم: تراجع في موقف الجامعة العربية بشأن حزب الله بعد ضغط
2024-07-02 12:25 م 86
جنبلاط متشائم: أستشرف توسيع الحرب*
2024-06-24 09:10 ص 175
لبنان ليس للبيع... مولوي: نرفض الإغراءات المالية لتوطين النازحين*
2024-06-22 09:59 ص 151
تطوّر "لافت"... أميركا تكشف مكان السنوار وقادة حماس في غزة
2024-01-13 09:01 ص 227
خطة غالانت لما بعد حرب غزة.. هذه أهم بنودها
2024-01-04 09:09 م 276
مفوضية الجنوب في كشافة الإمام المهدي خرجت 555 قائدا وقائدة
2017-07-10 10:26 ص 1622
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار
2024-10-19 06:19 ص
كارثة صحية تهدد مستشفيات صيدا بعد استنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية
2024-10-18 09:40 ص
حمام الشيخ في صيدا القديمة يفتح أبوابه لتمكين النازحين من الاستحمام
2024-10-17 03:02 م
مبروك المصالحة مبروك لصيدا وللنائب الدكتور أسامة سعد والمحافظ منصور ضو
2024-10-10 10:39 ص
بالصور تعليق عدد من اللصوص على الأعمدة في وسط الشوارع بالضاحية الجنوبية