×

حديقة الصنائع -

التصنيف: إقتصاد

2014-05-23  09:06 ص  1312

 

نقل من /now.mmedia.me

تعاني مدينة بيروت من تقلّص المساحات الخضراء على حساب تمدّد غابات الباطون والمشاريع العمرانية الضخمة. ولطالما كانت حديقة الصنائع واحدة من المتنفّسات القليلة لأبناء العاصمة الذين تحفر الحديقة في ذاكرتهم ووجدانهم، ويستعيدون فيها أنفاس ما تبقّى من الطبيعة.

شركة "أزاديا" أخذت على عاتقها إعادة تأهيل حديقة الصنائع - واسمها الرسمي حديقة رينيه معوض - لتكون مجدداً واحة للجميع، وفق ما أكَّد رئيس المؤسسة مروان مكرزل، رداً على أسئلة موقع NOW، وذلك خلال زيارة نظّمتها الشركة للإعلاميين يوم الأربعاء ليتعرّفوا على أرجاء الحديقة بعد الترميم، قبل الافتتاح الرسمي الذي سينظَّم للمدعوين في 31 أيار الجاري على ان تفتتح للعموم في 1 حزيران.

ومن منطلق أن الاهتمام بالبيئة واجب، وأن الحدائق حقّ عام، لن تكون هذه الحديقة النموذجية الوحيدة، بل ستكون بداية لمشاريع عدّة تعزز المساحات الخضراء في لبنان، قال مكرزل.

حديقة الصنائع هي أكبر حديقة في بيروت، ومساحتها 22000 متر مربع، وقيمتها التراثية تعود إلى الحقبة العثمانية. ويشدد مكرزل على ان "هذه الحديقة ملك عام تابعٌ لبلدية بيروت، وكل ما قامت به الشركة هو تجديدها لتصبح عصرية متاحة لجميع الناس، وفي النهاية ستبقى الحديقة للبلدية، ودور الشركة تطويرها وصيانتها على عشر سنوات قابلة للتجديد".

ولفت مكرزل إلى أن ما تقوم به "آزاديا" يأتي من "المسؤولية الاجتماعية لكل شركة"، وخيار شركته البيئة. وأضاف: "المحافظة على الحديقة مسؤوليتنا ومسؤولية البلدية لذلك ستتولى إحدى الشركات الأمنية التي اتفقنا معها، صون الأمن، بالتنسيق مع وزارة الداخلية".

نظافة الحديقة أساسية كذلك، وسيكون هناك ممنوعات عدة داخلها، كـ"الأراكيل"، والباربكيو"، وطبعاً قطف الأزهار أو قطع الاشجار، والسباحة في البركة، بحسب مكرزل، الذي أشار إلى أنَّ "الحديقة ستكون مقفلة ليلاً لعدة أسباب أبرزها الأمنية".

وكرر مكرزل أنَّ "هذه الحديقة لن تكون المشروع الوحيد في لبنان"، كما أعلن أن "الشركة ستقوم بمشاريع مماثلة في دول كقطر، الامارات، والكويت حيث لها تواجد".

تجدر الإشارة إلى أنَّ أول شتلة زُرعت في حديقة الصنائع كانت في العام 1907، وجرى افتتاحها رسمياً في العام 1908. العام نفسه الذي افتتح فيه "مكتب الصنائع والتجارة الحميدة" - وزارة الداخلية اليوم وكلية الحقوق سابقاً -، وقد تمّ تأسيسهما في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.

ويعود العقار الذي جرى تشييد الحديقة عليه في الأساس لآل طبارة، وكانوا تبرعوا به مع بعض العائلات البيروتية الأخرى للدولة العثمانية من أجل إنشاء الحديقة التي نفذتها بلدية بيروت.

وكانت الحديقة تاريخياً محوراً للعديد من الأحداث في المدينة. ففيها جرى تنفيذ حكم الإعدام الشهير بإبراهيم طراف في العام 1983، لقتله كلاً من ماتيلد الحلو وولدها مارسيل باحوط بعد أن استأجر غرفة في منزلهما في منطقة الصنائع. كما أنها احتضنت النازحين خلال حرب تموز في العام 2006.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا