بدعوة من بلدية صيدا وبالشراكة مع مؤسسة الحريري، عقد في قاعة الإجتماعات الكبرى في القصر البلدي لمدينة صيدا الإجتماع العام حول مشروع إستراتيجية التنمية الحضرية المستدامة لمدينة صيدا، الذي ينفذ ضمن إتفاقية تعاون مع شبكة المدن المتوسطية لتعزيز إستراتيجيات التنمية الحضرية المستدامة ، حيث خصص الإجتماع لعرض المشاريع المقترحة من قبل الخبراء حول المدينة وتطورها المديني والحضري المستدام .

حضر الإجتماع رئيسة لجنة التربية النيابية  معالي النائب السيدة بهية الحريري، محافظ الجنوب الأستاذ منصور ضو، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، الأب جهاد فرنسيس ممثلا مطران صيدا وديرالقمر للروم الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد، الأمين العام لشبكة البحر الابيض المتوسط رئيس جمعية شبكة المدن المتوسطية السيد جوان بربال مارفا ، والمسؤول المالي للشبكة المتوسطية السيد إملي ماس مارغريت، والمستشار الدولي لمشروع التنمية المستدامة الدكتور فاروق طبال، ورئيسة مجموعة الخبراء المحليين في المشروع الدكتورة هويدا الحارثي، رئيس تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف،   والرئيس الأسبق للبلدية المهندس هلال قبرصلي، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل الأستاذ يوسف النقيب، منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الدكتور ناصر حمود، ومديرة التنظيم المدني في صيدا والجنوب المهندسة آية الزين، وعضو اللجنة اللبنانية – الفلسطينية للحوار السيد أبووائل كليب، ورئيس بلدية عبرا الأستاذ وليد مشنتف، وقائمقام جزين السيدة هويدا الترك، والرائد محمد الحلبي، وجمع كبير من ممثلي مختلف القطاعات الأهلية والإجتماعية والنقابية والإقتصادية والتجارية والهندسية والتربوية والقانونية، وعدد من رجال الأعمال ومدراء المدارس، والطلاب، وأعضاء المجلس البلدي ورؤساء النقابات وشخصيات مهتمة بمشاريع التنمية الحضرية المستدامة في صيدا.

وكان في إستقبال الحضور إضافة إلى رئيس البلدية السعودي، نائبه الأستاذ إبراهيم البساط، ومنسق المشروع عضو المجلس البلدي المهندس مصطفى حجازي، وأعضاء المجلس البلدي : السيدتين عرب رعد كلش ووفاء شعيب الددا، والسيد محمد قبرصلي، والدكتور محمد حسيب البزري، والمهندسين محمد السيد ومحمود شريتح ومحمد البابا ومنذر وأبوظهر، ومستشار السعودي المهندس محمد الزين، ورئيس الدائرة الهندسية في بلدية صيدا المهندس الدكتور زياد الحكواتي، وممثلة مؤسسة الحريري في المشروع السيدة هبة حنينة .

بداية النشيد الوطني اللبناني، فكلمة ترحيب من منسق المشروع المهندس مصطفى حجازي ، فكلمة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي التي رحب فيها بالحضور وبالخبراء العاملين في المشروع منذ أكثر من سنتين من أجل وضع إستراتيجية التنمية الحضرية المستدامة لمدينة صيدا.

وأضاف: صيدا تشهد تنفيذ مشاريع إنمائية وبيئية كبرى ، وفيها حاليا مشاريع يتم تنفيذها من قبل أكبر المقاولين في لبنان، وأنا أود أن أوجه الشكر إلى نائبي المدينة دولة الرئيس فؤاد السنيورة ومعالي النائب السيدة بهية الحريري، اللذان كانا سندا للمدينة  وللبلدية في تنفيذ المشاريع، ومنذ تسلمي رئاسة البلدية قبل 4 سنوات لم أواجه أي صعوبة في التمويل للمشاريع الجارية، وكل ذلك يعود لفضل نائبي صيدا.

وأشكرهما بإسم بلدية صيدا لأنهما يسهران على دعم المشاريع الحيوية للمدينة ويدعمان البلدية بكل إمكانياتهما، والأمور تسير بشكل جيد بالنسبة للمشاريع، وانا بصفتي مهندس منفذ  أؤكد لكم بأنني لا يمكن أن أقبل بأن تبقى المشاريع على الورق بل أسعى جهدي لتنفيذها والنتائج ترونها والحمد لله.

وشدد السعودي على مستوى الخدمات الصحية في مدينة صيدا مؤكدا أن المستشفى التركي لطب الطوارىء والحروق سيتم إفتتاحه قريبا، وستتم إدارته من قبل الجامعة الأميركية في بيروت.

كما تطرق السعودي لجملة مشاريع تربوية في المدينة ومنها المدرسة العمانية التي سيتم إفتتاحها قريبا أيضا وبتمويل من سلطنة عمان.

وختم مؤكدا بأن مدينة صيدا القديمة تمتاز بأنها مدينة سكانية وسياحية في آن معا، وقلما توجد مدن تجمع بين الصفتين وهذا ما يميز صيدا عن سائر المدن اللبنانية السياحية.

ثم تحدثت النائب السيدة بهية الحريري فقالت:

بسم الله الرّحمن الرّحيم

       قبل خمس وعشرين عاماً لم يكن متاحاً لنا أن نضع جدول أعمالنا وأولوياتنا .. لأنّ آثار السّنين السوداء من الحروب والدّمار والإحتلال والإهمال وضعت أمامنا كلّ الأولويات من دمار وخراب .. عمراني وإنساني وخدماتي .. وعملنا جميعاً من أجل عودة البديهيات التي نحتاجها في كلّ مجال .. وكنّا نعمل بذهنية إغاثية إنقاذية .. الغاية منها كانت أن تبقى هذه المدينة قادرة على الحياة بخدماتها وطرقاتها وإداراتها وقطاعاتها ..

       وبعد سنوات طويلة على أساس ما يجب أن يكون.. فها نحن اليوم نجتمع لنناقش ونفكّر ونتأمّل بما يجب أن يكون وننتقل من الضروري والممكن إلى الافضل ..

       وإنّنا نتوجّه بالشّكر والتّقدير لفريق الخبراء وبلدية صيدا وشبكة المدن المتوسطية "ميد سيتيز" .. على هذا الجهد الإستثنائي الذي قدّموه بعلمهم وحبّهم المميّز لصيدا وأهلها .. وإنّنا نعتزّ ببلوغنا هذه المرحلة وهي وضع إستراتيجية صيدا .. ونريدها أن تكون أول مدينة لبنانية نموذجية .. تضع إستراتيجيّتها نحو المستقبل بشراكة حقيقية بين أهلها وجوارها وبلديّتها.. وقطاعها الخاص .. والهيئات القطاعية والنقابية.. لنفكّر معاً كيف تكون صيدا المدينة الأكثر تطوّراً وتقدّماً .. واستيعاباً لتحدّيات التّطور السكاني والعمراني .. نريدها مدينة لبنانية إستثنائية مميّزة ..عشتم وعاش لبنان

ثم تحدث السيد جوان بربال مارفا الأمين العام لشبكة مدن البحر الابيض المتوسط الذي أكد بأن صيدا ليست وحيدة في مجال التنمية الحضرية المستدامة، فهي عضو في شبكة مدن البحر المتوسطة والجميع يتفاعل مع هذه التنمية التي يتم تنفيذها في صيدا.

وأضاف : نحن نعمل على المرافىء وعلى المساحات الخضراء وليست المشكلة في التمويل أو الوصول الى الممولين، ولكن المشكلة الحقيقية والتحدي الحقيقي يكمن في كيفية ادارة هذه المدينة في المستقبل، لأن هذه الادارة يجب ان تكون تشاركية بين مختلف اصحاب المصلحة في مدينة صيدا .

هذه المشاركة تتم كما فعلنا في برشلونه من خلال جمعية تتألف من مختلف اصحاب المصلحة في المدينة حيث تقوم البلدية بتسمية مدير لهذه الجمعية تكون صلاحياته واسعة وتطال مختلف أوجه وإستراتيجيات التنمية الحضرية المستدامة بما فيها السياحة والإقتصاد والتجارة والبيئة والإنماء ..

ثم تحدث الدكتور فاروق طبال المستشار الدولي لمشروع التنمية المستدامة فاعرب عن خبرته الشيقة جدا التي إكتسبها في مدينة صيدا، وهي مدينة متميزة جدا وهي مدينة خاصة مذهلة جدا وارى فيها هذه المقاربة التشابكية رغم بعض الاقتراحات .

الفكرة يجب ان يكون لديكم وحدة تنموية ليتم الاشراف على تطبيق هذا المشروع لأن هناك في بعض المدن بقيت هذه المشاريع في الإدراج ولم ينظر اليها أحد ونحن نريد لهذا المشروع ان يطبق .

وأشدد على ضرورة تطبيق هذا الأمر وهو ليس بالسهل، ومن الضروري تحديد دور وصلاحيات هذه الوحدة حتى تتمكن من تحقيق هذا المشروع

ومن الضروري ان يطبق هذه المشروع بفعالية وهذا المشروع مهم للغاية وهو خليط بين البرمجية الموجودة، التي تشكل اللحمة الأساسية بين السياسيات والمؤسسات اضافة الى  الشق التطبيقي العملي .

الافكار المبتكرة والجديدة التي استمعت اليها في اللجنة التوجيهية والامر الاهم بالنسبة الي منتدى الحوار الدائم، الذي سيكون مستمر في تنفيذ أطر الإستراتيجية على مدى الوقت وهذا ما يميز المشروع وهذا ما سيميز المشروع في مدينة صيدا .

وختم متوجها بالشكر إلى فريق العمل والخبراء الذين يقومون بعمل رائع وجبار، وأود أن أقول وباعتزاز بأن صيدا أصبحت مدينتي الثانية وأنا أتابع أخبارها باستمرار. 

ثم تحدثت رئيسة مجموعة الخبراء في المشروع الدكتورة هويدا الحارثي فتوجهت بالشكر إلى بلدية صيدا وإلى شبكة المدن المتوسطية اللتان وفرتا الفرصة لتكون صيدا في المستقبل، على مستوى دولي ومحلي، وهذا المشروع أعطى صيدا فرصة تكون رائدة من المدن الرائدة في تطبيق هذه المنهجية .

وقالت: مسؤوليتنا كخبراء محليين أن نخضع هذه المنهجية لخصوصية صيدا، وكان ذلك أكبر تحدٍ لنا كي نجعل من صيدا نموذجا فريدا.

وبدأنا مع المهندس مصطفى حجازي مع توصيف المدينة طبعا التشخيص الاستراتيجي كان من اهم  الخطوات لتطوير المشروع وفهم صيدا ليس فقط وصفيا ولكن تحليليا لتحديد المشاكل والتحديات التي تواجهها صيدا لنستطيع ان نقدم الحلول ووضع إستراتيجيات كاملة وفقا لمنهجية علمية متطورة.

ثم عرضت الحارثي لمراحل المشروع والنظرة المستقبلية والاهداف له .

بعد ذلك ردت الدكتورة الحارثي وخبراء المشروع  عمر عبد العزيز حلاج والدكتورة جالا مخزومي والدكتور جاد شعبان  على أسئلة ومداخلات الحضور المتنوعة حول مشروع إستراتيجية التنمية الحضرية المستدامة لمدينة صيدا والتي تشمل مختلف القطاعات الإقتصادية والسياحية والإنمائية والعمرانية والحضرية والسكانية والديموغرافية.

* إشارة إلى أن فريق الخبراء برئاسة الدكتورة هويدا الحارثي يضم:

جالا مخزومي – عمر عبدالعزيز حلاج – جاد شعبان – حبيب دبس – إيلينا سرور – كنج حماده – جوليا غوادانيولي – سلوى الصباغ – أنا داريان – جوانا دبج – ظريفة حيدر – دينا منيمنة