إعلان اسماء الفائزين بـجائزة المطران سليم غزال للحوار والسلم الوطني
التصنيف: Old Archive
2014-06-05 01:47 م 862
شكّل حفل توزيع جائزة المطران سليم غزال للحوار والسلم الوطني في عامها الثالث مناسبة للإنطلاق مما حققته هذه المسابقة من حضور على المستوى التربوي الوطني تكريسا لقيم الحوار والمحبة واللقاء مع الآخر التي جسدها المطران الراحل في مسيرته الوطنية والانسانية ولغرس هذه القيم في الأجيال الصاعدة من خلال التعبير عنها بابداعاتهم رسما وشعرا ومقالة وقصة، لتحويل هذه الجائزة الى مناسبة وطنية وثقافية يكرم فيها اعلام ومبدعون وناشطون متميزون في مجالات وقضايا ناضل من اجلها المطران الراحل .
الحفل الذي اقامته مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وحلقة التنمية والحوار بالتعاون مع الشبكة المدرسية لصيدا والجوار برعاية النائب بهية الحريري في ثانوية رفيق الحريري في صيدا ، تخلله تكريم للشاعر الراحل أنسي الحاج ، وحضره الى جانب الحريري : ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، العلامة السيد هاني فحص ، الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب ، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، رئيس اللقاء العلمائي اللبناني الشيخ عباس الجوهري ، رئيسة دائرة التربية في الجنوب سمية حنينة ، رئيس بلدية عبرا المهندس وليد مشنتف ، الأب انطوان سعد ، مدير مؤسسة الحريري في صيدا محيي الدين القطب وعدد من مدراء المدارس الرسمية والخاصة واهالي الطلاب الفائزين في المسابقة .
بعد النشيد الوطني اللبناني عرض فيلم عن المسابقة ، قام الطلاب الفائزون باداء قسم المسابقة بالتعهد والالتزام بكل المبادىء والقيم التي آمن بها المطران غزال والعمل ضمن مجتمعهم على نبذ العنف والتطرف وجعل الحوار البناء من اولوياتهم.ثم كان كلمة ترحيب من منسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب قال فيها ان "الحب ما هو الا اناشيد سلام ، وما الحوار الا وقت الضوء قرب شرايين الروح وما السلام الا طرق مفتوحة ..هذا موعدنا معك ابونا سليم هذه محبتك تجمعنا ".
ثم تحدث رئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر فتوقف عندما ما بات يميز جائزة المطران غزال من خصوصية لإستيحائها عنوان الحوار والسلم الأهلي من سيرة المطران الراحل الفائضة بالوانها الروحية والانسانية والوطنية ، وتجاوز حدث التكريم لمبدأ الشخصانية الضيقة للاطلالة عبره على مشروع تربوي وطني يستهدف اشراك الشباب في هذه التجربة من خلال ايقاظ روح الابداع والتشبث بالقيم الوطنية والانسانية وخلق مساحة من التلاقي والتعارف والمشاركة بينهم وقال: على امل ان يتحول هذا الحدث في السنوات اللاحقة الى مناسبة وطنية وثقافية يكرم فيها اعلام ومبدعون وناشطون متميزون في كل المجالات ، التي تغطي مواضيع العنف الاسري وعمالة الأطفال والصحافة الحرة وحقوق الانسان وكلها كانت من المواضيع التي ناضل من اجلها سليم غزال . ..
والقى العلامة السيد هاني فحص كلمة راى فيها ان المطران سليم غزال لا يتاخر عن احتلال مقعده بيننا اينما تحاورنا .. وقال: .. مبتسما مطمئنا الى نهاية رحلته ورحيله وهو وسط الفتية المشردين من الطوائف بحروب الطوائف بلا طوائف في عز الحرب ومدرسة التاهيل التي اقامها لهم ولنا لنتدرب مع على التانيس والنسنة والأنس بالانسان والايناس ، ونقرأ دروس لاهوته الذي حول العيش المشترك الى سلوك يومي ، يقراه الكتاب والباحثون فيبدعون نصوصا تضاهي في بهائها بهاء جبته الرمادية التي ضاقت عليه لولا انه اصيب بالسكري والنحول فاصبحت فضفاضة عليه وظلت فياضة علينا وعلى دار العناية .. مطمئنا مضى ونحن مطمئنون عليه كما كنا مطمئنين اليه ، الى نهاية رحلته ، من دنياه الجميلة الى اخرته الأجمل وعلى ذمتي ..لأني مؤمن ان عدل الله لا يناسبه الا الخلاص الفردي ، اي الترجمة الفعلية لعدم حصرية الخلاص ... حق علينا ان نكتب ما عايناه منه وما عانيناه معا على طريق اعادة بناء ذاكرة العيش المشترك عبر العمل المشترك..اما ان يتسابق الفيتة والفتيات اللواتي والذين أحببنه واحبوه فهذا يعني انه باق مثالاً وامثولة تتوارثها الأجيال وتحرض على الاقتداء بها.
وتحدثت راعية الحفل النائب الحريري فتوجهت الى الطلاب الفائزين بالجائزة بالقول :إنّ ما قدّمتموه من إبداعٍ وحبّ ووفاء لوطنكم الحبيب لبنان إذ ملأتم لحظاتنا الأليمة والفارغة من كلّ خيرٍ وعطاء بإبداعاتكم في كلّ مجال .. هذه الإبداعات هي الحوار الحقيقي لأنّكم خاطبتمونا بأجمل ما لديكم .. وبأرقّ مشاعركم .. وبأسمى مواهبكم التي منحكم إيّاها الله عزّ وجل .. لتكونوا رسل خيرٍ ومحبة .. بشعركم وروايتكم ونصوصكم ورسومكم .. التي عبّرتم من خلالها عمّا تختزن قلوبكم الصافية من حبّ وعطاء لأهلكم ولزملائكم ولوطنكم الحبيب لبنان .. تلك هي أدوات الحوار الحقيقية والتي عبّر من خلالها الإنسان عن حبّه لأخيه الإنسان منذ أن كان الإنسان .. ولذلك بقيت تلك الإبداعات على قيد الحياة عصوراً بعد عصور .. وأجيالاً بعد أجيال .. ولم تستطع العقود والسّنوات أن تقتلعها من أجسام البشرية حتى الآن .. إنّ إبداعاتكم مميّزة .. وزملاؤكم اللواتي والذين لم يتسنّى لهم الفوز في هذه المسابقة رغم مواهبهم وإبداعاتهم .. يستحقّون أيضاً منّا ومنكم كلّ تقدير واحترام لمواهبهم وإبداعاتهم .. وحين يعود الوطن للحوار عبر أدواتكم الإبداعية يعود السلم الأهلي إلى ربوع الوطن الحبيب لبنان .. تحية إلى روح مطران السلم الأهلي الأب سليم غزال .. وتحية للشّبكة المدرسية لصيدا والجوار .. وحلقة التنمية والحوار .. وإنّني أتمنى على اللجنة المشرفة على هذه الجائزة أن توثّق هذه الإبداعات بكتاب موحّد يصدر كلّ عام .. وهذا أضعف الإيمان إذا كنّا نريد لبنان كما يريده بناتنا وأبناؤنا المبدعات والمبدعون..
ثم كانت لفتة تكريمية من اللجنة المنظمة للجائزة الى الشاعر الراحل انسي الحاج حيث كان يفترض حضور ابنته الشاعرة ندى الحاج التي اعتذرت لسبب طارىء، ومثلتها صديقة العائلة الفنانة الأوبرالية هبة قواس ، فقدمت لها الحريري المعلمة مريم ضحى لوحة تجسد رسما للشاعر الراحل قامت برسمها ضحى .والقت قواس كلمة حيت فيها النائب الحريري ومنظمي المسابقة وقالت : ليس غريبا على هذا الصرح ان يشهد هذه الابداعات وهو الذي طالما احتضن مواهب واجيالا انطلقت من الوطن الى العالم جيلا بعد جيل.. وها هو اليوم يكرم الشاعر الراحل انسي الحاج ابن هذه المنطقة ابن قيتولة ، والذي اينما نذهب حول العالم نراه اسما مشعا كأب للشعر المعاصر والحديث الذي فتح اسلوبا جديدا في الكتابة .. اعتذر عن عدم حضور الشاعرة ندى الحاج بسبب وضعها الصحي وهي حملتني تحيتها وشكرها للجميع وخاصة للنائب الحريري راعية الابداع والثقافة والتطور الفكري والبشري والانساني بمستوياته الثقافية والتعليمية .. واقول اننا محظوظون اننا ولدنا في هذه المدينة وخرجنا من منطقة حملنا منها موروثا من الوعي له فضل في ابداعنا .
بعد ذلك جرى تكريم اعضاء لجنة تحكيم الجائزة وهم " الفنان التشكيلي الدكتور حسن جوني ، الأديبة السيدة هدى عيد ، الأستاذ عماد حمزة ، الشاعر حمزة عبود ، الشاعر هنري زغيب ، الدكتور محمد علي مقلد والشاعر عارف الزين ". ثم جرى الاعلان عن اسماء الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى عن كل فئة وتوزيع الجوائز عليهم وهم على الشكل التالي :
- فئة الرسم /المدارس الثانوية : 1- لين فؤاد حديب ( ثانوية الغازية الرسمية )، 2- فاطمة صباغ ( ثانوية تبنين الرسمية )، 3- جمال آغا ( ثانوية الامام الجواد ) ، وزهراء حطيط ( ثانوية الرحمة ) – تقدير.
- فئة الرسم / المهنيات : 1- فاطمة مسرح ، 2- آلاء شمس الدين ، 3- فاروق اسود ( وجميعهم من معهد صيدا الفني ) وسعد خالد البساط في المرتبة الثالثة ايضا ( من معهد دار العناية المهنية ).
- فئة الشعر :1- أماني بنوت ( ثانوية الشهيد بلال فحص ) وخليل محمد الأيوبي ( ثانوية الايمان الاسلامية – طرابلس ) ، 3- زينب ظاهر ( ثانوية الصباح الرسمية ) ورواد الحايك ( معهد صيدا الفني ).
- فئة القصة القصيرة : 1- عبير عجمي ( ثانوية الصرفند الرسمية ) ، 2- حنان كمال عسكر ( ثانوية كمال سلهب الرسمية –عين بعال ) ،3- ضحى قدوح ( ثانوية تبنين الرسمية ) وحوراء قعيق ( ثانوية العباسية الرسمية ) - تقدير .
- فئة المقالة الوجدانية : 1- ردينة الحرب ( ثانوية الصرفند الرسمية ) ،2- دانيا محمود حيدر ( ثانوية رفيق الحريري ) ، 3- محمد محمود ( ثانوية الشهيد محمد سعد ) .
- فئة المقالة الموضوعية : 1- هشام جفال ( ثانوية البازورية الرسمية ) ، 2- جاد بواب ( ثانوية رفيق الحريري ) ، 3- آية بواب ( ثانوية الدكتور نزيه البزري الرسمية ) .
وبعد توزيع الجوائز اولمت النائب الحريري في مجدليون على شرف الطلاب الفائزين بالمسابقة ولجنة التحكيم والشخصيات المشاركة بحضور فاعليات تربوية وثقافية واجتماعية واهلية .
اشارة الى ان جائزة المطران سليم غزال للحوار والسلم الوطني اللبناني " التي جرت في دير المخلص (جون) شارك فيها هذا العام نحو 250 طالبا وطالبة من 33 مدرسة رسمية وخاصة احرز طلابها المراتب الأولى على صعيد لبنان في الشهادات الرسمية .
أخبار ذات صلة
في صحف اليوم: تراجع في موقف الجامعة العربية بشأن حزب الله بعد ضغط
2024-07-02 12:25 م 86
جنبلاط متشائم: أستشرف توسيع الحرب*
2024-06-24 09:10 ص 175
لبنان ليس للبيع... مولوي: نرفض الإغراءات المالية لتوطين النازحين*
2024-06-22 09:59 ص 151
تطوّر "لافت"... أميركا تكشف مكان السنوار وقادة حماس في غزة
2024-01-13 09:01 ص 227
خطة غالانت لما بعد حرب غزة.. هذه أهم بنودها
2024-01-04 09:09 م 276
مفوضية الجنوب في كشافة الإمام المهدي خرجت 555 قائدا وقائدة
2017-07-10 10:26 ص 1622
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار
2024-10-19 06:19 ص
كارثة صحية تهدد مستشفيات صيدا بعد استنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية
2024-10-18 09:40 ص
حمام الشيخ في صيدا القديمة يفتح أبوابه لتمكين النازحين من الاستحمام
2024-10-17 03:02 م
مبروك المصالحة مبروك لصيدا وللنائب الدكتور أسامة سعد والمحافظ منصور ضو
2024-10-10 10:39 ص
بالصور تعليق عدد من اللصوص على الأعمدة في وسط الشوارع بالضاحية الجنوبية