×

هذه حقيقة هادي حرب صياد النساء الذي اغتصب أكثر من 50 امرأة وسلبهن

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2014-06-18  06:16 ص  718

 


عباس صالح
احترف هادي حسين حرب سلب النساء واغتصاب من استطاع منهن والتخفي عن عيون القوى الأمنية حتى ضجّت بأعماله المناطق الواقعة على مدخل بيروت الجنوبي. ما قصته؟

أوقفت قوة من مفرزة بعبدا القضائية هادي المذكور في 9 حزيران الجاري بعد جهود مضنية. فالشاب الذي لم يتجاوز الـ 34 من عمره صاحب أسبقيات عدلية، وملفه ممتلئ بجرائم السرقة والسلب، ودخل السجن أكثر من مرة وأمضى محكومياته، وكان قبيل القاء القبض عليه هارباً من حكم قضائي في حقه يقضي بسجنه 5 سنوات بتهم السلب والسرقة. وتمكن من التخفي عن أعين القوى الأمنية التي طاردته طويلاً، الا ان ذلك لم يحد من نشاطاته الاجرامية التي توسّعت على ما يبدو قبل نحو عام ليتحوّل نحو "التخصص" بسلب النساء واغتصاب من تيسر له منهن.
ما هي دوافعه؟ هناك نظريات ترجع حالته الى عقدة نفسية، قد تكون نشأت لديه بعد طلاقه من زوجته الاولى، يستشهد أصحاب هذا الرأي بانه يضع "ستاتوس" (عبارة مفضلة) على هاتفه هي: "الحذاء أشرف من النساء". وقد تكون أفعاله نتيجة حقد على البشرية كمحترف جريمة، وبالتالي لا يميز بين امرأة ورجل، لكنه سلب النساء أسهل له من سلب الرجال، فهنّ لا يبدين مقاومة كبيرة ولا يشكلن خطراً عليه، وبما أنه يجنح نحو الممارسات الجنسية العنيفة اختط طريقه ذاك وأخذ يغتصب كل من تسمح له الظروف باغتصابها. واعترف خلال التحقيق معه بأن عدد ضحاياه يربو على 50 امرأة.
لكن ما لم يفهمه المطلعون على التحقيقات بعد هو سبب تفضيله المتقدمات في السن، وعمر احداهن تجاوز الثمانين، وحيرتهم قدرته الفائقة على التخفي والهرب بمهارة من أعين القوى الأمنية التي ظلّت تراقبه اكثر من 8 أشهر، وقد بدل عنوان منزله مرتين خلال هذه المدة وكان عنوانه الأخير في بلدة عرمون.
أما طريقته في اصطياد النساء فسهلة جداً، كل امرأة تنتظر سيارة الى جانب الطريق التي يسلكها عندما يخرج الى "الصيد"، خلال العام المنصرم، ولا سيما على الطريق الساحلية من مناطق الناعمة وجدرا وصولاً الى عرمون وخلدة والضاحية الجنوبية، هي طريدة له، وتتحوّل فريسة بمجرد أن توافق على الركوب الى جانبه بطريقة "الاوتوستوب" وكان يبدّل سيارته دوماً لئلا يثير الشكوك. لهذه الغاية استخدم خلال عام نحو 6 سيارات هي: "رينو 5" و"رابيد" و"هوندا" و"داتسون" و"آي 10" و"هوندا بيضاء الى سيارات كان يشتري بعضها وسرعان ما يبيعها للتخفي، ويستأجر بعضها الآخر أو يستعيرها من أصدقائه لينفّذ عملية سلب واغتصاب ثم يعيدها اليهم.
بعد صعود الضحية الى السيارة كان يعتمد طرق المسايرة والكلام الجميل والمغازلة أحياناً ثم يتوجه بها الى مكان حرجي غير مأهول حيث يشهر مسدسه ويهددها باطلاق النار اذا لم تمتثل وتسلمه كل ما في حوزتها وترضخ لرغباته، التي كانت تحدد مداها ظروف المنطقة غالب الأحيان.
واللافت أن غالبية النساء اللواتي تعرضن لعمليات سلب على يديه لم يتقدمن بشكاوى والأرجح أنهن لم يخبرن حتى أهاليهن وأقربائهن بما حدث، نتيجة للاعتبارات الاجتماعية وخشية الفضيحة، علماً أن القوى الامنية صادرت من منزله أكثر من 20 حقيبة يد نسائية قال إنه سلبها من ضحاياه، لكن اثنتين فقط تعرفتا الى حقائبهما لدى القوى الأمنية.
هادي حرب شكّل ظاهرة إجرامية ليست فريدة ولكنها "نافرة" بكل المقاييس. ولعل جلاء هذه الظاهرة والحقائق المرّة تحول دون استفحالها في المجتمع.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا