×

بهاء الحريري أكد التزام العائلة بمسيرة رفيق الحريري في المجالات كافة

التصنيف: إقتصاد

2014-06-20  06:40 ص  573

 

أكد رئيس شركة «الافق للتنمية والتطوير - (هورايزن)» المالكة الكبرى لشركة «العبدلي» في الأردن، بهاء الحريري، التزام عائلته بمسيرة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المجالات كافة، رغم كل الصعوبات، وقال «نحن مستمرون في هذه المسيرة على أحسن ما يمكن«، وتحدث الحريري بإسهاب عن مشروع «العبدلي» في الأردن، فأشار إلى ان «فكرته انطلقت في جلسة بين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني والرئيس الشهيد رفيق الحريري»، مضيفاً «كان هناك تبادل بالآراء ونصائح وأسئلة متبادلة بين الوالد والملك عبدالله، وأحد الاسئلة كان حول كيفية جلب الاستثمارات الى الاردن». وتابع «السؤال الذي كان يطرح آنذاك: لماذا لا يتم اعمار وسط عمان؟ (..) فبدأ الموضوع بهذه الفكرة وهذه المغامرة. بعد ذلك اخذ الموضوع مجراه وتأسست الشركة بشراكة بين (موارد) و(سعودي اوجيه)، وبعد ذلك انتقلت من (سعودي اوجيه) الى (هورايزن)»، مشدداً على ان «شركة سعودي اوجيه لا تزال معنا في عملية الاعمار، كما انها الشريك الكامل لنا... وان شاء الله تظل معنا في المسيرة، لأننا نشكل عائلة واحدة، فهذا ليس نجاحاً لبهاء الحريري فقط، بل لآل الحريري ككل، من الرئيس سعد الحريري الى السيدة بهية والسيد شفيق وكل آل الحريري«.

كلام الحريري جاء خلال حوار مع الزميل ريكاردو كرم عبر تلفزيون «المستقبل»، حيث أكد ان عليه «إكمال هذه المسيرة التي بدأت بين الملك عبدالله الثاني والوالد الرئيس الشهيد رفيق الحريري»، مضيفاً «لست وحدي فقط بل نحن موجودون كعائلة واحدة في استثمارات عدة داخل الاردن، وملتزمون بهذه المسيرة في المملكة اليوم وغداً، ومؤمنون بمستقبل الاردن»، لافتاً إلى انه رغم «المشاكل القائمة حالياً في العراق، نتوقع ان الاردن سيكون له مع الوقت دور سياحيً اقليمي بارز، وهذا الامر ايجابي ليس للاردن فقط، بل للمنطقة ككل«.

وتناول افتتاح مشروع «العبدلي»، فقال «شعرت بأن روح والدي كانت موجودة معنا خلال الافتتاح، وانا فخور اننا كعائلة الحريري رغم كل الصعوبات التي مررنا بها، بقينا متمسكين بهذه المسيرة في مجالاتها كافة»، وذكر بأن «هذا المشروع كان من المفترض ان يبصر النور عام 2010، لكن الانهيار المالي عام 2008 اثر علينا، واضطررنا الى تأخير افتتاح ليس فقط البوليفار. نحن اليوم نفتتح 50 في المئة من المشروع»، مشيراً إلى ان المشروع هذا «أتاح نحو 15 ألف فرصة عمل مباشرة إلى 20 الفاً، وبحسب دراساتنا ستتاح بين المرحلة الأولى والثانية نحو 120 إلى 150 الف وظيفة غير مباشرة». وتابع «أتمنى على المستثمر الذي يريد مردوداً جيداً ان ينظر الى المعادلة الاردنية«.

وقد استهل بهاء الحريري حواره حول مدى ثقته بالمملكة الاردنية الهاشمية بالقول: «لدينا ثقة كبيرة بالمملكة، ومشروع «العبدلي» دليل على ذلك، حيث بدأ في جلسة بين الملك عبدالله والرئيس الشهيد رفيق الحريري. الوالد كان يسأل الملك عن نصائحه في امور عدة، وفي الوقت ذاته كان هناك حوار بينهما، وكان الملك ايضا يسأل الوالد عن رأيه في امور كان أبرزها كيفية جلب الاستثمار الى الاردن. وأحد الأفكار كان: لماذا لا يتم اعمار وسط عمان؟، فانطلق الموضوع بهذه الفكرة وهذه المغامرة. بعد ذلك اخذ الموضوع مجراه، وتأسست الشركة بشراكة بين «موارد» و»سعودي اوجيه»، وبعد ذلك انتقلت من «سعودي اوجيه» الى «هورايزن». لكن يجب ألا ننسى انه حتى اليوم فان «سعودي اوجيه» لا تزال معنا في عملية الاعمار، وشريك كامل معنا وان شاء الله ستظل معنا في المسيرة، لأننا نشكل عائلة واحدة، وهذا ليس نجاحاً لبهاء الحريري فقط، بل لآل الحريري ككل من سعد الى بهية وشفيق وكل آل الحريري«.

أضاف: «كان للملك عبدالله تفكير استراتيجي بكل ما للكلمة من معنى، واذا نظرنا الى الاردن منذ 14 عاما، فانه اليوم يحوي مطارا يستقطب أكثر من 9 ملايين مسافر، وهناك نجاح كبير في البحر الميت. الذي كان فيه فندق واحد، بينما اليوم هناك قصر للمؤتمرات واكثر من 9 فنادق تراوح ما بين الـ4 و5 نجوم، واتوقع ان يتضاعف العدد في السنوات العشر المقبلة.

هناك ايضا نجاح في العقبة ومشروع خادم الحرمين الشريفين السكني في الزرقاء، بالاضافة الى مشاريع عدة تقوم على الشراكة بين القطاعين الخاص والعام. وهناك تفكير استراتيجي ضمن محورين:

الأول سياحي. فهذه الاستثمارات حصدت نتائجها، فنحن نلاحظ انه في العامين 2012 و 2013 ، زادت نسبة السياحة في الاردن سنوياً بين 10 و15 في المئة، وهذا يعني اننا بدأنا نلمس النتائج. اما المحور الثاني فان ما يفكر فيه الملك انه بعد سنوات عدة، سيكون لسوريا وضعية جديدة وورشة اعمار حقيقية، يقول المحللون السياسيون انها ستكون بما بين الـ 150 والـ200 مليار دولار، كذلك مع كل ما نسمع ونشهد حول المشاكل القائمة في العراق، لكن في النهاية الوضع سيعود إلى الإستقرار«.

وقال: «تعد الأردن مركزاً اقليمياً لرجال الأعمال الاردنيين والاقليميين (اي الخليجيين والعرب والأجانب). هذا يقع ضمن التفكير الاستراتيجي، فاذا تحسن وضع المنطقة، فهذا يعني ان الأردن سيستفيد جدا من هذه المعادلة، وهو يحضر نفسه لذلك.

كذلك فان الملك عبدالله يؤمن بأن التكامل السياحي مهم جدا، وكان لدى الوالد التفكير ذاته في هذا الموضوع، وهو أن السائح العربي عندما يذهب الى اوروبا فإن لديه خياراً كاسبانيا او فرنسا او ايطاليا او انكلترا. فالتكامل السياحي له أهمية في المنطقة، فاذا كان لدى مصر ولبنان والاردن ودبي وابوظبي فما الخطأ في ذلك؟ هذا التكامل يساعد على انماء القطاع السياحي، ولذلك اعتبر ان الاردن ماضٍ في المسيرة الصحيحة، وبرهنت هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص نجاحها. والا كيف بدأت هذه الاستثمارات منذ 12 سنة، ونجحت في كل هذه المحاور خلال العقد السابق.

وعن تعهده لدى استشهاد الرئيس الحريري باكمال مسيرته في مختلف المجالات، قال: «رأيت كم ان هذا البلد (الاردن) والملك عبد الله الثاني ملتزمان بالمسيرة التي يسيران فيها، وعلي إكمال هذه المسيرة التي بدأت بين الملك وبين الوالد (رحمه الله)، ولست وحدي فقط بل نحن موجودون كعائلة في استثمارات عدة داخل الاردن، وملتزمون بهذه المسيرة في المملكة اليوم وغدا، ومؤمنون بمستقبل الاردن. ورغم المشاكل القائمة في العراق، نرى ان دبي وابو ظبي تبدوان مركزاً سياحياً واقليمياً بامتياز، نتوقع للاردن مع الوقت هذا الدور، وهذا الامر ايجابي ليس للاردن فقط، بل للمنطقة ككل.

شعرت لدى افتتاح مشروع «العبدلي» ان الوالد الشهيد كان موجوداً معنا، وهو الذي كان الأهم لديه اننا عائلة واحدة، وانا فخور اننا كلنا كعائلة الحريري، رغم كل الصعوبات التي مررنا بها، بقينا متمسكين بهذه المسيرة في مجالاتها كافة، ونحن مكملون في هذه المسيرة على أحسن ما يمكن.

وتوجه بهاء الحريري في حديثه بالشكر الى الملك عبد الله الثاني والمملكة «على التعاون الذي شهدته في الـ11 سنة الأخيرة. طبعا واجهتنا صعوبات، فالانهيار المالي في عام 2008 اثر علينا كلنا، واضطررنا الى تأخير افتتاح ليس فقط البوليفار. نحن اليوم نفتتح 50 في المئة من المشروع، وانا شاكر جداً للتعاون ولوجودهم ليس فقط في السراء بل في الضراء ايضا، وأخص بالشكر الملك وحكومته على التعاون الذي رأيناه ولـ»سعودي اوجيه» لانهم كانوا معنا ايضا في هذا المشوار واكملوه معنا بالمعنى المعماري.

وحول الصعوبات التي واجهت المشروع الذي كان يفترض ان يبصر النور في 10-1-2010، ورداً على السؤال: كم حجرا اصاب المشروع في السنوات العشر هذه؟ قال الحريري: «فكرّنا استراتيجياً ضمن «العبدلي»، وضمن مشاريع اخرى داخل الاردن، وضمن الازمة المالية، التي قال محللون اقتصاديون انها تقارن بأزمة 1920، ولولا هذا الضخ المالي الهائل الذي جرى في الولايات المتحدة واوروبا وآسيا لبقي العالم في ازمة ضخمة. هذه الازمة رأينا رواسبها ليس فقط خارجيا، بل حتى في المنطقة مع كل قدراتها النفطية، حتى هنا في المنطقة شعرنا بها، وفي مناطق عدة من العالم العربي كانت هذه الازمة ضخمة. بيد ان توقيت الافتتاح كان مهما، وقد تأخرت مشاريع اخرى ايضا بسبب الازمة المالية، وأحد الاسباب الاساسية للتأخير هو الحجرة الكبيرة التي تسمى بـ»نهاية 2008«.

وعن مدى ما أتاح المشروع من فرص عمل للاردنيين قال: «أتاح المشروع 15 إلى 20 الف فرصة عمل مباشرة، وبحسب دراساتنا سيتيح بين المرحلتين الأولى والثانية نحو 120 -150 الف وظيفة غير مباشرة«.

ورداً على سؤال: «جئت بسرعة على ذكر بعض المشاريع والاستثمارات التي لديكم في المملكة اليوم من «العبدلي» في وسط عمان الى بترا عاصمة الانباط المتكئة على ساحل البحر الاحمر مسافة 130 كلم تقريبا واحلام ورؤى وافكار ومشاريع، وها أنت ترسم دوراً جديداً في هذه البقعة الحرة. هل نتوقع تدشيناً جديداً بعد سنة او سنتين في العقبة مثلا؟«. قال بهاء الحريري: «ندرس مشاريع عدة ولكن يمكن القول ان المرحلة الثانية بهذا المشروع تساوي المرحلة الأولى والذي لم يكن في المخطط الاولي لمشروع «العبدلي«، والذي يوازي استثمار المرحلة الأولى، وهذا هو مخططنا التوسيعي الاساسي اليوم في قلب الاردن«. معتبراً ان العقبة تحولت الى «فريزون إريا»، واستحدثت القوانين من اجل جلب الاستثمارات لتكون مرفقاً اساسياً حيوياً، أساسه معبر بين الاردن والعراق، وبالتالي لا شك لدي في استقرار العراق، واذا عدنا الى التاريخ فان الاردن معروف تاريخيا بأنه البوابة الاساسية للعراق، وبالرجوع الى الموضوع العراقي انا اعتبر انه من دون شك ان الاردن سيكون لاعباً اساسياً بهذه المعادلة، لان هناك 1200 عراقي من رجال الاعمال الثابتين.

وختم الحريري حواره مخاطباً المستثمرين: «للاردن مستقبل باهر ليصبح مركزاً اقليمياً، لديه كل المقومات السياحية ليكون لاعباً اساسياً بالمعنى السياحي بالدرجة الاولى، واتمنى للمستثمر ان ينظر الى العقار الاردني لانه ارتفع في آخر سنتين، والذي يطمئن المستثمر في قلب الاردن انه كما لبنان، حيث قاعدة العرض والطلب متوازنة، ولهذا فان الاردن لم يتعرض لأي انهيارات عقارية. نتمنى على المستثمر الذي ينشد مردوداً جيداً ان ينظر الى المعادلة الاردنية»

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا