أحمد نجيب نحولي وقع كتابه سر نجاحي .. وشهادات في عاشق الأرض والوطن
التصنيف: Old Archive
2014-06-23 07:04 م 1167
رأفت نعيم
وقع رئيس مجلس ادارة ثانوية السفير احمد نجيب نحولي كتابه " سر نجاحي " الذي يوثق لتجربَتَهُ في الحياةِ وعشقه لوطنه وللأرض والبيئة والطبيعة ، ويروي جوانبَ من مسيرته الانسانية والعملية والتي توزعت بين لبنان والإمارات العربية المتحدة .
جاء ذلك خلال لقاء اقيم في قاعة بلدية صيدا حضره حشد كبير من الفاعليات الصيداوية والجنوبية وشخصيات تربوية وثقافية واقتصادية واجتماعية . وكان في استقبالهم صاحب الدعوة احمد نجيب نحولي وعقيلته السيدة غادة البابا واولادهما.. وتخللته شهادات في نحولي وقراءات في كتابه .. وكانت مفاجأة الحفل حضور الفنان والملحن الكبير ايلي شويري ضيف شرف اضفى على اللقاء نكهة فنية مميزة حيث اهدى شويري نحولي اغنية خاصة به .
استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني ثم بترحيب من كريمة صاحب المناسبة حنان نحولي رات فيها ان والدها شخصٌ عانى الحِرمانَ في طفولتِه ما جعلَه كريمًا معطاءً إلى أقصى الحدودِ في حياته. وقالت: يكفي أحمد نجيب نحولي فخرًا أنّه قد جَمَعَ هذه الوجوهَ النيّرةَ في هذه الأمسيةِ المباركةِ. فأهلاً بكم وشكرًا لحضورِكم تعزيزًا للحرف وتكريمًا للعطاء.
ايلي شويري
وبعد مشهديّةٍ مصوّرةٍ من وحيِ المناسبة، قدم الفنان ايلي شويري كلمات اغنيته الخاصة المهداة الى صاحب المناسبة احمد نحولي ويقول فيها شويري : "ندرتلك شمعة طولي / شهد العسل مغزولي/ تضوي على اسمك وتدوب / يا بو عبد الله نحولي // يا صيدا لنا فيكي صحاب / اهل ورفقة واغلى حباب/ كل ما بسمع دق الباب / بفكر عم يندهولي // قوم وصلني حتى نروح / نداوي هالقلب المجروح / عشرتكن بترد الروح / وفرقتكن بش معقولي// يابو عبد الله الشوق كبير / ولكتبوا ربك بيصير/ والايمانو بربو كبير / نعمة وقوة وبطولي ..".
ناصر الدين
ثم تحدث الخبير التربوي والكاتب والباحث الدكتور سلطان ناصر الدين مقدما قراءة وجدانية ادبية لسيرة أحمد نجيب نحّولي من خلال كتابه "سر نجاحي" منطلقا من عشقه للطبيعة والأرض فاشار الى ان صاحب الكتاب منذ طفولته وحتّى الآن يعيش مع الأرضِ، يتكيّف معها، يندمج فيها، البساتينُ تألفُهُ والصّحراءُ والحدائقُ تألفُهُ، حياتُهُ كأنّها شجر، لا يعلو ويرتفع إلاّ بقدْر ما تمتدُّ جذوره في الأرض. وقال : البعضُ يعشقُ الزّهرَ، والبعضُ يعشقُ الوردَ والبعضُ يعشقُ الثَمر... وأحمد نجيب نحّولي يَعْشَقُ الماء. هو رفيقُهُ وحبيبُهُ ومؤازِرُهُ في تحقيق أحلامِهِ، حيث يقول في كتابه:"وكم كان منظرُ المياهِ المتدفِّقة إلى تلك الأرضِ العطشى يُفْرِحُني ويحملُني على جناحِ السّعادةِ، فلا يعودُ المكانُ مكانًا، ولا الزّمانُ زمانا". واستعرض لبعض ما اورده في الكتاب من حكم ومنها"أنجز عملك بمحبّة وأمانة، وزد على ذلك بابتسامة.. المحبّة عَصَبُ الأعمال والأمانَةُ حِصْنُها والابتسامة هواؤها. معتبرا ان نحولي أحبّ وطنه فحرص على الاستثمار فيه ، وأحبّ صيدا وجوارها وتعلّق بالجنوب وبقي جُنوبيَّ الهوى يعشقُ ترابَ الجنوبِ وسماءَهُ، ويرى فيه كلَّ سعادته ، ويعشق صيدا عروس البحر وجارَتَها الغازيّة حيث بنى فيها جنة . وآمنَ أنَّ ترابَ وطنِهِ أغلى من ذهبِ الأرض ولا يُباع بذهبِ الأرض وأنّ في أرضِهِ ينضح الأمان ويسكُنُهُ الأمان.وخلص للقول :"سرّ نجاحي" كتاب في أدب السّيرة الذّاتيّة، بالحِبرِ تُكْتَبُ السِّيَر، وأنتَ بعرق العافية والجهد والإيمان والدّموع الممزوجة بالتّراب والألم والفرح كتبتَ سيرتَك.
نحولي
وتحدث صاحب الكتاب احمد نجيب نحولي مستهلا كلمته باستعادة بعضا من محطات سيرته الأولى وسنوات الكفاح والعمل التي صقلت شخصيته وكانت اساسا في ما حققه لاحقا في حياته العملية ، مستذكرا الضَّعْفِ الّذي امتزجَ بالقهرِ والحزنِ، فتحوَّلَ قوّةً وثباتًا ونجاحًا. ومستحضرا المواقِفُ الصعبةٌ والمؤذية التي تعرض لها وكيف انه بقي كاظماً خوفه وجَرحه..وقال انه تعلم من الصّحراءُ كيف يكون كالنبتةِ الخضراءِ ينحني عندَ هبوبِ العاصفةِ، وما يلْبَثُ أَنْ ينتصبَ بعدَ هدوئِها. وكيف يكون رحيمَ القلبِ على من لا حيلةَ لهم .. معتبرا ان الحياةُ أَخْذٌ وَعطاءٌ. وان أجملَ العطاءَ ذاك الّذي لا مِنّةَ فيه! وقال: عليكَ أنْ لا تَرْمِيَ حجرًا في بئرٍ شربْتَ منها أو تشربُ..
وتوقف نحولي عند اهمية وقدسية العمل فَراى ان لا شيءَ يَتحقَّقُ بالخمولِ والكسلِ أو بالاستهتارِ، وان النّشاطَ المُفرِحَ تقدِّسُهُ نفسُك، فيؤسِّسُ فيك مناعةً فكريَّةً وصحّيّةً، فتكونُ جنائِنُه مواسِمَ خيرٍ وبركاتٍ دائمةَ الجَنى والحَصادِ.وقال: بيني وبينَ عَمَلي محبَّةٌ قائمةٌ لا ينقطعُ وَصْلُها، وَلا تَفْنى روابِطُها. كَبِرْنا سوِيًّا وَمَلأنا خَوابِيَ العُمُرِ فَرَحًا وَأَمَلاً عسلُهُ يَقْطُرُ شَهْدًا، لكنّ ذلِك لا يعني أن الآلامَ الكثيرَةَ والمتعدِّدةَ لم تَكُنْ مرافقَةً لمسيرتي، بل على العكسِ، ففي كلِّ محطَّةٍ انتظرتني الآلامُ بعواصِفِها ورُعودِها، مالِئةً كَأْسي عَلْقَمًا مُرًّا مرغَمًا عليه، لكنَّها ما رأت منّي إلاّ صبرًا وتجلّدًا يُحاكي هدف المستقبل الموعود، واتّكالًا على الرَبِّ المعبود.
ووجه نحولي رسالة حب وامل وتمنيات فقال: كم تتوقُ نفسي اليومَ أن أراكَ يا وطني سالِمًا مُعافى من أفّاكٍ يُريدُ زَرْعَ حقدِهِ وَظلمِهِ على ترابِكَ!.. كم تشتاقُ نفسي إلى أن أراكَ يا وطني سلامًا وحبًّا ونورًا، يَدْفِنُ بِضيائِهِ الظَّلامَ وسوادَ النُّفوسِ!.. لقد أكسَبتْني الحياةُ خبرتَها وصقلَتْني بعواصفِها قبل أَمانيها، فتسلّحتُ بعزيمةِ الإصرارِ والإيمان لأُكمِل مسيرتي التي تكلَلت نجاحًا يتضمّنُ محبةَ الناسِ والوطنِ والأرض، الأرضِ التي بتُّ سفيرَها المتواضعَ المدافِعَ عنها بمواجهةِ الإستهتارِ البشري، كتبتُ مشاهدَ من سيرتي لا لأنشرَ كتابًا فحَسْب، بل لِتكونَ هذه السيرةُ سيرةُ التّحدّي والنّجاحِ قدوةً للأجيال.
وختم نحولي مهديا كتابه السيرة إلى روحِ والديه والى زوجته وابنائه واخوته والى روح شريكه في العمل في أبوظبي واعدا بان يظل عامِلاً نابِضًا بالحركةِ والنّشاطِ، حتّى آخِرِرَمَقِ ينْبِضُ به.
وقدم ناصر الدين لنحولي بإسم " جامعة الأرض " "شهادة الخبير في الأرض والبيئة والحياة" تقديرا للجهود التي بذلها في استثمار الأرض واحيائها والمحافظة على البيئة .
ثم وقع نحولي كتابه للحضور ، واختتم اللقاء بحفل استقبال وكوكتيل بالمناسبة
أخبار ذات صلة
في صحف اليوم: تراجع في موقف الجامعة العربية بشأن حزب الله بعد ضغط
2024-07-02 12:25 م 86
جنبلاط متشائم: أستشرف توسيع الحرب*
2024-06-24 09:10 ص 175
لبنان ليس للبيع... مولوي: نرفض الإغراءات المالية لتوطين النازحين*
2024-06-22 09:59 ص 151
تطوّر "لافت"... أميركا تكشف مكان السنوار وقادة حماس في غزة
2024-01-13 09:01 ص 226
خطة غالانت لما بعد حرب غزة.. هذه أهم بنودها
2024-01-04 09:09 م 276
مفوضية الجنوب في كشافة الإمام المهدي خرجت 555 قائدا وقائدة
2017-07-10 10:26 ص 1622
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار
2024-10-19 06:19 ص
كارثة صحية تهدد مستشفيات صيدا بعد استنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية
2024-10-18 09:40 ص
حمام الشيخ في صيدا القديمة يفتح أبوابه لتمكين النازحين من الاستحمام
2024-10-17 03:02 م
مبروك المصالحة مبروك لصيدا وللنائب الدكتور أسامة سعد والمحافظ منصور ضو
2024-10-10 10:39 ص
بالصور تعليق عدد من اللصوص على الأعمدة في وسط الشوارع بالضاحية الجنوبية