×

ميناء تجاري وآخر للصيادين وحديقة عامة ومتنزّه خشبي بصيدا

التصنيف: إقتصاد

2014-06-25  09:15 ص  1740

 

سامر زعيتر

تعود بصورة جديدة، لتضفي مزيداً من الجمالية على مكتسباتها التاريخية، وتأخذ دورها بين المدن الساحلية المتوسطية، في نقلة نوعية بين الحداثة والحفاظ على التقاليد...

كل ذلك يأتي من خلال تغيير الواجهة البحرية لمدينة صيدا، حيث يتكامل الاهتمام بكل منطقة على طول امتداد الشاطئ الصيداوي بالأخرى، ليواكب نهضة المدينة على أكثر من صعيد...
فمن إزالة جبل النفايات وتحويله الى حديقة عامة، تنطلق مشاريع مكملة بإنشاء المرفأ التجاري، ومن ثم مرفأ الصيادين وصولاً إلى إعادة رسم الشاطئ بجمالية تفوق العديد من المناطق الأخرى...
مشاريع سبقها إنشاء معمل لفرز النفايات وتكرير مياه الصرف الصحي والبنى التحتية لصيدا البلد، والتي تترافق اليوم مع إعادة تأهيل البنى التحتية للسوق التجاري...
«لـواء صيدا والجنوب» يسلط الضوء على تغيير معالم الواجهة البحرية لمدينة صيدا، حيث التقى رئيس البلدية المهندس محمد السعودي وعاد بهذه الانطباعات...
جبل النفايات يتحوّل لحديقة
يحتار المرء من أين يبدأ في الحديث عن مشاريع صيدا الحديثة، ولكن البداية هذه المرة ستكون من خبر إعلان الانتهاء من مشكلة جبل النفايات بعدما سوّي بالأرض، بهذا النبأ يزف رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي للصيداويين خبر إزالة جبل النفايات.
ويشير المهندس السعودي إلى «أن صيدا أصبح لها نكهة مختلفة بعد انتهاء مشكلة جبل النفايات، والآن يجري العمل على إزالة النفايات من داخل مياه البحر، لأنه بسبب شق الطريق لجبل النفايات انجرف جزء منها الى المياه، والآن نعمل على حل هذه المشكلة. والعديد من الناس انتقدت هذا الأمر، وظنوا أننا نرمي النفايات في البحر، ولكن ذلك كان لأسباب تسهيل العمل للوصول الى الجبل، بسبب عدم وجود طريق، وسيتم العمل خلال الأشهر السبعة المقبلة على إزالة هذه النفايات من داخل البحر».
إزالة جبل النفايات وتسويته بالأرض، شكّلت الخطوة الأولى لإيجاد متنفّس لأبناء المدينة بتحويل المكان الى حديقة عامة وتلة خضراء تشكّلان رئة للمدينة تستبدل صورتها السابقة.
وعن ذلك يقول المهندس السعودي: «يتكامل إزالة جبل النفايات بتحويله الى حديقة عامة، ستكون مكان جبل النفايات، وهي جزء من العقد مع المقاول، ونتوقع انتهاء العمل بها أوائل العام المقبل، وبالتالي يصبح وجه صيدا مختلفاً، لأنه بإزالة جبل النفايات الذي أصبح الآن على الأرض، سيحل مكانها تلة خضراء ترتفع بعلو 8 أمتار ونصف ومساحتها 65 ألف متر مربع، والى جنوبها ستكون الحديقة العامة بمساحة 35 ألف متر، والتي تشكّل متنفساً للصيداويين».
المرفأ التجاري والصيادين
أما المنطقة الواقعة ما بين جبل النفايات وقلعة صيدا، فهي الأخرى تشهد نهضة عمرانية من خلال انشاء المرفأ التجاري ونقل مراكب الصيد إليه أيضاً، إضافة الى إعادة تأهيل مرفأ الصيادين بحلّة جديدة، وذلك ثمرة الشراكة مع بلدية برشلونة.
وعن ذلك يقول السعودي: «نعمل على بناء المرفأ التجاري، والقسم الخارجي منه سيكون للبواخر، فيما القسم الداخلي الذي يقع الى غرب البوليفار البحري «بوليفار الرئيس رفيق الحريري»، فسيكون للمراكب الصغيرة التي تنقل الناس من مرفأ الصيادين الى زيرة صيدا، ويبقى مرفأ القوارب الحالي مخصصا للصيد فقط».
ويضيف: «يحتاج المرفأ التجاري الى 7 أشهر لإنهاء المرحلة الأولى، فيما المرحلة الثانية تستغرق عامين، والآن بدأنا بإجراء تصميم لمرفأ الصيادين، فكل المشاريع تبدأ بفكرة ثم ننتقل الى مرحلة التمويل والتي يليها التنفيذ بعد الحصول على الموافقات، وبموجب هذا المخطط سيتم نقل القوارب التي تنقل الأهالي لجزيرة الزيرة الى المرفأ الجديد، أما مرفأ الصيد فسيبقى في مكانه الحالي لكن سيخضع للتأهيل بجمالية جديدة، وهذه الدراسة تمت من قبل بلدية برشلونة حيث قاموا بإعداد تصوّر لهذا المشروع، وهذا المرفأ سيتم العمل به بعد الانتهاء من الميناء التجاري».
تغيير واجهة الشاطئ
تغيير للواجهة البحرية يترافق مع تغيير واجهة الشاطئ الصيداوي من خلال بناء خرسانة يعلوها طبقة خشبية تمكّن الأهالي من التنزّه عليها، وتعطي جمالية جديدة للشاطئ الصيداوي.
وعن ذلك يقول السعودي: «من شمال القلعة البحرية وحتى ملعب «مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية»، ستضاف جمالية جديدة، وبما أن الأرصفة أصبحت خالية من المقاهي، فهناك دراسة وتصميم لتنفيذ سلسلة من الأماكن التي تستقطب الناس على الشاطئ الرملي، وهي عبارة عن خرسانة تضع عليها طبقة من الأخشاب، وستكون لها جمالية كبرى تضاهي العديد من الأماكن على الشاطئ اللبناني، وبسبب اتساع الشاطئ فسيشكّل متنفساً لأهالي صيدا. ونتوقع أن نبدأ بهذا العمل في العام المقبل، لأنه لا يكلف كثيراً ويشكّل نقلة نوعية للشاطئ الصيداوي».
الأحلام تتحوّل لحقيقة
تحقيق انجازات جديدة تضاف الى مدينة صيدا، جاءت ثمرة الجهود المتواصلة وتحقيقاً لخطة سبقها مراحل متعددة، تستكمل بإعادة تأهيل البنى التحتية وترميم العديد من المرافق الأثرية، التي لا يتسع المجال لذكرها، لكن كل ذلك يعطي لصيدا الصورة التي تريد.
وبهذه المناسبة وجّه المهندس السعودي التحية الى الصيداويين بالقول: «لقد استطاعت البلدية إزالة الهم الأكبر وهو جبل النفايات، والذي سبقه مراحل عديدة، وهي وقف رمي النفايات في هذا الجبل، وذلك بعد انشاء معمل النفايات، ومن ثم تأمين مكان لنقله وهي عملية الردم التي تمت بعد بناء السنسول البحري، إضافة الى مصفاة تكرير المجاري. كل ذلك يجعل صيدا تظهر اليوم بحلّة جديدة، وهي أجمل بشرى نهنأ بها أبناء المدينة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك الذي سيترافق هو الآخر مع نشاطات متعددة تعبّر فيها صيدا عن فرحها بهذه الانجازات، وحق لها أن تفرح».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا