×

كفى و أوكسفام يداً بيد ضد العنف لحماية المرأة

التصنيف: أمن

2010-04-14  09:30 ص  1204

 

 المرأة رقم 1 عنوان الشهادة: "اغتصاب زوجي": "منع الطبيب النسائي السيدة م. من الحمل لاسباب صحية. ولما كانت تعاني مشكلات زوجية منذ ليلة زفافها.. عمد زوجها الى اغتصابها مرارا بهدف التسبب بحمل. لكن السيدة م. كانت تقاومه، فلا يتورع عند ذلك عن تقديم شكاوى في حقها امام رجال الامن بحجة انها تضربه. المهم ان السيدة م. هي معيلة عائلتها تخرج للعمل لتعيل ابنتيها لان الوالد لم ينفق عليها او على ابنتيهما يوما... الا ان زوجها في المرة الاخيرة لم يكتف باغتصابها وحده بل عمد الى احضار رجل آخر الى سريرها بمحاولة تخصيبها بمني رجل آخر"...
- المرأة رقم 2 عنوان الشهادة: "عنف اقتصادي": فتاة جميلة ابنة اربعة عشر ربيعا اصبحت من نصيب ابن الاربعين الذي ابتاعها نتيجة صفقة ظنها والدها رابحة. اجبرها الزوج في المرحلة الاولى من زواجهما على ان تتزين و"تساير" اصحابه كنوع من الاستغلال الجنسي. وبعد مرور اعوام على هذه الحالة، ضعف الرجل امام فارق العمر، فصار يأتيها بأدوية مهدئة واخرى تحوي مادة الكورتيزون، ويرغمها على تناولها".

يد بيد ضد العنف
هاتان الشهادتان ليستا سيناريو لفيلم مرشح لمهرجانات عالمية بل هما نموذجان لمأساة "صنعت في لبنان" ودونت في سجل منظمة "كفى عنف واستغلال"، انطلاقا من تجربتها مع العنف الاسري الذي يطاول المرأة، ادركت المنظمة ان عليها العمل مع الرجل المعنف للغوص في ما يدور في عقله عن مفهوم العنف الاسري. من هذا المنطلق دعت المنظمة بالتعاون مع منظمة "أوكسفام بريطانيا" وبرعاية وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ الى حفل اطلاق دليل "النساء والرجال يدا بيد لمناهضة العنف"، وتوقيع كتاب "نساء يواجهن العنف" عند الثالثة بعد ظهر اليوم في فندق "كراون بلازا" في الحمرا.
تؤكد منسقة المشروع غيدا عناني لـ"النهار" ان "المشروع الجديد لـ"تطوير مقاربات العمل مع الرجال واستراتيجياته لمناهضة العنف المنزلي في منطقة الشرق الاوسط، يركز على ان الرجال جزء من المشكلة، لكنهم صلب الحل". وعددت الاهداف التي تتمثل في تفعيل دور الشراكة على المستوى المحلي من خلال تنظيم منتديات للرجال المحلية والوطنية على زيادة الادراك لمشكلة العنف ضد النساء، وتوفر مساحة مفتوحة للرجال لمناقشة آرائهم في العنف القائم على اساس الجندر". وذكرت الرأي العام بضرورة السعي الى حمل مجلس النواب على قرار مشروع قانون حماية النساء من العنف الاسري الذي رفعته منظمة "كفى" الى مجلس الوزراء فأقره قبل اسبوع
                                                              كوادر لمناهضة العنف
والخطوة الميدانية تمثلت بإعداد مدربين من مصر والاردن ولبنان وسوريا واليمن للمساعدة في نشر المعلومات وإلهام الرجال في الدول الشريكة وتحفيزهم على الانضمام الى الحملة". وذكرت عناني ان "هذا الدليل يتوجه في شكل رئيسي الى العاملين والعاملات والناشطين والناشطات الاجتماعيين، وواضعي البرامج الخاصة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، ومطبقي البرامج الصحية، ومنظمات المجتمع المحلي، والمنظمات الدينية العاملة في مختلف البلدان العربية في مجالات الثقافة، وحقوق المرأة وسواها".
ولكن ما هو الجديد في كتاب "نساء يواجهن العنف؟" الذي اعدته الاستاذة الجامعية والباحثة في شؤون المرأة الدكتورة عزة شرارة بيضون؟ تذكر بيضون في الصفحة الرابعة من ملخص الدراسة ان "الجديد في الكتاب هو محاولة النظر الى الموضوع من اكثر من زاوية: اولاها عرض يتسم بقدر من الشمول، لما كتب عن العنف ضد المرأة، وقراءة نقدية لبعضها، مما يقدم صورة عن محتوى هذه الادبيات ويرصد انشغالات الكاتبات والباحثات عندنا. وهناك نتيجة استطلاع احوال المنظمات العاملة على مناهضة العنف ضد المرأة، وقد ارسلت كما ذكرت "اشارة صريحة الى ضرورة رسم خريطة عامة لكل المنظمات العاملة في هذا المجال على كل الاراضي اللبنانية، وثمة حاجة عملية مباشرة الى ذلك". وتنتقل الى "نتيجة اكثر اهمية، هي ضرورة التواصل مع الجمعيات الدينية، الاسلامية منها بخاصة، من اجل اشراكها في البرامج المنفذة وتبادل المعلومات والخبرات معها". وتتميز الدراسة الميدانية المثبتة في الكتاب عن سابقاتها كما تقول بالاسئلة التي طرحتها. اسئلة شملت حتى البديهيات وتحرت اوجه العلاقات القائمة بين الجزئيات المتعلقة بالاشخاص المعنيين بالاوضاع العنيفة، فقد لاحظنا مثلا تباينا لافتا بين ما يبدو بديهيا في الخطاب العام حول العائلة، وبين الواقع الذي لمسناه في اجابات النساء المبلغات عن العنف. يتمثل ذلك في عدم استجابة العائلة، الاولى او الثانية، لمعاناة المرأة المعنفة وعدم احتضانها والدرجة المطلوبة

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا