في خطوة لافتة، وبناء لتكليف من لجنة المتابعة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، سلمت حركة "فتح" بالتعاون مع حركة "حماس"، الجيش اللبناني بعد ظهر أمس، الفلسطيني محمد أبو الكل الذي أطلق النار في المخيم خلال إشكال عائلي مع أشقائه (الأحد) فأصاب أحدهم، وعاود الكَرّة أمس بإطلاق رشقات نارية في الهواء على خلفية الإشكال الأول، ما أثار حالة من الهلع في صفوف أبناء المخيم. كما عمد الى الطلب وبقوة السلاح من بعض المدارس في المخيم إغلاق أبوابها، ما استدعى تحركاً سريعاً من قبل لجنة المتابعة التي طلبت من المسؤول العسكري في حركة "فتح" العقيد محمود عبد الحميد عيسى الملقب باسم "اللينو" توقيفه. وصودف أن أبو الكل كان حينها في أحد المستوصفات التابعة لحركة حماس في الشارع التحتاني للمخيم، فتم التنسيق مع "حماس" من أجل إخراجه من هناك. وتم توقيفه وتسليمه الى مخابرات الجيش اللبناني عند حاجزه على مدخل المخيم .
وقال اللينو اثر عملية التسليم: ما حصل تم بناء لوثيقة التفاهم الموقعة بيننا وبين القوى الفلسطينية بكل أطيافها، قوى التحالف والقوى الإسلامية وفصائل المنظمة. هذا التفاهم نحن بصدد تطويره، وعنوانه أمن المخيمات وتحديداً أمن مخيم عين الحلوة وكل مخل بالأمن وأي مطلق نار مهما علا شأنه، مهما كان تنظيمه وعائلته هو تحت القانون ويجب تسليمه فوراً للجيش اللبناني. والأسبوع الفائت كان هناك أكثر من مخل بالأمن إن كان سرقة وإن كان تعدياً على أملاك الناس أو إطلاق نار وإرهاب الناس. لن نسمح أن يمر ذلك دون عقاب. أمن المخيمات وأمن الجوار خط أحمر وكذلك أمن الجيش اللبناني. المرحلة مرحلة أمن وهذه الخطوة سنتابع فيها وبجهود كل الطيبين وكل الفصائل الغيورة على أمن مخيماتنا. ونحن سنكون عند حسن ظن شعبنا الملتفين حول القوى الموجودة داخل المخيم. ولن يروا إلا إجراءات توفر الأمن والأمان لهم وللجوار. ونحن نشكر كل أعضاء لجنة المتابعة الممثلة بكل الفصائل ونشكر جهودهم وغطاءهم لأي عملية أمنية نقوم بها، فلولا جهودهم لا نستطيع القيام بأي عملية. ونحن سبق أن قمنا الأسبوع الماضي بأكثر من عملية أمنية لم تكن ظاهرة للإعلام، وهذه العمليات كانت بغطاء كامل وواضح من الاخوان في لجنة المتابعة.
وأشاد عضو لجنة المتابعة وليد جمعة بـ"جهود الفصائل وحركة حماس لتسليمهم مطلق النار الى مخابرات الجيش اللبناني وهذا لصالح المخيم. والوضع الآن هادئ ومستقر ولا يعكر صفوه أي شيء. ونحن نتعهد لأهلنا في المخيم باستمرار الحفاظ على الأمن والاستقرار ومعاقبة كل من تسول له نفسه العبث بأمن المخيم. كان تعاوناً جيداً على الأرض بإشراف لجنة المتابعة وحركة حماس على أعلى المستويات لتجنيب المخيم أي هزة أمنية.