×

مجزرة بيئية في جزين: شاهدوا ما جرى لأشجار الصنوبر! (بالصور)

التصنيف: Old Archive

2014-07-05  08:05 ص  1377

 


جزين - رلى خالد


لا تكاد تقفل مرملة في منطقة جبل الريحان في قضاء جزين، حتى تُستحدث أخرى أشدّ فتكاً وتدميراً، تحت أعين المسؤولين وبغياب أيّ تدبير جدّي لوقف الانتهاكات المتمادية بحق البيئة في تلك المنطقة!
فجبل الريحان الغنيّ بتنوّعه البيئي والجغرافي، أصيب في السنوات العشر الأخيرة، بتشوّهات حادّة في طبيعته، وأضرار جسيمة في غلافه الأخضر، الذي بقيت منه مساحات قليلة يجري التخطيط للقضاء عليها حتماً من قبل "مافيات الرمول" التي تدّمر منطقة بأكملها وتدفعها للتصحّر تحت أعين المسؤولين،ومن دون حسيب أو رقيب.
مجزرة جديدة انطلقت منذ خمسة أيام في منطقة خلّة خازم في خراج بلدة الريحان في قضاء جزين،حيث استحدثت مرملة جديدة داخل أراضيها التي اشتهرت في ستينات القرن الماضي بكونها أهم محميّة طبيعية في الجنوب لجهة الغلاف الطبيعي المميز والتنوّع الأيكولوجي في داخلها فضلاً عن أنواع الحيوانات والطيور النادرة التي كانت موجودة فيها .

نكسات عدة

أصيبت هذه الخلّة منذ سنوات بنكسات عدّة على الصعيد البيئي فتشوّه قسم منها بالمرامل، وحالياً يعمل أحد مستثمري الرمول على تدمير بقعة جديدة داخل الخلّة لم تطالها التشويهات سابقاً، تقع شرق القصر المشيّد وسط الخلّة وتتسم بغناها بأشجار حرجية متنوعة لاسيما الصنوبرية منها.
وأفادت معلومات "النهار" أن الجرافات تعمل في الموقع المذكور من دون توقف، وسجّل في اليوم الأول من العمل اقتلاع حوالي 40 شجرة تسهيلاً لعملية جرف الرمول، مما استدعى تحركاً عاجلاً لناشطين بيئيين في جمعية "المستقبل الأخضر" باتجاه المسؤولين لوقف هذه المجزرة .
ويوضح رئيس "جمعية المستقبل الأخضر" محمد الفقيه "أن مختار بلدة الريحان أفاده عن أعمال مشبوهة داخل الخلّة وحركة ناشطة لشاحنات محمّلة بالرمول تنشط ليلا"، وبعد التأكد من الموضوع واكتشاف المرملة بدأ الفقيه متابعته للموضوع مع المسؤولين من قوى أمنية الى مسؤولين محليين وصولا الى وزيري الزراعة والبيئة أكرم شهيّب ومحمد المشنوق االذين وعدا بمتابعة الموضوع.
من جهة أخرى، كشف مختار بلدة الريحان إسماعيل عبد الله لـ"النهار" "أن ما يحصل في خلّة خازم هو جريمة بيئية كبرى تظهر تورّط البلدية وعدد من الموظفين في مكتب الأحراج والزراعة الذين يغضون النظر عن المرتكبين بحق الطبيعة."
وأكد المختار "أنه اتصل بوزير الزراعة أكرم شهيب الذي تحرّك سريعاً باتجاه القوى الأمنية طالباً من آمر فصيلة درك جزين النقيب جورج جبران التوجه الى المكان وايقاف العمل، وبالفعل حضر النقيب جبران وحرّر ضبط مخالفة بحق المرتكبين."
وتابع المختار" إننا إذ نتوجه بالشكر الى معالي وزير الزراعة نحثه على إيجاد مسلك قانوني للاقتصاص من المرتكبين وكلّ المتورطين بشكل نهائي، لأن تحرير ضبط مخالفة لا يكفي بحيث لم يحوّل المرتكبون الى القضاء ولم تحجز آلياتهم بل بقيت على أرض الموقع وهي مرشّحة للعودة الى مزاولة العمل بعد أن تهدأ الأمور كما يحصل في كلّ مرة".
وفي الاطار نفسه كشف المختار "أنه سهر طوال الليل مع مجموعة من الأهالي ليمنعوا المرتكبين من العودة الى المكان والعمل تحت جنح الظلام على سحب ما تيسّر من الرمول، وهذا الموضوع يؤكد عدم فعالية الإجراءات المتخذة بحق المرتكبين ومن يغطيهم بدءا من البلدية مروراً بمكتب الأحراج في جزين وصولاً الى بعض الموظفين المتورطين في إحدى الوزارات المعنية".

رئيس البلدية

وتحدثت "النهار" الى رئيس البلدية فيصل الزين الذي قال ان من كانوا يعملون في "خلة خازم" حصلوا على رخصة استصلاح زراعي، وسمحت لهم وزراة الزراعة بقطع 7 اشجار ".
واضاف ان الورشة استمرت ليوم واحد فقط قبل ان توقفها الاجهزة الامنية، وكان حينها قد قطع عدد من الاشجار"، مشيرا الى ان "اللغط الحاصل الآن مرده الى تحديد المكان الذي تتيح الرخصة العمل فيه".
ولكن هل الاستصلاح ينص على تحويل الورشة مرملة؟ يجيب ان "في الاستصلاح هناك اعمال كنقل الرمول والاحجار من المكان، وانا مع هذا العمل في المناطق الجردية وليس الحرجية". ورفض رئيس البلدية ان يدين من كانوا يعملون في "الخلّة" قبل معرفة "ما في نياتهم"

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا