×

هذا التخلّف في باب الحارة!

التصنيف: المرأة

2014-07-05  04:36 م  921

 

بصرف النظر عن معاني الرجولة والبطولة التي يتبارى رجال "باب الحارة" ("أل بي سي آي"، و"أم بي سي") على التغنّي بها، يُمرَّر ما هو أخطر كالماء من تحت الأقدام.

عصام (ميلاد يوسف) متزوّج نساء ثلاث، يسكن وإياهن في منزل واحد. كلٌ في غرفة. ليلة هنا وليلة هنا، وفي الليلة الثالثة هناك. ينهرهنّ، في أحيان، كالدواب. يغدو المسلسل نموذجاً جديراً بأن يُحتَذى به لتصويب علاقة المرأة بزوجها. تلك كانت مفردات حقبة خلت، أن يُقال "يا لطيف!" كردّ فعل على سفور إمرأة. في 2014، هذه مهزلة. نشاء لو نسلِّم أنّ نساء الحارة سعيدات كونهن "ضلعاً". وظيفتهنّ طاعة الرجل. نفذّي وإياكِ الإعتراض. ليس المسلسل على القدر الذي نتوقّعه من البراءة. فيه رسائل خطيرة: المرأة مكانها البيت، ممنوعٌ عليها أن تخطو خارجه من دون "مشورة ابن عمها". ضف الى ذلك مفردات من نوعية "تاج راسي"، مُرفَقة بملامح خانعة وخوف من الرجل كأنه فزّاعة. وزوجة تدعو الله أن يرزقها مولوداً ذكراً لكسب رضا ابن عمها. إنها أدبيات التخلّف. لا يشفع أن السيناريو جيّد والعناصر الدرامية متينة. ماذا يريد العمل؟ بالطبع كل الأجوبة إلا نشر الحضارة

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا