×

الأهالي قطعوا الطريق احتجاجاً وموسى والحريري لمعاقبة المتورّطين(النهار)

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2010-04-16  08:39 ص  743

 

ما سمعناه، وما شاهدناه بأم العين بعد ظهر امس في بلدة مجدليون، جارة مدينة صيدا وبوابتها الشرقية وجارة حارة صيدا وبوابتها الجنوبية والغربية، لا يبشر بان البلد والعيش الوطني المشترك بخير. ان يتطور خلاف فردي الى ردود فعل سلبية متبادلة بين عائلتين جارتين، يفترض ان لا شيء يفصلهما الواحدة عن الاخرى حيث المسافة بينهما لا تتعدى الامتار، احدهما عائلة مسيحية من مجدليون، والاخرى عائلة شيعية، الزوج شيعي من صيدا والزوجة ايضا شيعية من حارة صيدا. وعلى هذا الاساس يناصر الاهل والاقارب كلا من العائلتين وسط رد فعل يطغى عليه التعدي واجواء التحريض، وكأن احدا لا يخاف القانون فيلجأ الى "أخذ حقه" بيده او بالطرق المتوافرة لديه وكأن البلد سائب. 

                                                                    نماذج
اتصل عدد من ابناء بلدة مجدليون بـ"النهار" وبعدد من وسائل الاعلام في صيدا، وافادوا ان هناك حركت احتجاج قوية وقطع طرق، وان نحو 20 شابا من بلدة حارة صيدا اعتدوا على محل تجاري ومنزل وهددوا عددا من السكان المسيحيين.
وبالفعل كانت طريق صيدا – جزين في مجدليون، عند مفترق دارة الحريري مقطوعة بالاطارات من الجهتين الشرقية والغربية، احتشد ابناء البلدة ومعهم كاهن الرعية الاب مارون السيقلي والاب نقولا الديك والمختار نقولا صليبا، ومسؤولون ومناصرون من "القوات اللبنانية" وافراد من آل مرعي وحداد والديك، اكدوا تعرضهم للتهديد وتعرض محل ومنزل للاقتحام والتخريب بواسطة العصي والآلات الحادة. كما حضر عاجلا راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي الحداد، وطلب من الجميع التحلي بالصبر والحكمة وتهدئة النفوس، مؤكدا ان الامور تعالج مع المعنيين والمسؤولين.
وروى شهود ان نحو 20 شابا من حارة صيدا حضروا فجأة الى البلدة في عدد من السيارات، واعتدوا على محل بطرس مرعي، وعمدوا الى تحطيم منزل ولده فادي وعبثوا بمحتوياته في وجود زوجته وطفلهما، وحطموا سيارته، ثم هددوا عددا من العائلات من آل الديك وحداد امام بيوتهم. وعزوا ذلك الى ان خلافا فرديا كان حصل قبل يوم مع عائلة شيعية من آل الزين، وعولج الامر. غير ان احد اقارب العائلة، افادنا ان شقيقته من حارة صيدا، كانت ابلغته انها وزوجها تعرضا للتهديد، وانه لا يعرف من قام برد الفعل وان صهره كان في طريقه الى صيدا آتيا من بيروت.
وفي هذه الاثناء حضرت الى البلدة قوة من الجيش لضبط الوضع، بعدما كانت حضرت قوة من فصيلة درك صيدا، وعملتا على اعادة فتح الطرق. كذلك فتح تحقيق في ما حصل، علما ان زوجة مرعي نقلت الى صيدا حيث ادعت على مجهولين وكل من يظهره التحقيق بالاعتداء على محلها ومنزل ولدها فادي.
وطالب عدد من ابناء البلدة بتوقيف من يثبت تورطه في الاعتداء، وبوضع نقطة ثابتة للجيش في البلدة، لانهم باتوا يخشون تهجيرهم على حد قول اكثر من شاب وفتاة.
واجرى رئيسا بلديتي حارة صيدا سميح الزين ومجدليون اميل معماري اتصالات لمعالجة الوضع ومنع تفاقمه.

موسى
وانتقل الى البلدة ايضا النائب ميشال موسى الذي التقى فاعلياتها، ثم تفقد مكان الاعتداء، واجرى اتصالات بقيادات سياسية وامنية. وادلى على الاثر بتصريح ندد فيه بالاعتداء واكد "ان المنطقة كانت دوما منطقة عيش مشترك، وعلى الاجهزة الامنية متابعة التحقيق بجدية من اجل معاقبة كل من يسيء الى وحدة العيش التي تميز هذه المنطقة والاقتصاص منه".
 
بهية الحريري
كذلك تابعت النائبة بهية الحريري تداعيات الاعتداء، واوفدت ممثلين عنها للمساهمة في التهدئة، واجرت اتصالات شملت عددا من قادة القوى الامنية والعسكرية من اجل توقيف الفاعلين.
كما اتصلت بالمطران الحداد ورئيس بلدية مجدليون اميل معماري، واكدت "أن هذا الاعتداء امر مرفوض ولا يمكن احدا ان يقبل به، وهو موضع استنكار"، وانها تتابع هذه القضية مع القوى الامنية والعسكرية ومع فاعليات المنطقة "من اجل التصدي لهذا العمل وتوقيف الفاعلين كائنا من كانوا، والوقوف في وجه كل من يجرؤ على المساس بالعيش المشترك الذي تشكل هذه المنطقة نموذجا مشرفا في المحافظة عليه".
• نفى المكتب الاعلامي لحركة "امل" اي علاقة للحركة بما حدث في مجدليون "لا من قريب ولا من بعيد".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا