مجدليون - نزيه نقوزي
وقع حادث مؤسف عصر أمس في بلدة مجدليون حين تهجم مجهولون على محل ومنزل وسيارة بطرس مرعي، وهدّدوا زوجته نوال مارون، وقد عمد الأهالي بعد الحادث الى اقفال الطريق الرئيسة باطارات الكاوتشوك المشتعلة لبعض الوقت قبل ان تتدخّل قوى الجيش والدرك لاعادة فتح الطريق.

وقال أهالي البلدة: ان اشكالا وقع منذ يومين بين آل الزين ومرعي والديك على خلفية اشكال فردي وقع قبل يومين ولكن ما لبث ان تطور الاشكال أمس بعدما حاول ملثمون يركبون سيارات من نوع شبح وعادي جاءوا من الطريق الخلفية لبلدة مجدليون بالتهجم بالعصي على والد فادي بطرس مرعي الذي كان موجودا داخل دكانه واعتدوا على صاحب المحل وهدّدوا زوجته نوال، كما هاجموا منزله وقاموا بتكسير محتويات المنزل كما أقدموا على تكسير سيارات فادي مرعي.
وعلى الأثر قام الأهالي بقطع الطريق الرئيسية في بلدة مجدليون بالاطارات المطاطية المشتعلة وحضر راعي أبرشية صيدا ودير القمر المطران ايلي حداد الذي طلب من الأهالي الهدوء وفتح الطريق.
وعلى الفور حضرت القوى الأمنية والجيش اللبناني الذي عمل عناصره على تفريق الأهالي وقامت سيارات اطفاء بلدية صيدا على اطفاء الاطارات المشتعلة وفتح الطريق.
وقال أهالي مجدليون وهم بحالة غضب: لا يجوز التعامل بهذه الطريقة، فهل نحن نعيش في الأدغال. والرئيس نبيه بري هو نائب هذه المنطقة وهو الذي يدعو للعيش المشترك، فنحن نطالب القوى والأجهزة الأمنية بتوقيف المتسببين ورفع الغطاء عنهم ووضع نقطة ثابتة للجيش اللبناني في المنطقة.
هذا، وصدر عن اهالي بلدة مجدليون البيان الآتي:
على اثر الاعتداء المنظم والهجوم غير المبرر وغير المفهوم الذي تعرضت له بلدتنا وتحديدا عائلة بطرس مرعي وممتلكاته على ايدي مجموعة شبان ملثمين يحملون العصي والفؤوس والسكاكين والسيوف، يهمنا ان نوضح ما يلي:
١- اننا نستنكر ما حدث ونضعه في خانة الفلتان الذي قد يجر الى فتنة وحقبة كنا اعتقدنا انها قد ولت الى غير رجعة ولا تذكرنا الا بالعصور الوسطى وما قبلها.
٢- ان اهالي منطقة شرق صيدا عامة ومجدليون تحديدا يرفضون ان يكونوا مكسر عصا ويطالبون الاجهزة الامنية بالتحرك السريع للقبض على المعتدين وتسليمهم الى القضاء المختص ليكونوا عبرة لغيرهم لقطع الطريق على كافة المخلين بالامن.
٣- ان هذه المنطقة التي تنعم بالاستقرار والرخاء والتي طالما شكلت نموذجا للعيش الحر الكريم، ترفض ان تكون مشروع فتنة على ايدي بعض الموتورين والمأجورين الخارجين عن العدالة والقانون واننا لن يهدأ لنا بال الا بتسليم الجناة وانزال اشد العقوبات بهم.
٤- اننا نناشد كافة العقلاء في المنطقة الى التدخل لضبط الامور واعادتها الى نصابها منعا لأية مضاعفات.
اخيرا نتوجه الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التدخل السريع لوضع حد لمثل هذه الاعمال التي لا تسيء الا الى العيش الواحد والنسيج الطائفي المميز الذي تتمتع به هذه المنطقة من لبنان.