أقامت جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا حفل افطارها الرمضاني في باحة ثانوية حسام الدين الحريري في منطقة شرحبيل- صيدا .
وشارك في الافطار : مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ، النائب علي عسيران ، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري ، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، ممثل المطران ايلي حداد الأب سليمان وهبي ، منسق دائرة صيدا في تيار المستقبل امين الحريري ، السفير عبد المولى الصلح ، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي والرئيس السابق لجمعية المقاصد المهندس هلال قبرصلي والرئيس الأسبق لبلدية صيدا المهندس احمد كلش وممثلون عن عدد من مؤسسات المجتمع المدني والأهلي الصيداوي وحشد من المدعوين ومدراء مؤسسات المقاصد التربوية وعدد من اعضاء نادي الخريجين .

وكان في استقبالهم رئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب ونائبه حسن الشريف وامين السر المحامي حسن شمس الدين امينا للسر ، وعضوي مكتب المجلس "رغيد مكاوي وانيس الخطيب " واعضاء الهيئة الادارية "طه القطب ، الدكتور جمال البزري ، بانة كلش قبرصلي ومنير البساط ".

النقيب

بعد الافطار كانت كلمة ترحيب من الدكتور مصطفى متبولي ، تحدث بعده رئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب الذي استهل كلمته بتوجيه تحية اكبار واجلال الى " الشعب الفلسطيني الصامد في غزة الذي يقاوم الكيان الاسرائيلي الغاصب لارض فلسطين ويتصدى ببسالة وشجاعة لحرب الابادة الجماعية التي يشنها العدو الاسرائيلي الغاشم".
وقال: لقاؤنا اليوم هو لقاء يجمع افراد العائلة المقاصدية في شهر رمضان المبارك، شهر المحبة والغفران والتكافل الاجتماعي والتعاون الانساني ... اعاده الله عليكم هذا الشهر الفضيل بالصحة والخير والبركات. وهذا اللقاء يؤكد بان الهم الاساسي لجميع اعضاء جمعية المقاصد هو استمرار رسالتها التربوية والتعليمية المرتكزة على تعاليم الدين الاسلامي الحنيف. وهو دليل واضح بان الاختلاف في الرأي حول اوضاع المقاصد ومستقبلها يندرج في اطار التنافس الاخوي حول كيفية ادارتها و تطويرها. ولذلك اقدم شكري الكبير لاعضاء الجمعية الذين انتخبوا "لائحة المقاصد للجميع" والى الاخوة الاعضاء الذين انتخبوا اللائحة الثانية "نهوض المقاصد". واؤكد لكم جميعاً بان المجلس الاداري المنتخب يمثل الآن جميع اعضاء جمعية المقاصد ...ولذلك ادعو وبكل محبة الجميع ... نعم جميع الاعضاء بلا استثناء الى التعاون من اجل ان تكون جمعية المقاصد رائدة في التعليم والتربية ومن اجل تعزيز دورها في خدمة الناشئة الصيداوية مهما كانت اوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.

لم شمل العائلة المقاصدية

واضاف: ان المجلس الاداري يدرك تماماً حجم التحديات الناتجة عن الاوضاع الحالية لجمعية المقاصد في المجالات التربوية والادارية والمالية والاستثمارية. وبالطبع لا ندعي باننا سنحقق المعجزات ولكن اقول بصراحة باننا لن نوفر اي جهد من اجل تطوير الجهاز البشري والاداري والتعليمي للجمعية وتنويع مصادر تمويلها بهدف تأمين متابعة رسالتها التربوية والتعليمية التي هي السبب الرئيسي لتأسيسها والمبرر الوحيد لوجودها. وان الوصول لهذه الاهداف يتطلب مشاركة جميع افراد العائلة المقاصدية للاستفادة من خبراتهم المهنية والاكاديمية والتربوية. ولذلك اؤكد جازماً بان المقاصد بحاجة الى طاقات جميع ابنائها ومن هنا ادعوكم جميعاً الى المشاركة في اللجان " الدائمة او المؤقتة" لمساعدة المجلس الاداري في تأدية اعماله . لان ذلك هو الطريق الوحيد الذي يؤدي الى النهوض بجمعية المقاصد وتطوير اداء مؤسساتها. وفي هذا السياق سوف نعيد النظر بسقوط عضوية الزملاء من الهيئة العامة حسب الاصول القانونية المناسبة من اجل لم شمل العائلة المقاصدية وتوحيد جهودها. وهذا الامر من شأنه خلق ديناميكية جديدة تؤمن مشاركة اكبر عدد من الصيداويين في نشاطات المقاصد من خلال انتسابهم الى الهيئة العامة. ونحن بدورنا سوف نقوم بما يلزم من اجل توطيد اواصر العلاقة مع جمعية خريجي المقاصد اي بين المقاصد وخريجي مدارسها.

اوفياء لتاريخ المقاصد ومؤسسيها

وقال: ان رؤيتنا لرسالة جمعية المقاصد الاسلامية والتربوية ترتكز على قاعدتي الاصالة والحداثة. ولا يمكن لأي رئيس او اي مجلس اداري تجاهل تاريخها العريق والمجيد والاعمال الخيرة لنخبة من ابناء صيدا الذين اعطوا الكثير من وقتهم وجهدهم وتبرعوا بالاموال للجمعية من اجل استمرارية رسالتها. ولا بد هنا من استذكار اعمال عدد من رجالات صيدا .... نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر الحاج علي البزري، الحاج يوسف البساط وآخرهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وخير شاهد على ذلك هذا الصرح التربوي الذي نحن في ضيافته الذي تبرع بارضه وبانشائه الرئيس الشهيد رفيق الحريري ... والى هؤلاء جميعاً نقدم لهم الشكر والتقدير والامتنان ....و نوجه الشكر ايضاً الى جميع رؤساء الجمعية والمجالس الادارية الذين تعاقبوا على ادارة شؤونها التربوية والادارية والمالية . ونحن ندعوهم الى امداد رئيس الجمعية والمجلس الاداري بآرائهم و بخبراتهم المهنية وبمعارفهم التربوية.

وخلص للقول : واخيراً، وعدٌ وعهدٌ ... وعدٌ بان نبقى اوفياء لتاريخ جمعية المقاصد ورسالتها التربوية وللآباء المؤسسين لها ... وعهدٌ باننا لن نوفر اي جهد في سبيل تحديث المقاصد وتطوير اداء مؤسساتها. و لكن كلنا يعرف جيداً بان ديمومة جمعية المقاصد مرتبطة بنا جميعاً وبتوحيد الارادات الطيبة من اجل ايجاد الحلول لمشاكلها وقضاياها.