×

صور الحفل التكريمي للأستاذ أحمد الكلش في حفل أقامته بلدية صيدا

التصنيف: كتب صيدا نت

2014-08-09  12:26 م  1609

 

رعى رئيس كتلة المستقبل النيابية الأستاذ فؤاد السنيورة الإحتفال التكريمي الذي أقامته بلدية صيدا ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة للرئيس الأسبق للبلدية الاستاذ أحمد الكلش بمناسبة منحه وسام الإستحقاق الفضي من الجمهورية اللبنانية ، وذلك في قاعة المرحوم الحاج مصباح البزري في بلدية صيدا، وبحضور حشد من الشخصيات الرسمية والنيابية والبلدية والإجتماعية والنقابية والسياسية ومختلف القطاعات وعائلة المحتفى به.

السعودي بداية تحية لأوراح شهداء غزة في فلسطين المحتلة وشهداء الجيش اللبناني معربا عن تألمه لسقوط العدد الكبير من الأطفال شهداء في غزة(أكثر من 400 طفل) ولا يهتز العالم من أجلهم ، فيما يتحرك العالم لسقوط جندي إسرائيلي محتل.

تقدم الحضور إلى جانب الرئيس السنيورة ، النواب السيدة بهية الحريري والأستاذ علي عسيران والدكتور ميشال موسى ممثلا بعقيلته السيدة جانين موسى ، ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، والمونسنيور مارون كيوان والمونسنيور الياس الأسمر عن مطران صيدا ودير القمر للموارنة الياس نصار، والأب توفيق حوراني والأب جهاد فرنسيس عن مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك إيلي بشارة الحداد، والأب نقولا باصيل عن مطران صيدا ومرجعيون وتوابعهما للروم الأرثوذكس الياس الكفوري ، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبوكسم ، والمسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الدكتور ناصر حمود، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب السيد محمد صالح والرئيس السابق السيد محمد الزعتري، الرئيس الأسبق لبلدية صيدا المهندس هلال القبرصلي، رئيس مستشفى حمود الجامعي الدكتور غسان حمود، وعدد من أصحاب ومدراء المستشفيات، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها السيد علي الشريف، ورئيس محكمة الجنايات في لبنان الجنوبي القاضية رلى جدايل، ومحافط الجنوب الأسبق السيد حليم فياض، رئيس مجلس إدارة السوق الحرة في مطار رفيق الحريري الدولي السيد محمد زيدان ، الرئيس السابق لمؤسسات الحريري في لبنان الأستاذ مصطفى الزعتري، السفير عبدالمولى الصلح، وجمع من رؤسات البلديات والمجالس الإختيارية في صيدا ومنطقتها ، ورؤساء الدوائر والمصالح في بلدية صيدا والسراي الحكومي، وعدد من الشخصيات الهندسية والمصرفية والإقتصادية والقضائية والتربوية والإجتماعية وممثلين عن المؤسسات الأهلية والنقابية وكافة القطاعات في المدينة، وعائلة المحتفى به الأستاذ أحمد الكلش.

وكان في إستقبال الحضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ونائبه الأستاذ إبراهيم البساط، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، ووفد من مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة.

السعودي
بداية الوقوف دقيقة صمت تحية لأوراح شهداء غزة في فلسطين المحتلة وشهداء الجيش اللبناني. ثم النشيد الوطني للبناني، فكلمة ترحيب من منسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الأستاذ نبيل بواب، فعرض لفيلم عن سيرة المحتفى به الأستاذ أحمد الكلش والإنجازات البلدية التي تمت في عهده.


.ثم تحدث رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الذي إستهل كلمته مرحبا بعودة الرئيس سعد الحريري إلى وطنه وبلده وأهله .. معربا عن تألمه لسقوط العدد الكبير من الأطفال شهداء في غزة(أكثر من 400 طفل) ولا يهتز العالم من أجلهم ، فيما يتحرك العالم لسقوط جندي إسرائيلي محتل.

كما حيا شهداء الجيش اللبناني في عرسال وكل الشهداء الذين قضوا في الآونة الاخيرة .
وقال : لا شك ان الوضع العام في لبنان ليس على ما يرام وفي الدول العربية ليس على ما يرام ايضا، نحن نعيش الفوضى الخلاقه التي لن تترك بلدا في حدوده المعروفة، هم يبشرونا بتعديل حدود.

وقال:
معرفتي الأولى بالأستاذ الكلش كانت من خلال خاله السيد محمد الأنصاري، وبداية العمل كانت من خلال مجموعة من رجال الأعمال لوضع خطة لمشاريع صيدا المستقبلية. وكنت مدعوا للاشتراك في هذه المجموعة ، وكان امامي مشاريع كنا درسها من خلال جمعية رجال الاعمال.

يوم تسلمت رئاسة بلدية، وضعنا كمجلس بلدي خطة العمل لانجاز او اتمام المشاريع التي وعدنا بها. وكنا قد أنجزنا كل الخطط كما يقال على الورقة والقلم، ويوم وصلنا التي التطبيق على ارض الواقع، اصطدمنا ببعض المعوقات، والتي أنا على المستوى الشخصي لم اعتد عليها في مجال عملي في القطاع الخاص . يومها، كان لا بد كما يقال من "الاستعانة بصديق" ووجدنا تجاوبا كبيرا من كل رؤساء البلدية السابقين واطلعنا من كل منهم على ما واجهوه من صعوبات يوم كانوا في رئاسة بلدية صيدا.

وبعد ان سنحت لي الفرصة بأن اطلع على تاريخ العمل البلدي، اصبحت كلما أنظر الى ما مروا به، يهون علي ما أمر به من روتين المعاملات الادارية وبعض المعوقات على الارض، فهذا كله لا يقارن بما مرت به بلدية صيدا، خاصة ايام المهندس أحمد الكلش. في زمن الحرب الأهلية والانقسامات الطائفية والتجاذبات السياسية الحادة من كل مكان .

استطاع الرئيس أحمد ان ينتزع الانجازات من ارض المعركة، وأهمها أنه حافظ على سير العمل البلدي والهيكلية الادارية واعمال الصيانة في وقت عانت فيه الكثير من البلديات شللا أدى الى انعدام ابسط الخدمات .

انطلاقا من هذا، كانت وما زالت خبرة الريس أحمد سندا اساسيا لنا في المجلس البلدي الحالي، وهو كما يعلم الجميع بقي مرافقا لسير العمل البلدي في كل العهود التي تلته لأنه يؤمن أن العمل في الخدمة العامة استمرارية وله على المستوى الشخصي صاحب عطاء لا يعرف الحدود. لذلك ، لم اشعر ابدا بالحرج عند حاجتي لأي استشارة حول امور العمل البلدي، لأني كنت اعلم دوما اني سأجد الجواب لدى الرئيس أحمد، وفي معظم الأحيان لا يكتفي بالجواب بل يرافقنا على الارض حتى الانتهاء من العمل على اتم وجه .

الأخ والصديق العزيز أحمد الكلش ... نجتمع اليوم في بلدية صيدا لتكريمكم احتفالا بمنحكم وسام الأرز الوطني من رتبة فارس ، وهذا يدل على تقدير مجتمع الشأن العام لمسيرتك في خدمة صيدا والجوار . وكما كنت تفتخر كلما نال أحد ابناء صيدا شهادة او حقق انجازا هنا أو هناك ، فإن هذا الوسام وهذا التكريم نفتخر تفتخر به صيدا وبلدية صيدا وكل ابناء صيدا .
باسمي وباسم بلدية صيدا ارحب بكم جميعا في مدينتكم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

شهادات
بعد ذلك كانت شهادات بالأستاذ الكلش إستهلت بشهادة محافظ الجنوب الأسبق الأستاذ حليم فياض( خلال ولاية الأستاذ الكلش) ، الذي نوه بالدعم اللامحدود الذي قدمه الرئيس الشهيد رفيق الحريري لمدينته صيدا ولا سيما في ظل الإحتلال الإسرائيلي الغاشم 1982 -1985, والعمل لنهضة صيدا ودورها الريادي.

د. شعيب
ثم شهادة رئيس مستشفى الجنوب الدكتور وهبة شعيب ، التي إستعرض فيها إنجازات العمل البلدي يوم كان عضوا خلال رئاسة المهندس الكلش للبلدية مع عدد آخر من الأعضاء.
ومن أبرزها كيفية مواجهة تداعيات الإحتلال الإسرائيلي لصيدا. لقد تمكن الاستاذ احمد ان يعيد الحياة للمدينة بعد الحصول على مساعدات من الصندوق البلدي ومن الرئيس رفيق الحريري ومؤسسة الحريري وقد ساعد البلدية اداريا المحافظ فياض ومدير الداخلية المرحوم سامي شعيب
كما توجه بالشكر لنائبي صيدا الرئيس السنيورة والسيدة بهية الحريري ولرئيس المجلس البلدي الحالي الأستاذ محمد السعودي وسائر الأعضاء الذين خلصوا صيدا من كارثتها البيئية وأبرزها جبل النفايات ، حيث ستقام الحدائق العامة مكانه وفي أمكنة مختلفة من صيدا لأن الأطفال بحاجة لهذه الحدائق.

فواز
ثم كانت شهادة مدير عام التنظيم المدني السابق في لبنان (خلال فترة ولاية الأستاذ الكلش) المهندس محمد فواز فقال : منذ ثمانينات القرن الماضي سالني أحد السياسيين اللبنانيين : ماذا يحصل في مدينة صيدا؟ فأجبته : لقد مرت عليها ليلة القدر فتوفر لها المال هبة من الشيخ رفيق الحريري ورئيس بلدية واسع الأفق علي الهمة ، شريف النفس ، يتمتع بالذكاء والقدرة على العمل العام ، هو المهندس احمد الكلش ، الصديق الذي دعينا الى هذا الاجتماع لتكريمه .

وعدد فواز جميع المشاريع التي تحققت بعهد الكلش قائلا : لقد نفذت هذه المشاريع بتقنية عالية وضمن المهل المحدد وضمن الاعتمادات العائدة لها ، اما بالنسبة لتصرفاته الشخصية فإنه عمل بصمت، بدون ضجة اعلامية، فلك ايها الصديق المهندس احمد الكلش خالص الشكر بهذا التكريم الذي تستحق والى من رعى وهيا هذا الاحتفال التكريم خالص الكر والامتنان .

النائب الحريري
ثم تحدث النائب بهية الحريري فاستهلت كلمتها بالإعلان عن بدء العمل في إنشاء الحديقة العامة في صيدا مطلع تشرين الأول العام الجاري.
وقالت : دكتور وهبة ان شاء الله بأول شهر تشرين اول سنبدأ بإنشاء الحديقة ، وكما شهدت اختفاء جبل النفايات إن شاء الله ترى تألق الحديقة والحدائق فصيدا تستاهل .

وقالت:
أيّها الأخ والصّديق والرّفيق والرّئيس والمهندس والأب والإنسان والصيداوي البار ورمز العطاء .. والمزروع في قلب ووجدان كلّ صيدا وجوارها .. وقد بادلتك الحب والوفاء .. ولم تدعك تنتظر وفاء الوطن لك .. فصيدا وفية دوماً للرّواد من أبنائها .. ليأتي هذا اليوم الذي سيعلّق كلّ أهالي صيدا على صدورهم وسام الإستحقاق الوطني لمسيرتك ورفيقاتك ورفاقك من أبناء صيدا في رحلة التّحديّ والإنجاز تلو الإنجاز .. تلك المسيرة التي أرادت صيدا أن تحمل همومها وتواجه أعباءها من الإهمال المزمن إلى العدوان والإحتلال والقتل والدمار .. حيث كانت صيدا جسداً واحداً .. وقلباً واحداً .. وإستطاعت أن تخطّ طريقها بإرادتها لتكون نموذجاً للمدن اللبنانية والساحلية الصغيرة .. مدينة قاومت الجهل بالعلم والمعرفة .. وقاومت الإنقسام والتّعصّب بالأخوّة والمودة .. وقاومت الإحتلال بالوطنية العالية .. وقاومت التّزمّت بالإنفتاح والإعتدال .. وقاومت الفقر بالتّكافل والتّضامن والعمل والإنتاج .. وقاومت اليتم والعجز بدور الرّعاية والإيواء .. وقاومت المرض بالطّبابة والإستشفاء .. وقاومت الأنانية والذاتية بنكران الذات .. وقاومت التّسلّط والقهر بالحرية والتنوّع .. فكانت مدينة لجوارها ومنها انطلقت مسيرة الأمل والخير لكلّ لبنان ..

أيّها الأخ والصّديق ..
لا زلت أذكر تلك الأيام يوم مُنعنا من الكلام لأنّه كان يحب العمل والإنجاز ولا يحبّ الكلام .. ووفاءً له فلقد آثرتُ أن أعملَ وأجتهد لأنّها اللغة التي يحبّها ويفهمها .. وإنّ كلّ إنجاز جديد يكون إحياءً لذكراه.. واستمراراً لمسيرته التي لا يمكن أن تكون إلاّ إنجازاً تلو الإنجاز من أجل لبنان .. وكنتَ خير من يفكّر ويبتكر .. ويخطّط ويحسن البدايات والنّهايات .. وحملتَ والشقيق الحبيب شفيق الحريري وشركة جينيكو أمانة إنتقال هذه المدينة من حال البؤس الشّديد إلى بداية الطريق الطويل والصحيح .. ومعكَ هيئة مشاريع بلدية صيدا والتي ضمت المئات من أبناء صيدا .. بإرادة صلبة وعزيمة وطموح وتنوّر وانفتاح.. وفهم عميق لجذور صيدا التاريخية عبر آلاف السّنين .. وفهم حقيقي لاحتياجات صيدا كمدينة حديثة تليق بعلوم أبنائها ونجاحاتهم .. ودور صيدا في التّعليم والطبابة والحرف والتّجارة .. كعاصمة للجنوب والجوار .. وباحتضانٍ من رجالات صيدا الكبار وفي مقدّمتهم الراحلون الكبار .. معالي الدكتور نزيه البزري .. وسعادة المهندس مصطفى سعد .. وسماحة المفتي الشيخ سليم جلال الدين .. وسيادة المطران الأب سليم غزال .. وفضيلة الشيخ محرم العارفي ..

أيّها الأخ والصديق والرمز المهندس أحمد الكلش ..
لقد توقّفتُ في الأيام الماضية أمام كمٍّ هائلٍ من الأوراق والدّراسات والخرائط والإنجازات .. واستوقفتني السطور المتواضعة والتي تتحدث عن صيدا وما كان نصيب صيدا في الإستراتيجية الإنمائية التي وضعها الرئيس فؤاد شهاب عبر بعثة "الأب لوبريه" الفرنسية والتي عُرِفت فيما بعد ببعثة "أرفد".. وكيف أنّكم في العام 78 لم تجدوا أي تنفيذ لمشروعات الخطة الخمسية التي وضعتها "أرفد".. والتي كان يجب أن تطبّق بين العام 64 و68 .. وكيف أنّ هيئة مشاريع بلدية صيدا تقدمت كثيراً في إنجازاتها على تلك المشاريع .. ونظرتُ أيضاً إلى ما قامت به بلدية صيدا ورئيسها الصديق العزيز محمد السعودي والمجلس البلدي وبدعم ومتابعة من دولة الرئيس فؤاد السّنيورة .. إذ تمّ إنجاز إستراتيجية صيدا للعقود القادمة وفي كلّ المجالات .. بعد أن تخلّصنا من كلّ آثار الماضي .. بيئياً وإقتصادياً وإجتماعياً ..

وإنّنا إذ نعتزّ بإنجازاتك ومسيرتك .. وفرحتنا بتقدير الوطن لكَ .. وإنّ فرحتنا اليوم يشاركنا فيها عموم اللبنانيين الذين شكّلت عودة سعد رفيق الحريري إليهم فرحة كبيرة .. وهي بمثابة عودة الروح للنّسيج الوطني اللبناني .. حاملاً راية لبنان أولاً .. والإعتدال والنّهوض والتّقدّم .. وإعادة الإعتبار للدّولة ومؤسساتها .. ومعه الإرادة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين .. الملك عبد الله بن عبد العزيز .. بدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية تأكيداً على مسيرة الخير والعطاء للمملكة العربية السعودية ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان ..
وإنّنا نجدّد العهد بأن تبقى صيدا للجميع .. وفوق الجميع .. ورمزاً للوحدة الوطنية والإرادة الطيبة من أجل لبنان ..

الرئيس السنيورة :
ثم تحدث الرئيس فؤاد السنيورة فقال :
ان نحتفل بتكريم المهندس الاستاذ احمد الكلش وبمنحه وسام الاستحقاق اللبناني الفضي من قبل الرئيس ميشال سليمان فهذا يعني اننا نحتفل بتكريم رجل امضى من عمره نحو ربع قرن في موقع المسؤولية التنفيذية كرئيس لبلدية صيدا وذلك في مرحلة من اصعب واخطر ما مرت بهذه المدينة ولبنان. ففي العام 1979 حين تولى المهندس الكلش رئاسة البلدية كان الجنوب اللبناني قد تعرض لتوه للاجتياح الاسرائيلي الاول في العام 1978والذي جاء في أعقابه القرار 425 الذي قضى بنشر قوات الطوارئ الدولية في الجنوب. وهو قد استمر في مهامه ومنصبه كرئيس للبلدية لفترة طويلة حيث كان يشغل هذا المنصب ابان العدوان والغزو الاسرائيلي للبنان في العام 1982 واحتلاله لمدينة صيدا. وهو كان ايضاً في موقع المسؤولية خلال فترات الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة التي شهدها لبنان في العام 1993 وكذلك خلال فترة عدوان عناقيد الغضب ومجزرة قانا العام 1996.
بمعنى اخر فإننا نكرم رجلا كان في موقع المسؤولية المباشرة في لبنان وفي مدينة صيدا في فترة بالغة الاهمية من تاريخ صيدا في القرن العشرين. وبالتالي كان هو وفي موقعه هذا قادراً على أن يتصدى لجملة من التحديات الجسام ويحقق نجاحاً باهراً وهو في عمله هذا ترك بصماته على كل عمل تنفيذي في كل نواحي العمران في المدينة التي تحققت في تلك الفترات العصيبة.

اخواني احبائي،
ما اود ان اقوله، ان مدينة صيدا واهلها يعتزون بدور احمد الكلش كرئيس لبلدية صيدا وبنجاحه بأنه كان حقاً آنذاك على مستوى التحدي وحسب توقعات المدينة واهلها،وأكاد أقول أنه، لولم يكن احمد الكلش في موقع المسؤولية انذاك لربما كانت النتائج واوضاع المدينة مختلفة عما هي عليه الان.
بمعنى اخر ان احمد الكلش الرجل العصامي صاحب الكفاءة والحيوية والمثابرة والمقدرة، الملتزم بالمعايير الخلقية والمهنية الرفيعة لعب دوراً مركزياً واساسياً في المساعدة على تنفيذ المشاريع الكبرى في صيدا ونجح في تحويلها من افكار وطموحات الى وقائع ملموسة على الارض وهو استطاع ان يكون عند توقعات اهل المدينة وعند توقعات من كان وراء تلك المشاريع الاعمارية التاريخية والهامة.

ايها الاخوة،
لقد كانت مرحلة الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982 اساسية في عمل المهندس كلش حيث تلاقت ارادة رجل الخير والعطاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري في اعادة اعمار مدينة صيدا وتحديثها وازالة اثار الغزو والعدوان عنها. وهو الذي فتح الآفاق أمام مستقبلها وقد كان إلى جانبه يومها رئيس بلدية المدينة آنذاك الاستاذ احمد كلش بهمة وحيوية ملحوظة.
لقد كانت مبادرة رجل الخير الرئيس الشهيد رفيق الحريري انذاك بالتبرع بكل ما يلزم من جهد ومال لتنفيذ تلك المشاريع الاعمارية الكبرى للمدينة ولولاه لما كان من الممكن تنفيذها آنذاك.

لقد عمل الرئيس الشهيد على تقديم المساعدة من اجل تحديث طرق صيدا وبناها التحتية وعمرانها وإعادة تخطيطها وشق طريق الأوتوستراد الشرقي للمدينة. وكما شاهدتم في الفيلم الوثائقي، فقد عمل احمد الكلش ومن خلال هيئة مشاريع بلدية صيدا وبالتعاون مع مؤسسة الحريري حيث كان التعاون مع العشرات من المهندسين والمقاولين والمئات من العمال من اجل احداث نقلة نوعية في مدينة صيدا لتسير ولتشق طريقها نحو المستقبل بثقة واقتدار وبما مكنها من مواكبة حاجات المستقبل ومواجهة حاجات الآتي من الايام.
في الحقيقة وباختصار، فإنه لا يمكن الحديث عن تحديث مدينة صيدا وتاريخ بلديتها من دون ان نحفر اسم احمد الكلش عميقا على صفحات بلدية صيدا والعمل البلدي بشكل عام.

اخواني واهل بلدي،
ايها اللبنانيون،
لقد كان سرورنا كبيرا وعظيما بعودة الرئيس سعد الحريري البارحة الى بيته وبلده واهله وناسه وتياره السياسي بعد طول غياب، وهي عودة ميمونة تحمل معها الامل بالتحرك الى الامام لتجاوز الصعوبات التي نراها ونشاهدها كل يوم بفعل تراكم الازمات وبفعل الانعكاسات الخطيرة على لبنان لتطورات الاوضاع في المنطقة وليس اخرها ما شهدته بلدة عرسال الابية.
إننا نأمل ان تكون عودة الرئيس الحريري منطلقاً لعودة الاستقرار الى لبنان خاصة وان الرئيس سعد الحريري يأتي وفي يده مكرمة ملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بقيمة مليار دولار لإنفاقها على تسليح واقدار الجيش اللبناني والقوى الامنية لمواجهة الارهاب والارهابيين،ولتمكين هذه المؤسسات الوطنية من الإسهام باقتدار في حماية لبنان واللبنانيين في الوقت الذي ماتزال هنا.

إنّ قضايا كثيرة محاطة بالمصاعب والعقد وهي بحاجة لأكثر من طرف لحلها ويأتي في مقدمها الانتخاب الرئاسي.

إنّ ما اود ان اتوقف عنده أيها الاخوة والأخوات هو ان لبنان عاش في الايام الماضية محنة خطيرة أصابت مدينة عرسال العزيزة الابية باهلها وبرجالها وابطالها حيث تعرضت للخطف والتنكيل من قبل مجموعة من المسلحين المتطرفين الذين اعتدوا على الجيش والقوى الامنية بشكل سافر ومرفوض.

لقد تكبد لبنان والجيش اللبناني والقوى الامنية واهالي عرسال الكرام خسائر كبيرة ومؤلمة جراء هذا الغدر الذي قام به المسلحون فسقط الشهداء الابرار والكثير من الجرحى والدمار. كما أنه مازال للجيش ولقوى الأمن محتجزين لدى أولئك المسلحين.

لقد اثبت الجيش اللبناني في هذه المواجهة بسالة وإقداماً وشجاعة مشفوعة بالحكمة التي قادتها وعززتها الحكومة اللبنانية، مما أسهم في تجنيب الجيش وأهل البلدة ومنطقة البقاع مخاطر جسيمة.

في المحصلة، فإنّ النتيجة التي وصلنا إليها نسبة إلى المخاطر المحيطة والمحتملة تعد بمثابة إنجاز كبير. إنجاز للحكومة ولقيادة الجيش وضباطه وأفراده بما أسهم في الحفاظ على السلم الاهلي في لبنان.

من هنا يأتي توقيت المكرمة الملكة السعودية في مكانها وزمانها الصحيحين. ان الجيش والقوى الامنية بحاجة لتعزيز قدراتها لتمكينهما من المواجهة لحماية لبنان واللبنانيين وهذا الجهد عليه أن يتضافر مع جهد جميع اللبنانيين وتصميمهم على مواجهة التحديات للحفاظ على استقلالهم وسيادتهم وسلمهم الاهلي وعيشهم المشترك.

اخواني واهل بلدي،
صحيح اننا استعدنا بلدة عرسال التي كانت مخطوفة من قبل المسلحين الذين عادوا من حيثُ اتوا لكن بقي لنا عدد من المحتجزين الذين نعمل ونجهد من أجل تحريرهم وانه مازال هناك مخاطر كثيرة علينا أن نتصدى لها مسلحين بوحدتنا الوطنية. صحيح أننا لم نستعد بعد الثقة بالمستقبل بشكل كامل.لكن هناك عدداً من الخلاصات والاستنتاجات التي يجب أن نتوقف عندها جراء هذه المحنة التي عشناها في عرسال؟
الخلاصة الاساسية والدرس الكبير، بعد استعادة عرسال الى كنف الوطن، انه قد ثبت لدينا فشل مشروع السيطرة على دولة لبنان، ولقد ثبت لدينا فشل تلك المقولات والحجج بأنهم ذاهبون للقتال في سوريا من اجل منع المتطرفين من الوصول الى لبنان. ويا للأسف فقد كانت النتيجة عكس ذلك كليا.

قالوا أنهم يقاتلون في سوريا لرد الأزمة عن لبنان. ما حصل أن عدد النازحين إلى لبنان تضاعف عما كان عليه. كما أدى ذلك إلى استجلاب أولئك المسلحين إلى لبنان ليقاتلوا في عرسال وفي اكثر من مكان.

لقد قلنا ونادينا بضرورة العودة الى الالتزام بفكرة ودور الدولة العادلة والقادرة والتي تجهد من أجل النأي بنفسها عن الانغماس والانزلاق الى المستنقع السوري. وقلنا بضرورة الانسحاب من سوريا. لكن يبدو أن احدا لا يريد ان يسمع وأصم اذنيه واغمض عينيه عن استيعاب هذه الحقيقة.

لقد قالت تجربة عرسال بصوت قاطع أنّ مشروع قوى الدفاع الطائفية ومشروع الامن الذاتي والمذهبي والحزبي قد فشل، وأن الحاجة أصبحت ملحة للعودة إلى اعتماد مشروع الدولة المدنية العادلة والقوية التي بدونها لا يمكن حماية حاضر ومستقبل جميع اللبنانيين وطمأنة وحماية جميع مكوناتهم.
في ضوء هذه التجربة المريرة والاليمة لا بد لنا من أن نعود لنؤكد للمرة الالف ونقول: نعم لعودة الدولة التي تؤمن الامن والامان والاطمئنان والازدهار والتقدم لجميع اللبنانيين ونقول نعم للسلم الاهلي ولاستدامة العيش المشترك.

نعم لانتشار الجيش على الحدود الشرقية والشمالية بمساعدة قوات الطوارئ الدولية من اجل حماية لبنان.
نعم لتعزيز ودعم الجيش والقوى الامنية اللبنانية وقوى الشرعية، ولا، والف لا للميليشيات والقوى الحزبية والمذهبية والطائفية.
هذا ما احببت ان اتوقف عنده واشدد عليه فلا خلاص لنا الا بالدولة الجامعة العادلة الدولة المدنية ذات السيادة الكاملة على ارضها ومؤسساتها.
السادة الكرام.. الاستاذ احمد الكلش المكرم.. مدينتك تفتخر بك.. عشتم.. وعاشت صيدا.. وعاش لبنان..

تقديم الوسام
بعد ذلك قلد الرئيس السنيورة المحتفى به الأستاذ أحمد الكلش وسام الإستحقاق الفضي الذي منحه إياه رئيس الجمهورية اللبنانية السابق العماد ميشال سليمان.

الكلش
بعد ذلك ألقى المحتفى به الكلش كلمة مما جاء فيها:

تحضرني في هذه المناسبة وانا اقف بينكم اليوم مكرماً في نفس المكان الذي استقبلني منذ حوالي خمسة وثلاثون عاماً حين تم تعييني رئيسا لبلدية صيدا،
تحضرني باقة ملونة من الذكريات التي يشاركني اياها العديد من ابناء صيدا والجنوب وبعضهم من هو موجود معنا الآن ، بعض هذه الذكريات مؤلم وحزين ، وبعضها يدعو الى الاعتزاز كونه جسد اصرارا على النهوض والانتقال بالمدينة الى مراحل متقدمة من التطور والانماء وخدمة الانسان فيها.

هي مسيرة صمود وارادة حياة في وجه ارادة الموت والدمار الاسرائيلية طيلة سنوات الاجتياح والاحتلال وما اعقبها من اعتداءات متكررة على المدينة ..
هي مسيرة عيش واحد بوجه محاولات اشعال فتيل الفتنة بين صيدا واهلها شرقي المدينة
هي مسيرة انماء و نهضة امتد مشاريع حيوية على مساحة المدينة والجوار وطال العديد من المرافق والمجالات .

ايها الحضور الكريم ،
لقد مرت صيدا في تاريخها الحديث بالعديد من المحطات المفصلية واجهت فيها تحديات واحداثا خطيرة لم تكن لتنجح في اجتيازها لو لم يقيض الله لها من ابنائها من اثبتوا عن مسؤولية والتزام ووفاء تجاه مدينتهم ووطنهم بدءا برجل الاستقلال الرئيس الشهيد رياض الصلح ومرورا بالمناضل الشهيد معروف سعد والراحل الدكتور نزيه البزري ووصولا الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري . ولكل من هؤلاء الكبار الكبار ، بصماته المضيئة في تاريخ المدينة الاستقلالي والوطني والانمائي .

كما شكر الكلش كل الذين وقفوا إلى جانب البلدية خلال عهدة وتنفيذها للمشاريع الكبرى ولا سيما السيد شفيق الحريري رئيس شركة جينكو، التي نفذت كل المشاريع الإنمائية في المدينة بهبة من الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله.

السعودي يقدم درع البلدية للكلش
ثم قدم رئيس البلدية المهندس محمد السعودي درع بلدية صيدا للمحتفى به الكلش بحضور الرئيس السنيورة والنائب الحريري والشخصيات وعائلة المحتفى به.
كما قدمت عضو المجلس البلدي السيدة عرب رعد كلش باقة ورد من رابطة آل الكلش للمحتفى به.

إزاحة الستار عن لوحة شارع المهندس أحمد الكلش في صيدا
بعد ذلك توجه الرئيس السنيورة والسعودي والمحتفى به وعدد من الشخصيات إلى لإزاحة الستارة عن لوحة بإسم شارع المهندس أحمد الكلش المتفرع من شارع المفتي الشيخ سليم جلال الدين قرب ثانوية البزري في حي الوسطاني في صيدا وسط تصفيق الحضور.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا