كشف باحث فلكي، كثافة شهب ستشهدها سماء السعودية غداً الثلاثاء، يصل عددها إلى 240 شهابا، بمعدل 30 شهابا في الساعة، تبدأ عند الساعة 9:30 ليلاً وتنتهي بحلول فجر اليوم التالي.

وقال الباحث الفلكي صالح بن محمد الصعب في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" إن شهب البرشاويات واحدة من زخات الشهب العديدة التي تتساقط على الأرض في أوقات محددة من كل سنة مثل : الأسديات، والقيثاريات، والتوأميات، والجباريات وغيرها، مبينا أن ذروتها تكون سنوياً في مساء 12 أغسطس، وسوف يقل عدد زخاتها إلى أن تختفي في 21 أغسطس، بسبب عبور الأرض أثناء دورانها حول الشمس بالمخلفات المتبقية في مسار مذنب (سويفت توتيل) الذي يبلغ قطره 5ر9 كيلومترات.

وأوضح الصعب أن رؤية شهب البرشاويات في السماء تعتمد على مدى ظلمة المكان الذي يتابع فيه الراصد حركة الشهب، مبينا أن وجود القمر حاليًا في أكبر حالاته الذي تزيد فيه نسبة إضاءته قد يحول دون رؤيتها بالعين المجردة.

وأرجع الباحث الصعب حالة تكون بالشهب إلى بداية مرور الأرض خلال رحلتها حول الشمس بمخلفات مذنب ( سويفت توتيل) حيث تجذب الأرض كثيرا من هذه المخلفات فتدخل الغلاف الجوي للأرض متسارعة بمعدل 70 كيلو مترا في الثانية الواحدة، ومع احتكاك هذه المخلفات بالهواء والعوالق الجوية في الغلاف الجوي بهذه السرعة وزيادة ضغطها على الهواء ترتفع درجة حرارة هذه الجسيمات إلى درجة الاشتعال فتبدو على الهيئة المعروفة للشهب المتساقطة من السماء.

بدوره أكد الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق لـ"العربية.نت" أن كثافة تلك الشهب لن تشاهد سوى عبر التلسكوب. موضحاً أن تلك الشهب هي ظاهرة كونية، بمعنى أن أي الدولة يكون عندها ليلاً في هذا التوقيت سيشاهد سكانها تلك الشهب.