×

جمالية صيدا تجمع البحر والنهر والجبل ورخص الأسعار و عمرو الزعل"!

التصنيف: المرأة

2014-08-20  01:39 م  1073

 

سامر زعيتر / اللواء

بين الحفاظ على التقليد والابتكار، تضاف جمالية الريف الى مدينة صيدا، لتتحول الى قرية كبيرة، تستقطب الرواد من مختلف المناطق ودول الاغتراب...
مميزات قد تتشارك مع مدن أخرى، ولكن يقصدها البعض الأخر لحاجات قد تقل في الجوار، ولميزة طالما تغنى بها الزائرون الى لبنان. تجاور النهر والبحر والجبل، مشهد يطفي الى مدينة صيدا وجوارها هدوء يضاف الى هدوء المدينة، الذي كان الى فترة من الزمن محط انتقاد، فيما الحركة الليلية بدأت مع امتداد المراكز التجارية شرقاً على طول بوليفار الدكتور نزيه البزري...

أما جمالية بوليفار الشهيد الرئيس رفيق الحريري البحري، فتضاف اليها كل يوم لمسة خاصة تزيد من سحر المكان، لتبقى لمأكولاتها الشعبية المتجددة نكهة خاصة وميزة فريدة، وهي التي تقدم بأسعار تستقطب الزبائن ومعها حسن المعاملة وعبارة شهيرة يعرفها أبناء المدينة عن كثب "عمرو الزعل"...

"لـواء صيدا والجنوب" جال مع قاصدي المدينة على بعض من مميزاتها التي لا تقتصر على المكان، ولكن تحفظ سراً لا يخفى على من زار عاصمة الجنوب، مدينة الصيد والمعالم الأثرية...

الواجهة البحرية تزداد جمالاً

وإن كان الحيرة تبدأ بالسؤال المعتاد: من أين تكون البداية؟ لكن للزائر الى صيدا من مدخلها الشمالي خيارات ثلاث، تأخذ خطوطاً طولية وأخرى عرضية، فمن المطاعم المنتشرة عند مدخلها الشمالي يكون الخيار بالتوجه بحراً أو نهراً أو ما بينهما.

ثلاثة خطوط توصل الزائرين الى أهدافهم، ولتكن البداية من ملعبها البلدي ومحيط ذلك المكان، الذي تحول الى حركة لا تهدأ قبيل غروب الشمس، ومكان لممارسة الرياضة والجلوس على المقاعد التي أضافتها بلدية المدينة حديثاً، والتي باتت هي الأخرى تستقطب الرواد وأبناء المدينة.

وعن ذلك يقول محمد سعيد الديماسي: جئت الى الكورنيش البحري مع ابنتي وخالتها لممارسة هواية المشي، وهو مكان مميز في صيدا للقيام بذلك، وشكلت المقاعد الجديدة لفتة ممتازة من قبل البلدية للتمكن من الجلوس وأخذ قسط من الراحة، ولكن نخشى أن يقوم البعض بإتلاف هذه المقاعد الجميلة، وهو سلوك قد يحدث، خصوصاً أننا نرى أن الناس تلقي الأوساخ والبزور على الكورنيش، رغم أن سلة المهملات لا تبعد سوى أمتار قليلة، وللأسف فإن الإنسان الذي اعتاد على النظافة في منزله بالتأكيد سيقوم بذلك في الشارع، ونحن في صيدا نفتخر بهذا الكورنيش الذي يمكننا من مزاولة هواية المشي والرياضة.

حسن المعاملة و"عمرو الزعل"

وعي لأهمية الحفاظ على مكتسبات المدينة بكل أشكالها، وهي الطامحة الى مزيد من التغيير، يترافق مع خشية من سلوك البعض الأخر، لأن المكان أريد له أن يستقطب عامة الناس كي يشكل متنفساً لأصحاب الدخل المحدود شرط الحفاظ عليه.

وعلى طول امتداد الكورنيش البحري تكثر المقاهي التي تستقبل الرواد لتقدم لهم النرجيلة والمشروبات، التي بدورها تحافظ على قيم المدينة وأخلاقها، ويشير الى ذلك سعيد الشيخ بالقول: نعمل على الكورنيش البحري منذ 27 عاماً في نفس المكان، الذي يفضله الناس لأنه يتمتع بالهدوء والابتعاد عن المشاكل، فالزبائن يحبون الجلوس وتناول النرجيلة وغالبيتهم من العائلات وطلاب الجامعات، ونحن نقدم الطلبات بأسعار مدروسة، فهي شعبية، وهذه ميزة لمدينة صيدا تجعلها محط استقطاب الناس من مختلف المناطق.
أسعار مدروسة، لأن الزعل في صيدا ممنوع، لذلك يقع على مقربة من المكان "محل عمرو الزعل" للفول والحمص ومشتقاتهما، خبرة انطلقت من قلب صيدا البلد واستقرت عند شارع المفتي جلال الدين، حيث تجد مشهداً متميزاً، يجعلك تتوقف عنده وما هي سوى لحظات حتى تقرر الجلوس.

صاحب المحل علي الغزال الذي اكتسب شهرة كبيرة بعبارته الشهيرة: "عمرو الزعل"، أراد أن يقدم خدمة مميزة تجمع بين حسن المعاملة والكرم في المأكولات، فكان القرار بتقديم ما يقرب من 20 نوعاً من المخللات والخضار مع كل صحن فول أو حمص، وكل ذلك يترافق مع لقمته الطيبة يضاف اليها رخص الأسعار، كي يبقى شعار صيدا مرفوعاً في استقبال الضيوف وأبنائها: "عمرو الزعل".

شاورما مكسيكية وصينية

ومن هناك الى شاورما البابا، الذي فتح فرعاً له على المقلب الأخر، وتحديداً على طول امتداد اوتستراد الدكتور نزيه البزري، ليقدم خدمة فريدة لا تتوافر في أي مكان أخر في العالم.

وعن ذلك يشير مدير "مطعم البابا دونر كباب" الفنان زهير البابا بالقول: لقد قمنا بإجراء تعديلات جديدة على الشاورما، وهو ما لفت انتباه الزبائن، فبات لدينا 5 أنواع من الشاورما، وهي: اللحمة والدجاج التي تعود عليها الناس، وأضيف اليها المكسيكية والصينية و"الدونر كباب"، وكل واحدة لديها طعم مختلف عن الأخرى وسلطة وخبز خاص بها.

وأكد "أن توافر هذه الأصناف الخمسة غير موجود في أي محل في العالم، وبدأت الفكرة عندما تذوقت "سندويس ماكسيكن" في دبي، لكن لم يعجبني طعمه بسبب كثرة الحار والثوم الذي يضاف اليهما السلطة الحارة، ولكن أعجبتني الفكرة واللون الأحمر، وبدأت مرحلة الشاورما المكسيكية بنفس طعمة الفاهيتا في العام 2010، وحازت على رضا الزبائن، مما أحدث تغيراً في فكر الناس، ولم يواكبنا أحد في هذا المجال، فيما قمنا بإضافة الشاورما الصينية وتم ادخال الجبنة المميزة أليها، وكان ذلك أمراً جديداً".

وقال: مع بداية العام الحالي تم ادخال "الدونر كباب"، وهي عبارة عن شاورما تركية تقدمها المحال في أوروبا وتحديداً في المانيا، وتشكل تحدياً لأن اللحمة المفرومة يصعب وضعها على السيخ بشكل عامودي، كما حولنا هذه الأنواع الى طبق "سوشي" عائلي يشبه سندويشات السوشي. وإضافة الى ذلك قمنا بتطوير أصناف أخرى، ومنها تقديم الأصناف المميزة كالهمبرغر الأميركي مع الفطر.

الفلافل همبرغر ومنقوشة

وختم البابا: اضافة الى ذلك تم تحويل الفلافل الى همبرغر، وهذا الأمر بدأت فكرته مع صوم اخواننا المسيحيين، الذين كانوا يطلبون سندويشات نباتية، لذلك حولنا الفلافل الى همبرغر بنفس البهارات وعلى نفس المكبس، وأخذت رواجاً في صيدا ومنطقتها، وهي ليست من أفكارنا بل هناك من سبقنا إليها في لبنان، ولكنها غير منتشرة بكثرة. فمنذ خمس سنوات قلصت الاهتمام بالفن وعوضاً عن ذلك قمت بالتفنن في أصناف المأكولات، وخصوصاً أن المهنة تحتاج الى متابعة من قبل أصحاب المصلحة، وبات لدينا زبائن يقصدون المطعم من مختلف المناطق لأنهم يهتمون بهذه التفاصيل التي لا تتوافر في أي محل أخر.

الفلافل، هي الأخرى تحولت مع صاحب محل "مناقيش ومعجنات أبو مازن الفاخرة"، حبيب الشامي الى "منقوشة للفلافل" والتي أحدثت هي الأخرى ضجة في مدينة صيدا والجوار، فضلاً عن تحويل المناقيش الى حلويات، على غرار ما هو متعارف عليه في "الكريب"، ليقدم أكثر من 130 صنفاً، وطموحه بوصولها الى 500 صنف، كل ذلك يترافق أيضاً مع حسن المعاملة وابتسامة لا تفارق صاحب المكان.

أصناف غير تقليدية، تحرص مدينة صيدا على تقديمها، يضاف إليها امكانية السباحة بشكل مجاني في البحر والاستمتاع بالشاطئ الرملي، أو التوجه الى نهر الأولي، فضلاً عن رؤية معالم المدينة التاريخية، ومن ثم زيارة الحدائق في البلديات المجاورة، كل ذلك حول صيدا وجوارها الى نقطة استقطاب، وهي التي تستعد لأخذ دور أكبر في السنوات المقبلة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا