اعتبرت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري أن الاستحقاق البلدي هو استحقاق تنموي وأن المطلوب هو الترفع عن الشخصنة في اختيار الكفاءة كفريق تنموي يستطيع أن يقوم بخدمة الناس والمدينة آخذا بعين الاعتبار التنوع الموجود فيها. واكدت الحريري ان اسرائيل هي العدو الوحيد لنا اما في الداخل فلا يوجد اعداء وانما هناك تنوع في الآراء وكل انسان لديه الحق في ان يطرح آراءه وان يبني سياسته بالطريقة التي يراها الافضل .

واصلت الحريري جولتها على المرجعيات الروحية والسياسية في عاصمة الجنوب صيدا للتشاور معها في قضايا تهم المدينة ولا سيما موضوع الاستحقاق البلدي ، فزارت الحريري لهذه الغاية كلا من مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران في مقر دار الافتاء الجعفري في المدينة، والنائب علي عسيران في دارته في الرميلة ومفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة في المحكمة الشرعية في صيدا. وكانت هذه اللقاءات مناسبة للتداول في العديد من المواضيع التي تتعلق بالشأن الصيداوي وبشكل أساسي الانتخابات البلدية والاختيارية .

 

استهلت الحريري جولتها بلقاء مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران في مقر دار الافتاء الجعفري في المدينة حيث كانت جولة أفق حول مختلف القضايا الوطنية والتي تهم صيدا والجوار ومنها الاستحقاق البلدي. وقالت الحريري اثر اللقاء: في اطار اللقاءات مع المرجعيات الروحية ، كان لقاؤنا مع سماحة المفتي الذي هو من المرجعيات التي نحترمها ونقدرها ونعتبر أن ركن اساسي متجذر في هذه المدينة ، وطبيعي أن يتم التشاور معه . اللقاء تطرق الى كل القضايا وخاصة الاستحقاق المقبل والذي هو استحقاق تنموي ، ولدينا نفس التوجه وهو الترفع عن شخصنة الأمور والرفعة في اختيار الكفاءة كفريق تنموي يستطيع أن يقوم بخدمة الناس وخدمة المدينة آخذا بعين الاعتبار التنوع الموجود بكل اطيافه وبكل مكونات المجتمع وقطاعاته . نحن نتوق في النهاية للنهوض بهذه المدينة لأننا نعتقد أن صيدا تستحق أن نضع ايدينا بأيدي بعضنا البعض كلنا سويا لنتقدم بها الى الأمام . ونحن نعتبر أن بناء المدن هو تراكم ولا يبنى بيوم او يومين ، ولا يبنى الا بالتراكم وان شاء الله نستطيع أن نكون واصلين الى محطة العنوان الإنمائي هو الأساس فيها لأن المجلس البلدي هو مجلس انمائي .

من جهته تمنى المفتي عسيران على جميع الأطراف أن تتعاطى بإيجابية مع الاستحقاق البلدي وان تكون البلدية القادمة بلدية تنموية توافقية للوصول الى خدمة هذه المدينة ، والتي هي واجب على الجميع . وقال : لقد شرفت معالي الوزيرة السيدة بهية الحريري هذه الدار التي هي دار مفتوحة لجميع ابناء هذه المدينة في ظل هذه الاستحقاقات في البلد ، وخاصة موضوع البلدية ، نحن نهدف الى ان تكون صيدا مدينة هادئة فيها محبة والفة وعيش بين جميع الأبناء ، لأن صيدا عاشت قديما ولا زالت بمحبة بين كل فئاتها سواء كانت فئات دينية ام فئات سياسية ونحن يجب ان نكمل بهذا الطريق الذي لا يمكن للبنان واللبنانيين أن يخرجوا من هذه الأزمة الا بالعيش المشترك . أمامنا امور كثيرة يمكن ان تنفع المدينة ، ونتمنى على جميع الأطراف أن تتعاطى بايجابية مع هذا الحدث وان تكون البلدية القادمة بلدية تنموية توافقية ، الجميع يكون فيه بايجابية للوصول للمحبة وخدمة هذه المدينة ، فخدمة المدينة واجب على كل الأطراف وان شاء الله نصل اليها .

 

ثم زارت الحريري النائب علي عسيران في دارته في الرميلة حيث كان عرض للأوضاع العامة في البلد،ووضعته الحريري في اجواء الحركة التشاورية التي تقوم بها على صعيد الاستحقاق البلدي.

وقالت الحريري اثر اللقاء : لقائي هو جزء من التشاور الذي نقوم به مع كل الفعاليات ، ومع شركائنا في الاستحقاق القادم، وكانت مناسبة لجولة افق في كل القضايا الموجودة في المنطقة، والأهم من كل ذلك هو سلامة الناس، نحن نحرص على سلامة الناس وعلى أن  يمر الاستحقاق بسلام ويمارس بكل حرية تحت غطاء الدولة . هذا الإستحقاق انمائي ويجب ان لا ياخذ اي طابع آخر والأمن هو مسؤولية الدولة وان شاء الله يوفقنا لكي نصل للفريق التنموي والذي يضم كل التنوع والتعددية .

وتحدث النائب عسيران فقال : كانت جولة افق في الاستحقاقات الموجودة في المنطقة ونأمل ان يكون هناك استنهاض لمدينة صيدا لأنها محرومة منذ زمن بعيد ، وأقول من سنة 1920، ويجب اعادة احيائها لأن مدينة صيدا استراتيجيا مهمة جدا،  وتاريخياً هي المرفأ الذي كانت تعتمد عليه الشام ، ونأمل ان يكون هناك عمل مهم جدا لإعادة استنهاض صيدا والمنطقة .

ثم التقت الحريري مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة في مكتبه المحكمة الشرعية في صيدا، وتشاورت وإياه في الموضوع البلدي وتداولت معه في شؤون عامة .

وقالت الحريري اثر اللقاء :طبيعي ان نزور سماحة المفتي ونتشاور معه في كل القضايا ان كان على صعيد المنطقة او على صعيد المدينة، خاصة وانه يجب ان لا ننسى ان هناك مخاطر يجب ان لا تغيب عن بالنا ولا سيما خطر العدو الاسرائيلي الذي نعتبره العدو الوحيد ، اما في الداخل فلا يوجد أعداء ، وانما هناك عملية آراء وكل انسان لديه الحق في ان يطرح آراءه ، ولديه الحق في ان يبني سياسته بالطريقة التي يراها الأفضل . وشؤون الناس وشجونها هي دائما تكون متقدمة في كل اجتماع خاصة مع المرجعيات الدينية لأنهم اكثر الناس على صلة بالقضايا اليومية للناس.. اكيد نحن نأخذ بالآراء التي نسمعها وتكون مجالا كي نوسع افقنا اكثر. نحن نقدر ونحترم كل المرجعيات ونعتبر ان التواصل معهم واجب علينا في الاستحقاق القادم .

من جهته قال المفتي دالي بلطة : شرفتنا اليوم السيدة بهية بهذه الزيارة الكريمة فهي كما هو معلوم معنية بمشاكل الناس وبحاجاتهم انطلاقا من جميع المراكز والمهمات التي تتسلمها كوزيرة وكرئيسة للجنة التربية النيابية وكنائب عن هذه المدينة ، وكمواطنة تحب مصلحة بلدها من كل النواحي . وهي تتابع وتركز دائما على اوضاع الناس وحاجاتهم ومتطلباتهم، ليس فقط على مستوى المدينة ايضا ولكن على مستوى المنطقة من كل النواحي السياسية والاجتماعية لانني اعرف ايضا كيف تتابع القضايا الاجتماعية والسياسية والخدماتية، فتباحثنا في كل هذه الامور من الناحية السياسية من الناحية الاجتماعية والخدماتية وما يتربص هذه المنطقة من مشاكل ، وبالذات اخطار العدو الصهيوني في هذه المرحلة الدقيقة التي يحاول فيها استفزاز هذا البلد بوسيلة وبأخرى ، كما نلحظ يوميا في الاعلام وكأنه يحاول ان يعد لشيء معين ، وطبعا هذا العدو لا يؤمن جانبه ويجب ان نكون مستعدين لمواجهة الأخطار على هذا البلد المنحصرة اجمالا فقط بالعدو الصهيوني الخطر الوحيد الذي يتهدد هذا البلد هو من العدو الصهيوني، اما بقية الامور فهي لا تمثل خطرا على البلد ، فطبيعة الناس الاختلاف في الرأي وتعدد المواضيع والمتطلبات ، وكل هذه القضايا لا تمثل اخطارا حتى الانتخابات لا تمثل خطرا فهذه انتخابات كما مر معنا في انتخابات كثيرة كل فرد يقول رأيه ، وبالنهاية الصناديق هي التي تحكم وتنتهي القضية ويبقى الناس احباب واصحاب ويبقى الجيران جيران والعائلة عائلة..  ولا يمكن ان تؤثر عليها مثل هذه الامور ، واتفقنا مع النائب الحريري على متابعة اللقاءات لبحث الأمور يوما بعد يوم وما يمكن ان يستجد .