×

«جمعية رعاية اليتيم» تطلق حملة «شنطة وكتاب» لتلامذة «مدرسة أجيال صيدا»

التصنيف: المرأة

2014-08-27  08:23 ص  943

 

سامر زعيتر

 

مع قرب بداية العام الدراسي تزداد الهموم والأعباء على الأهالي، والكل يسعى لتأمين الأقساط المدرسية، فيما البعض الآخر يقف حائراً أمام تأمين لوازم الدراسة...
من هموم الناس، تنطلق «جمعية رعاية اليتيم» في صيدا، لتلمس حاجات جديدة، قد يراها البعض صغيرة، لكنها تثقل كاهل محدودي الدخل، فكيف الحال بمن فَقدَ المعيل!
بعد 5 سنوات من نجاح «مدرسة أجيال صيدا» في القيام بدورها الحاضن لمن عجز حتى عن الدخول إلى المدرسة الرسمية، تطلق الجمعية اليوم حملة «شنطة وكتاب» الهادفة إلى تأمين الكتب واللوازم الدراسية والحقيبة المدرسية لـ 700 طالب وطالبة تحتضنهم المدرسة...
حملة تأتي بعد نجاح برنامج «إفطار للدار» الذي شكّل فكرة جديدة من خلال مشاركة المجتمع الأهلي في لبنان والخارج بتنظيم إفطارات رمضانية، يعود ريعها لطلاب ذوي الاحتياجات الإضافية في مدارس الجمعية، والتي حققت الغاية منها بفضل تجاوب أهل الخير...
«لـواء صيدا والجنوب» يسلط الضوء على الحملة الجديدة للجمعية ودورها في تأمين التكافل الاجتماعي لأبناء صيدا والجوار، فكان هذا اللقاء مع رئيس الجمعية الدكتور سعيد المكاوي...



دور مزدوج
الداخل إلى «جمعية رعاية اليتيم» عاماً بعد آخر يلحظ استمرار ورشة البناء للصروح التربوية والمراكز المتخصصة التي تترافق مع تطوير الفريق العامل وزيادة المراكز المتخصصة الهادفة إلى الاستمرار في التنمية البشرية على كافة الصعد.
وعن ذلك أشار الدكتور سعيد المكاوي إلى «أن «جمعية رعاية اليتيم» انطلقت بدور رعائي تحوّل إلى تربوي وتثقيفي وفي الوقت نفسه انمائي، وهي اليوم تواصل دورها المزدوج، وتقوم بتلمّس حاجات المجتمع المتزايدة على أكثر من صعيد، فلا يمر عام وإلا تجد أن حاجات الناس قد زادت ومعها تزداد الهموم. فكيف يستطيع الأهل تأمين مقعد دراسي، يشكّل همّاً في بحث المقتدرين عن المدارس المميّزة، ولكن غلاء الأقساط والواقع الاقتصادي يجعل فئات عدة عاجزة عن مواصلة الدرب والاستثمار في أبنائها مع كبر حجم العائلة».
معضلة جعلت الناس حيارى حتى عن تأمين مصاريف مقعد دراسي في المدارس الرسمية، فجاءت فكرة «مدرسة أجيال صيدا» التي حققت نجاحاً على عدة صعد.
وأكد المكاوي «أن الأمر لا يقتصر على البناء، بل تعدّاه إلى البرامج الهادفة لتأمين التعليم الأفضل لهذه الفئة، فبعد برامج محو الأمية واستقطاب المتسربين من المدارس، كان برنامج معالجة الصعوبات التعلمية، كما استفادت الجمعية من مراكزها المتخصصة، والتي تقدّم خدمات معالجة النطق واضطرابات التواصل وسمات التوحّد، والاكتشاف المبكر للمشاكل التي يعاني منها الطلاب، فقامت بفحص شامل لجميع الطلاب في «مدرسة أجيال صيدا» وعلاج مشاكلهم التربوية والاجتماعية والنفسية والتي لم يلحظها الأهل، وذلك بفضل الفريق المتخصص في مراكز الجمعية».
«شنطة وكتاب»
وعن الصعوبات التي تواجه الأهالي أوضح المكاوي «أن الجمعية تحرص على تأمين التعليم الأفضل لهذه الفئات، وحين نتحدث عن التعليم الأفضل، لا يقتصر الأمر على المناهج بل يتعدّاه إلى معالجة الصعوبات التعلمية في المواد والسلوك والحركة والشق الناتج عن الوراثة. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يشمل البحث عن حلول لمشاكل التسرّب المدرسي، وإلحاق الطلاب بالبرنامج المهني المعجّل، الذي يؤمّن للطلاب بعد الصف السابع الحصول على مهنة خلال عام واحد والذين يتم استقبالهم داخل المركز المهني والذي يتحوّل اليوم إلى صرح تربوي جديد تحت اسم مهنية محمد زيدان».
وقال: «رغم ما تقوم به الجمعية من خدمات، الأمر الذي يزيد من تكاليف التشغيل على الجمعية، لكن يبقى الأهالي عاجزين حتى عن تأمين القليل، من هنا أطلقت الجمعية حملة «شنطة وكتاب» مع زيارة سفيرة النوايا الحسنة للشبكة الدولية للحقوق والتنمية الفنانة كارول سماحة إلى الجمعية، وتهدف الحملة إلى تأمين الكتب والقرطاسية والحقيبة المدرسية إلى 700 تلميذ وتلميذة من «مدرسة أجيال صيدا»، والتي قدّرت الجمعية قيمتها بـ 100 دولار أميركي».
وأوضح «أن الفنانة سماحة أطلقت الحملة خلال زيارتها للجمعية وأعربت عن استعدادها للمشاركة في تأمين عدد منها، بعدما اطلعت على أوضاع الأطفال ودور الجمعية وشاركت الأيتام وذوي الاحتياجات الإضافية أغنياتها وقدّمت لهم الألعاب، وعبّرت عن سعادتها بهذه الزيارة ولقاء الأطفال داخل بيتهم الكبير الذي يحتضنهم، مؤكدة أن ذلك يأتي ضمن دورها في مساعدة الآخرين، مشيرة إلى أنها حرصت على المساهمة في حملة «شنطة وكتاب» وتكفلت بتأمين عدد منها إيماناً منها بأهمية هذه الحملة».
وقال: «ترافق ذلك مع زيارة قمنا بها إلى كندا، حيث التقينا بالقائمين على «نادي روتاري» - كندا - لندن انتريو، وقدّمنا شرحاً مفصّلاً عن دور الجمعية وكيفية استقبال الطلاب داخل مدارسها والخدمات التي تقدّم لهم، كما دعوناهم للمشاركة في حملة «شنطة وكتاب» وقد وجدنا منهم الاستعداد للإستجابة والمشاركة في تأمين جزء من هذه الحملة التي تصب في خدمة الفئات الأقل حظاً والذين قَسَتْ عليهم ظروف الحياة».
مواجهة التحدّيات
مواصلة الجمعية القيام بدورها الرائد، وجد إستجابة من المجتمع في دعم مشاريع وبرامج الجمعية على كافة الصعد.
المكاوي عبّر عن شكره وامتنانه لدور أهل الخير والذي يتواصل بفضل ثقة الناس بدور الجمعية بالقول: «لقد حرصنا خلال الفترة الماضية على مشاركة المجتمع المحلي في اطلاع الأخرين على دور وبرامج الجمعية، وهم الذين عرفوها وساندوها بشكل دائم، لذلك حقق برنامج «إفطار للدار» غاياته، والذي شكّل فكرة جديدة تهدف إلى مشاركة المجتمع الأهلي في لبنان والخارج بتنظيم إفطارات رمضانية، يعود ريعها لدعم طلاب ذوي الاحتياجات الإضافية في مدارس الجمعية، وفي الوقت نفسه قيام أهل الخير بشرح هذا الدور وتأمين الدعم من قبل فئات جديدة، لأن الدال على الخير كفاعله».
وختم المكاوي بتوجيه الشكر إلى «أهل الخير في صيدا والدول العربية وبلاد الاغتراب، هذا الدور الذي يؤمّن للجمعية استمرارها وبقائها في خدمة المجتمع الصيداوي والجوار، وخصوصاً في ظل الظروف والأوضاع الإجتماعية والاقتصادية التي تزيد من حاجة الناس إلى  التعليم، الأمر الذي يزيد معه دور الجمعية في البحث عن حلول لهذه المشاكل، لأنه بدون تعليم لا توجد تنمية بشرية ولا يمكن إيجاد الحلول الناجحة للتسرّب المدرسي. من هنا فإن تعدد صروح الجمعية التربوية يؤمّن للتلاميذ التعليم الأكاديمي أو فرصة الحصول على مهنة من خلال التعليم المهني، كي نستطيع مواجهة التحديات التي تواجه مجتمعاتنا والمخاطر المحدقة بالأجيال، لأن الجهل يقضي على المجتمعات ويدمرها».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا