×

ولادة مبكرة.. ومفوضية اللاجئين لا تغطي العلاج!

التصنيف: الشباب

2014-08-29  06:29 ص  581

 

رافت نعيم

في إحدى غرف قسم الأطفال في مستشفى الراعي تواجه عائلة النازح السوري محمد علي قسوم مأساة مضاعفة بعدما رزقت بتوأم (صبي وبنت) في ولادة قيصرية مبكرة أجريت للأم مريم برهوم في شهرها السابع، فتوفيت البنت (ميساء) فيما يرقد الطفل (علي) غير المكتمل النمو في حاضنة زجاجية حيث يعيش على أجهزة التنفس الصناعي.

وبحسب الطبيب المعالج، فإن الطفل علي بحاجة الى فترة علاج قد تمتد لأشهر، ولا تملك العائلة تغطية نفقاتها الأمر الذي دفع الوالد للجوء الى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلا أنّ الأخيرة رفضت تغطية التكاليف نظرا لأن «وزن الطفل أقل من كيلوغرام»، على حد قول الأب كما إدارة المستشفى .

وتعول عائلة الطفل (علي) على الخيرين والمعنيين في مساعدتها لتستطيع إتمام علاج طفلها ومنحه فرصة في الحياة يقول الوالد: «ولدي لا يزال قيد العلاج وأنا أناشد وزير الصحة وكل المعنيين مساعدتنا فلا أمم متحدة تغطي النفقات ولا أحد قادر على أن يساعدنا بهذا الموضوع، وأنا لا أستطيع ان أحمل ابني وأدفنه حياً».

وقال مدير مستشفى الراعي ابراهيم الراعي: «وزن الطفل 900 غرام، قدمنا أوراقه كما كل المرضى السوريين الذين يعالجون على نفقة الأمم المتحدة، فأتانا الجواب أن وزن الطفل 900 غرام وبالتالي لا يتم تغطية نفقة العلاج بناء على سياسة المفوضية، ونحن كمستشفى ليس لنا سلطة أكثر من أن نطلب الأمور القانونية والموافقة لمثل هذه الحالات، كما هي الحال في التعاطي مع كل السوريين الذين يعالجون في المستشفى. والطفل علي بحاجة لفترة علاج طويلة جداً وهو لا يزال على جهاز التنفس، ووالده منذ 20 الجاري لم يستطع تأمين فلس واحد ولكن أنا إنسانياً مضطر لأن أمشي بالعلاج لأنها حالة إنسانية».

وقالت الطبيبة المعالجة احسان حجازي: «طبياً نعتبر حالة هذا الطفل قابلة للحياة، وهناك أطفال يكملون حياتهم ويكبرون بشكل طبيعي جداً لذلك لا يمكننا أن نحدد حياة هذا الطفل ونقول إنه غير قابل للحياة لأنه ولد ابن سبعة أشهر أو بسبب نقص وزنه» .

وعلّق رئيس اتحاد المؤسسات الإغاثية كامل كزبر بالقول: «نحن أمام حالة إنسانية قوية وإنه لمستغرب موقف الأمم المتحدة خصوصاً أنها أخذت على عاتقها مساعدة الحالات الطارئة للأخوة السوريين وهذه تعد حالة طارئة جداً ويجب التعامل معها بكل إنسانية. لكن الموقف من هذه الحالة يظهر وكأن الامم المتحدة تطلب الموت الرحيم لهؤلاء الأطفال فماذا تفعل هذه العائلة بطفلها؟ هل تتركه بـ«القوفاز» ام تقتله وكيف تسدد الدين الذي يتراكم عليها؟. طبعا المستشفى مشكورة لاستقبالها هذه الحالة ولكن نحن كاتحاد جمعيات إغاثية نطالب وزير الصحة المعروف بإنسانيته وعدالته بمتابعة هذا الملف والتحقيق فيه والضغط على الأمم المتحدة بكل ما يمكن للتعامل مع هذه الحالات الحرجة».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا