لا تزال تداعيات حادثة مجدليون شرق صيدا التي وقعت قبل ايام تتفاعل، في ظل عدم توقيف عدد من المشتبه في تورطهم، على رغم عودة الوضع الى طبيعته وتوافق الجميع على اعتبار ما حصل مجرد حادثة فردية. وتجمع عشرات من أبناء حارة صيدا مساء الأحد، بين مبنى البلدية ومبنى النادي الحسيني، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"الدهم غير المتوازن". وعملت قيادتا الجيش والأمن الداخلي على معالجة الوضع فوراً وتفريق المجتمعين بالتعاون مع الجهات المعنية في البلدة ولا سيما منها رئيس البلدية سميح الزين.
وزار محافظ الجنوب بالوكالة نقولا أبو ضاهر وقائد منطقة الجنوب العسكرية العميد الركن مارون خريش وقائد سرية صيدا الاقليمية لقوى الامن الداخلي العقيد ناجي المصري، ورئيس مكتب فرع مخابرات الجيش في صيدا العقيد ممدوح صعب، راعيي أبرشيتي صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار والروم الكاثوليك المطران ايلي الحداد. وقال المطران نصار بعد اللقاء: "أثنينا على الجهد الذي تقوم به القوى العسكرية والامنية في حفظ الأمن وتوفير السلام للناس. نحن نريد العيش بسلام ومحبة وان يشعر الجميع بوجود هيبة الدولة وتوفير العدالة للجميع. وتطرقنا الى حادثة مجدليون، وأتمنّى على كل القيادات والمرجعيات ألا يشمل الغطاء السياسي أحداً على الاطلاق، وليسمحوا لنا بذلك لأن المحافظة على بلدنا وسلامة منطقتنا أهمّ من أي شيء آخر".