رأفت نعيم
بعد تزايد حوادث الغرق في بحر صيدا خلال الصيف الحالي وتكرارها في هذا الموسم من كل عام، بدأت البلدية خطوات استباقية للحد من هذه الحوادث واقامة ما يشبه شبكة امان بحرية للسابحين ورواد الشاطئ.
وفي هذا السياق، يطلق رئيس البلدية محمد السعودي ونقيب الغواصين المحترفين محمد السارجي اليوم، مشروع تصنيف المناطق الخطرة على شاطئ صيدا، والذي سيتم تنفيذه على طول الشاطئ الممتد من الأولي شمالاً وحتى سينيق جنوباً، وذلك عن طريق وضع لافتات واشارات عند المناطق البحرية الخطرة المقابلة للشاطئ، والتي يمكن ان تتسبب بحوادث غرق او تشكل خطرا على السلامة العامة بالنسبة لرواد البحر.
وعشية اطلاق المشروع، قامت البلدية بتثبيت اللافتات الارشادية عند المناطق الخطرة على طول الشاطئ، وقد كتب عليها «ممنوع السباحة تحت طائلة المسؤولية.. منطقة تيارات خطرة« الى جانب رسم ارشادي عبارة عن سابح وحوله اشارة (ممنوع) باللون الأحمر .
ورغم ان هذه الخطوة تأتي مع قرب نهاية الصيف وبعد اختتام موسم المسبح الشعبي في صيدا رسمياً من قبل البلدية، الا انها بحسب ناشطين بحريين، تعد خطوة هامة من شأنها الحد من حوادث الغرق التي تسجل عادة في بحر المدينة .
ويقول السارجي ان هذا المشروع يجري العمل عليه بالتعاون مع البلدية منذ فترة، وهو سيتيح لرواد الشاطئ والبحر معرفة الأماكن الخطرة وتجنبها. ويضيف: بحسب تصنيف الشواطئ، هناك عدة نقاط سيتم وضع اشارات عندها تنبه الى خطورة السباحة فيها، ومنها منطقة مصب الأولي في البحر ومنطقة مصب نهر سينيق حيث تتشكل التيارات القوية نتيجة تداخل النهر بالبحر، وكذلك بعض الأماكن قبالة المسبح الشعبي ونقاط اخرى على الشاطئ الرملي ، وهي في معظمهما اماكن تعرضت سابقا لعملية سحب وسرقة رمول منها وحولتها الى حفر مائية هي في الواقع مصائد للسابحين خاصة عندما يكون البحر «كبيرا« .
وبحسب السارجي، فان اللافتات التي سيتم وضعها لإرشاد وتنبيه رواد الشاطئ والبحر يشرف عليها مراقبون تابعون للبلدية وسيتم وضعها ورفعها بحسب ظروف الطقس والبحر.
اشارة الى ان خمسة اشخاص على الأقل من بينهم اربعة سوريين والشاب اللبناني ماهر سنجر، قضوا غرقاً في بحر صيدا منذ مطلع الصيف الحالي، فضلاً عن حوادث مماثلة تم انقاذ عدد من الشبان فيها من الغرق.