البلد / محمد دهشة
في خطوة فاجأت الكثير، طغى على الشارع الصيداوي امس بند وحيد وهو توصل القوى السياسية الصيداوية الى اتفاق انتخابي على مرشح لرئاسة بلدية صيدا هو رجل الاعمال محمد السعودي كمرشح توافقي على أن يقوم باختيار مجلس بلدي يرضي جميع القوى السياسية في المدينة.
اكد رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري لـ "صدى البلد"، صحة التوافق على السعودي وذلك بعد لقاءات واتصالات مكوكية جراها معي ومع كل من النائب بهية الحريري والدكتور اسامة سعد والجماعة الاسلامية حيث طرح نفسه مرشحا توافقيا وقد اكدنا دعمنا له وتسهيل مهمته انمائيا، مؤكدا في ذات الوقت ان هذا التوافق لا يعني مصالحة سياسية في المدينة، املا ان يختار اعضاء المجلس البلدي بالتزكية طالما هناك نوايا صادقة.
البزري الذي اكد منذ البداية رغبته بعدم الترشح لرئاسة لمجلس البلدي، تمنى ان يعمل الجميع على تسهيل مهمته، قائلا "صحيح انها صعبة وشاقة ولكنها ليست مستحيلة طالما النوايا صادقة".
بينما اكد المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود لـ "صدى البلد"، ان الاتصالات الجارية اثمرت توافقا على اعتباره المخرج الذي يجنب المدينة اي معركة انتخابية والمزيد من الخلاف، مؤكدا دعم الجماعة له طالما هناك نوايا جدية من باقي الاطراف السياسية، والجماعة منذ البديا كانت مع التوافق الانتخابي البلدي الذي يأخذ على عاتقة مصلحة المدينة وتطويرها وانمائها.
ويتوقع ان تعلن رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري موقفها مساء في دارتها في مجدليون بالتوافق على السعودي، على قاعدة أن الاستحقاق البلدي هو استحقاق تنموي وأن المطلوب هو الترفع عن الشخصنة في إختيار الكفاءة كفريق تنموي يستطيع أن يقوم بخدمة الناس والمدينة آخذا بعين الاعتبار التنوع الموجود فيها.
وفيما قالت مصادر "التنظيم الشعبي الناصري" انه لا اعتراض على الامر وسط رد ايجابي، واصل سعد قد واصل رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد هجومه على تيار المستقبل، متسائلا هل يحق للرئيس فؤاد السنيورة، أو لتيار الحريري، التحدث عن التنمية بعد كل الذي جنوه على اللبنانيين عموماً، والصيداويين خصوصاً، خلال وجودهم في الحكم لسنوات عديدة؟ مشيرا الى ان مدينة صيدا حرمت من مشاريع التنمية الحقيقية، وتفشى فيها الفقر بحيث أصبحت تحتل المرتبة الثانية بين المناطق الاكثر فقراً في لبنان.
مرشح التوافق
وفي اول حديث اعلامي، قال السعودي انه جرى التوافق على أنا اتولى منصب رئيس البلدية بالتوافق، وذلك بعد الاتصالات مع جميع الاطراف، لم يكن بواردي بداية ذلك، على اعتبار ان لدي عمل خاص ولكن نتيجة المباحثات جرى الاتفاق، ففي صيدا ليس هناك طرف سياسي واحد انما عدة أطراف، وطالما هناك اجماع ولا خلاف، نصل الى نتيجة والوصول الى لائحة تفوز بالتزكية ويكون الكل راضي عنها نريد تجنيب صيدا أي مشاكل أو أية معركة انتخابية لأن الانتخابات بالنهاية ليست معركة فهي عبارة عن تنافس شريف، الموضوع بالنسبة لي اذا كان اسمي يجمع البلد فأنا حاضر.
وكشف ان الاتصال الأول كان من النائبين بهية الحريري والرئيس فؤاد السنيورة، فقلت ان وقتي لا يسمح.. وصارت محاولات ثانية مع أطراف منهم زملائي وأصحابي، فدرست الامكانية ونتيجة الاستشارات والمداخلات قلت أنني سأخذ رأي الاطراف كلها، أخذت رأي الدكتور عبد الرحمن البزري هو مرحب ومشجع، والدكتور أسامة سعد وهو كذلك كان مشجعا للفكرة وبناء على هذا الاساس، قلت عندي استعداد لأن اتولى هذه المهمة وأن نأتي ببلدية تمثل كل الاطراف ولا تتدخل في السياسة وهدفها الانماء فقط والذي شجعني أنه هناك برنامج عمل، قيد الدرس على الطاولة هناك حوالي 30 مشروع، موضحا ان الحريري تولت الاتصال مع الجماعة لاخذ بركتها.
واكد ان مبدأ المحاصصة في الاعضاء ليست واردة، نحن نكون بلدية من أبناء البلد القادرين على العطاء كل واحد منهم يعمل في مجاله ويساهم بانماء هذا البلد.
..