×

صيدا: لائحة السعودي خلال أيام بحسب الكفاءة

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-04-22  08:44 ص  981

 

 

محمد صالح

عمّ الارتياح الشارع الصيداوي، إثر بزوغ فجر التوافق في المدينة، بين فاعلياتها، وللمرة الأولى، على اسم رئيس البلدية المهندس محمد السعودي.
وعرفت المدينة هدوءاً سياسياً وإعلامياً، بعد صخب وضجيج انتخابيين وسجالات ومعارك كلامية طيلة الفترة الماضية. وهذا ما انعكس إيجاباً على مختلف أوجه المدينة وعلى كافة الفئات السياسية، الموالية والمعارضة، المؤيدة لتيار «المستقبل» ومعه «الجماعة الإسلامية»، أو للتنظيم الشعبي الناصري برئاسة د.أسامة سعد، وتيار د.عبد الرحمن البزري.
وعلم إن سعد أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس النواب نبيه بري، ووضعه في أجواء الاستحقاق البلدي في صيدا، مع تأكيد سعد أنه سيبقى على اتصال ببري لإطلاعه على المستجدات. في حين قالت أوساط نيابية لـ«المركزية» أن بري ركّز، في «لقاء الأربعاء»، على موضوع التوافق وتعميمه في كل لبنان، خصوصاً في صيدا. وإذ لفتت الأوساط إلى بعض الخوف لدى الأطراف في صيدا لناحية أن يكون وراء هذا الشخص «قطبة مخفية»، فقد أوضحت أن بري يحاول التدخل للطمأنة، والتوصل إلى نتيجة جيدة.
ولعل الأهم هو إعلان السعودي أنه يهدف إلى تشكيل مجلس بلدي بالتزكية، خلال أربعة أو خمسة أيام، وبعيداً من المحاصصة، معتبراً أن الهدف الأساس هو تنمية المدينة.
وأفادت مصادر صيداوية أن القوى السياسية عممت على أنصارها، خلال الساعات الماضية، أجواء التوافق الانتخابي على اسم السعودي، الذي ظهر وكأنه المخرج للجميع من مأزق الانتخابات، وبدا أن الجميع في صيدا كانت لهم مصلحة في هذا الحل. بل بدا وكأن هذه «الإشارة» تحمل مباركة وتأييداً عربياً وإقليمياً، فتمسك بها الجميع، ما جنّبهم وجنًب المدينة مراحل التصعيد والتوتر الذي كان سيستمر ويتصاعد حتى موعد الاستحقاق البلدي جنوباً في 23 أيار المقبل.
إلى ذلك، قام الرئيس التوافقي المهندس محمد السعودي بالزيارة التي كانت مرتقبة الى مركز «الجماعة الإسلامية» في صيدا، وعقد اجتماعاً مع قيادتها بحضور نائب الأمين العام للجماعة في لبنان الشيخ محمد الشيخ عمار.
وأكد السعودي أن اللقاء خصص لبحث «ما في جعبة الجماعة من اقتراحات للبلدية، كما تباحثنا في تأليف المجلس البلدي»، نافياً الدخول في محاصصة مع أي طرف «لأن تأليف المجلس سيكون حسب الكفاءات، فهو مجلس تنموي لا يتدخل في السياسة وليس مربوطاً بأي جهة»، لافتاً إلى أنه تشاور وجميع الأطراف السياسية في صيدا، والكل أكد عدم دخوله في «بازار» المحاصصة، «وكلّفت بتشكيل مجلس بلدي بما ارتئيه من مصلحة للبلدية وللمدينة».
وأعلن السعودي أن في جعبته أسماء لعضوية المجلس، «لكنها لم تكتمل بعد، وتتضمن اختصاصات مختلفة، وسأسميها لائحة التوافق الصيداوي». وقال إنه سيعمل وفقاً لبرنامج من ثلاثين مشروعاً، أهمها مكب النفايات، «فإذا لم يكن هناك تحدٍّ فلا لزوم لنا، وأنا أقبل التحدي. ولا يهمني إن قيل نجح أو فشل، بقدر ما يعنيني أن يقال إننا تخلصنا من النفايات، وأنجزنا حديقة، ونظفنا الشاطئ البحري».
من جهته، أعلن المسؤول السياسي لـ«الجماعة»، بسام حمود، عن استعداد «الجماعة» الكامل للتعاون مع المهندس السعودي لتشكيل فريق عمل متجانس ومتخصص، يستكمل المشاريع الانمائية في صيدا، مشدداً على الثقة بخيارات السعودي. ولفت حمود إلى أنه منذ بدء الحملة التي انطلقت للانتخابات البلدية في صيدا، كان العنوان الأول لـ«الجماعة الإسلامية» هو التوافق في مدينة صيدا، «وحملنا هذا المشروع في كل لقاءاتنا مع الفاعليات الصيداوية».
وعقد رئيس بلدية صيدا د.عبد الرحمن البزري، لقاء تشاورياً مع أعضاء ماكينته الانتخابية، ووضعهم في أجواء التوافق حول السعودي كرئيس للبلدية، علماً أنه استقبل السعودي أيضاً، في منزله بالمدينة.
وجدد البزري دعمه للسعودي كمرشح توافقي. وقال أمام ماكينته الانتخابية أنه «مرتاح جداً لهذا الاختيار، أولاً كمواطن صيداوي، لما يتمتع به السعودي من كفاءة، وثانياً كممثل لتيار سياسي وشريحة عريضة في المدينة، بفضل ما عرف عن السعودي من اتزان في العلاقة بين مختلف القوى السياسية، وثالثاً كرئيس للبلدية سيسلم رئيساً جديداً يتحلى بالمسؤولية والقدرة على إدارة المؤسسات والشركات الكبرى».
كما طلب البزري من الجميع، مواطنين وقوى سياسية، تسهيل مهمة السعودي في تشكيل المجلس البلدي، مؤكداً أنه سيشارك بفعالية في إنجاح هذه المهمة. واعتبر أن الخطوة الأولى التي ربما توازي، وقد تسبق اختيار الأعضاء، هي ضرورة الاتفاق على برنامج عمل للمشاريع التي يجب التنسيق فيها بين البلدية وأهل المدينة، ومع الحكومة اللبنانية.
وبدعوة من النائبة بهية الحريري، وبمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة، عقد في مجدليون اجتماع لرجال الأعمال والشخصيات الصيداوية، مع مرشح التزكية المهندس محمد السعودي، الذي أكد خلال اللقاء أنه سيشكل اللائحة في غضون أيام قليلة، ربما خلال أربعة أو خمسة أيام، مشيراً إلى أن «كل الأطراف الفاعلة في صيدا أعطوني مطلق الحرية».
بدورها اعتبرت الحريري «إننا على أبواب مرحلة جديدة من الاستقرار والنهوض في صيدا»، ورأت أن مرشح التزكية لديه حيثيته ونجاحاته ومشروع لتطوير المدينة، «ونحن أردنا التزكية لأننا لا نريد تصادماً أو تشنجاً في المدينة». وأكدت الحريري أن السعودي مسؤول عن كل اسم يختاره، ولن تكون هناك محاصصة في المجلس البلدي، «لأنه بالمحاصصة نفقد المجلس بلدي، في حين أن صيدا لا تفتقر إلى الكفاءات».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا