السعودي: الجميع منحني الحرية لاختيار الأعضاء على أساس كفاءتهم

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-04-22 09:00 ص 1533

صيدا ـ رأفت نعيم

شكل المنحى الجديد الذي سلكه الاستحقاق البلدي في عاصمة الجنوب صيدا في اتجاه تزكية لائحة برئاسة رجل الأعمال الصيداوي محمد السعودي محور متابعة واهتمام من مختلف الأوساط الصيداوية على المستويين السياسي والشعبي، حيث ترك هذا التطور ارتياحا عاما في المدينة نظرا لما يشكله السعودي من شخصية تحظى بثقة وصدقية من قبل كل الأطراف على الساحة الصيداوية، وكونه آتيا بدافع انمائي لخدمة المدينة والنهوض بها .
اذاً، بدأ المشهد الانتخابي البلدي في صيدا يكتمل تدريجيا، بعد الاعلان عن موافقة السعودي على أن يكون مرشح تزكية وأن تترك له حرية اختيار الأعضاء العشرين للمجلس خاصة بعد اعلان كل الأفرقاء السياسيين في المدينة تأييدهم ودعمهم لترشحه وتشكيل فريق عمل تنموي ينهض بالمدينة .
لقاء مجدليون
واصل السعودي أمس لقاءاته مع الفاعليات والعائلات الصيداوية لإبلاغها ترشحه واستمزاج آرائها في مواصفات فريق العمل المقبل. وأطلع نائبي صيدا الرئيس فؤاد السنيورة والسيدة بهية الحريري و"لقاء رجال الأعمال والشخصيات الصيداوية " الذي هو عضو فيه على الهدف من ترشحه وما لمسه من تجاوب مع طرحه من مختلف الأطراف الصيداوية، وذلك خلال اجتماع عقد في مجدليون بدعوة من الحريري حيث وضعهم في أجواء تصوره للمجلس البلدي المقبل على صعيد النهوض بالمدينة .
وأكد السعودي اثر اللقاء ان أعضاء المجلس البلدي سيتم اختيارهم على اساس الكفاءة والاختصاص وان اللائحة ستشكل في غضون أيام قليلة. وقال: الاتفاق حصل وطلب مني ان اترشح لرئاسة البلدية وانا قبلت. الحقيقة، الاطراف كلها شملها الاتصال والكل مرحب ومسهل. سيتم اختيار الاعضاء على اساس كفاءتهم التنموية وكل الاطراف الفاعلة في صيدا اعطوني مطلق الحرية ان اخوض في طريق هدفه التنمية. وحسب الكفاءات المطلوبة ان شاء الله يتم انتاج فريق بلدي يسعى الى تنمية البلد ولا يتدخل في السياسة وسيتم انجاز اللائحة خلال ايام .
الجماعة
والتقى المرشح السعودي قيادة الجماعة الاسلامية في صيدا شارك فيه نائب الأمين العام للجماعة في لبنان الشيخ محمد الشيخ عمار، بحث خلاله بالانتخابات البلدية والمبادرة التوافقية التي يقودها السعودي الذي قال اثر اللقاء: هذه اول زيارة وانشاء الله لا تكون الاخيرة. تباحثنا بما يمكن ان تقوم به البلدية من مشاريع وماذا في جعبتهم من اقتراحات وتباحثنا بالتعاون في تأليف المجلس البلدي وانشاء الله سيكون هناك لقاءات اخرى قريبا.
وردا على سؤال عن تشكيل أعضاء المجلس البلدي قال: المحاصصة لم تبحث ولم تدخل في جدول الاعمال، تأليف المجلس البلدي سيكون حسب الكفاءات لانه مجلس تنموي لا يتدخل بالسياسة وليس مربوطا بأي جهة. وهناك مشاريع مدروسة تحاول البلدية ان تنفذها او تستطيع ان تنفذ معظمها. وكي تستطيع تنفيذها يجب ان تتعاون مع الكفاءات الصيداوية. وهي بطبيعة الحال من اهل المدينة. تشاورت مع جميع الاطراف السياسية في صيدا والكل أكد عدم دخوله في بازار المحاصصة وكلفت تشكيل مجلس بلدي بما ارتئيه من مصلحة للبلدية وللمدينة.
وردا على سؤال عن تزكية الرئيس والاعضاء قال: هذا الهدف، وهذا ما نسعى اليه اليوم. وان شاء الله لا يكون هناك ثلث ولا واحد معطل. كلنا نعمل لهدف واحد وهو تنمية المدينة واهل المدينة. من جهتي، لدي اسماء ولم تكتمل بعد، المطلوب للبلدية كي تنجح ان تضمن اختصاصات مختلفة والناس التي ستأتي يجب ان يكون لديها كفاءة بهذه الاختصاصات كي تستطيع ان تنفذ المشاريع التي قلت عليها وانشاء الله ان تنجح البلدية المقبلة.
وسئل: هل هذا يعني أنها ستكون لائحة التوافق الصيداوي، فأجاب: سأسميها لائحة التوافق الصيداوي. وقال: هناك برنامج معين ولدي لائحة بثلاثين مشروعا واهمها مكب النفايات ومشاريع اخرى مهمة. واذا لم يكن هناك تحد فلا لزوم لنا وانا اقبل التحدي. الهدف ليس النجاح او الفشل، وانما الهدف القيام بالمشاريع. وانا لا يهمني إن قيل نجح او فشل على قدر ما يقال انه تخلصنا من النفايات وانجزنا حديقة ونظمنا الشاطئ البحري.
ورحب المسؤول السياسي للجماعة في الجنوب بسام حمود بالسعودي "في مركز الجماعة. والكل يعلم ان الجماعة الاسلامية منذ العام 98 كانت تحمل مشروع التوافق وحرصت على التواصل مع الجميع في انتخابات 98 وفي انتخابات عام 2004 والآن وفي بدء الحملة التي انطلقت للانتخابات البلدية في صيدا، كان العنوان الاول للجماعة الاسلامية هو التوافق في مدينة صيدا وحملنا هذا المشروع في كل لقاءاتنا مع الفعاليات الصيداوية التي اعلن منها والتي لم يعلن. والآن امام هذا الطرح وامام وجود الاستاذ محمد كمرشح توافقي لمدينة صيدا نحن كجماعة اسلامية نبارك هذا التوجه الذي ينسجم مع قناعاتنا ومع مبادئنا ومع نظرتنا للشأن البلدي، ونعلن استعدادنا الكامل للتعاون معه في انجاح هذا العمل وفي تشكيل فريق عمل متجانس متخصص يسعى الى تنفيذ واستكمال المشاريع الانمائية في مدينة صيدا وكلنا ثقة باختياره لفريق عمل يتميز بالكفاءة والنزاهة ويحافظ على المدينة وهويتها ومبادئها والقيم الاخلاقية الموجودة فيها.
البزري
والتقى رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله في المدينة المرشح السعودي بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي.
وقال السعودي اثر اللقاء: بدأنا عملية التشاور مع الفاعليات التي يمكن ان تساعدنا في تشكيل مجلس بلدي تكون غايته الانماء. نحن انطلقنا من ان المجلس البلدي هو مجلس مستقل لا ينتمي الى اي سياسات محلية او لبنانية. هدفنا انماء المدينة ولدينا برنامج عمل ومشاريع مدروسة ونتمنى ان المجلس الجديد يحققها كل الذين ساهموا في عملية الإعمار.
ووصف السعودي لقاءه مع البزري بأنه كان "إيجابيا جدا ككل اللقاءات مع الدكتور اسامة أو الدكتور عبد الرحمن، واللقاءات ايجابية توحي بولادة المجلس البلدي الجديد بالتزكية إن شاء الله وأن الأسماء ستعلن خلال أيام .
وجدد البزري دعمه للسعودي كمرشح توافقي في المدينة، معتبرا أن حصيلة المشاورات والجولات التي جرت بين السعودي ومختلف القوى السياسية والفعاليات أدت إلى حصول هذا التوافق على شخصية رئيس المجلس البلدي الجديد بعيدا عن المناكفات السياسية وفي محاولة للخروج بالاستحقاق البلدي من الإطار السياسي والمحاصصة إلى الإطار التوافقي الإنمائي .
وأكد البزري أنه مرتاح جدا لهذا الإختيار، أولا كمواطن صيداوي لما يتمتع به السعودي من كفاءة، وثانيا كممثل لتيار سياسي وشريحة عريضة في المدينة كون السعودي عرف عنه توازنه واتزانه بالعلاقة بين مختلف القوى السياسية، وثالثا كرئيس للبلدية سيسلم رئيسا جديدا للبلدية يتحلى بالمسؤولية وبأمانة إدارة مؤسسة هامة كبلدية صيدا لما عرف عن السعودي من قدرة في إدارة المؤسسات وإدارة الشركات الكبرى، ولما يتمتع به أيضا من كفاءة أثبتها خلال سنواته الطويلة في العمل .
وأكد البزري ضرورة عدم السقوط في المحاصصة والمحسوبية، والاعتماد على الكفاءة والانتماء للمدينة وعلى التنوع سواء في الاختصاصات أو في اختيار الأعضاء والكفاءات الموجودة وإيجاد فريق عمل متجانس. واعتبر أن الخطوة الأولى التي ربما توازي وقد تسبق اختيار الأعضاء أيضا، هي ضرورة الاتفاق على برنامج عمل للمشاريع التي يجب التنسيق فيها بين البلدية وأهل المدينة ومع الحكومة اللبنانية من اجل إنجازها في المدينة.