تسارعت الخطوات في صيدا على صعيد معرفة أسماء أعضاء مجلس البلدية التي يعمل على تركيبها المرشح التوافقي للرئاسة محمد السعودي والذي تؤكد مصادره بأنه اقترب من إعلان أسماء تشكيلته وانه أنجز بنجاح أكثر من 90 في المئة من أسمائها.
..إلا ان التشاور يبقى قائما في المدينة حول اسم نائب رئيس البلدية والذي يعمل على ان يكون توافقيا أيضا وان يحظى بالإجماع الصيداوي الذي حظي به اسم السعودي. ويتردد من بين الأسماء المطروحة لهذا المنصب اسم احد المحامين المخضرمين في المدينة والذي يتمتع بصفة الحيادية واسم سيدة (زوجة احد رجال الاعمال الصيداويين المعروفين بحياديتهم ووسطيتهم في المدينة) واسم احد المهندسين اللامعين في المقاولات والاستثمار في صيدا..
يذكر ان السعودي كان اشار قبل يومين الى انه قد يعلن عن اسماء لائحته مطلع الاسبوع الحالي.. الا ان المعلومات تؤكد بانه تلقى نصيحة من عدد من «الحكماء الصيداويين» ومن بعض المقربين اليه بضرورة التروي. وتضمنت «النصيحة» الآتي: «في اللحظة التي تكتشف اية عرقلة عليك ان تحزم امتعتك وتترك للمعرقلين البلدية وتنصرف الى اشغالك الكثيرة في الخارج».
الا ان مصدرا صيداويا على صلة مباشرة بالسعودي، اكد لـ«السفير» ان لا اعلان للأسماء خلال الايام القليلة المقبلة وربما طوال الاسبوع.
وكان السعودي زار نائب صيدا الرئيس فؤاد السنيورة، الذي قال ان «كل جهد يصار الى تمكين الاخ محمد من ان يكون لديه المرونة الكافية من اجل ان يتولى عملية التأليف هو امر طيب وهذا موقفي وموقف السيدة بهية الحريري ايضا. واعتقد انه من غير المفيد ان يصار الى اعلان عن موعد معين لتأليف اللائحة، ولكن انا على ثقة بأن وسيلته في مقاربة المسألة هي وسيلة جيدة وهو يتقدم . المقياس والمبدأ الأساسي أنه يريد ان يشكل فريق عمل متجانسا قادرا على أن يعمل سوية ويتوزع المسؤوليات».
كما زار السعودي رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري، الذي قال ان الأول قطع أشواطا كبيرة في تشكيل لائحته وهو مرتاح لتجاوب الاطراف السياسية في المدينة .
وعقد السعودي اجتماعا مع حركة «امل» في صيدا في منزل عضو المكتب السياسي بسام الكجك. واستقبل النائبة بهية الحريري وبحث معها في موضوع المجلس البلدي. كما استقبل المرشحة لعضوية المجلس هناء الزعتري.
من جهته، اعتبر رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد، أن «التيار الوطني الديموقراطي» في المدينة سيؤيد أي لائحة تحمل المشروع التنموي ورؤية التيار التنموية، وتحولهما إلى خطة عمل في البلدية المقبلة. واستبعد ما أشيع عن إمكان حصول توافق على المناصب الاختيارية مشددا على ان «هذا الموضوع لم يبحث معنا».