رأى نائب الأمين العام لـ?<حزب الله> الشيخ نعيم قاسم أن التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان لم تكن جدية وفعالة وإنما كانت للتغطية على ما يحصل داخل إسرائيل من احتلال منظم للأراضي العربية في القدس وتهجير لبعض الفلسطينيين من الضفة الغربية والعمل على حصار غزة ولتعطيل التسوية·

وقال الشيخ قاسم في كلمة له خلال رعايته حفل تكريم فتيات مكلفات من ثانويتي المصطفى والبتول في قاعة مدرسة المصطفى - الغدير بحضور المستشار الثقافي الإيراني محمّد حسين رئيس زاده <إن المقاومة لها حق في أن تكون موجودة وفاعلة، هذا الحق ثبَّته البيان الوزاري وثبَّته الشعب اللبناني بالتفافه حول المقاومة، لذا نحن الآن أمام ثلاثي المقاومة: الجيش والشعب والمقاومة، كلهم مقاومون، وهؤلاء يشكلون قوة حقيقية لمصلحة لبنان، هذا الالتحام والتفاعل بين الجيش والشعب والمقاومة جعلنا في طريق البحث عن تطوير آليات العمل، وعن استثمار هذه القدرات الكبيرة المتوفرة لدينا من أجل أن نكون جاهزين استراتيجياً وليس تكتيكياً فقط لأي تطورات تتعلق بتحرير الأرض أو بمواجهة الأخطار الإسرائيلية، الآن انتهينا من مرحلة حق لبنان في المقاومة، وانتقلنا إلى مرحلة جديدة بعد التجربة التي قمنا بها وأثبتت نجاعتها، وهي تجربة النموذج المقاومة والمتجذِّر والمطلوب تعميمه على كل المنطقة، ليصبح السبيل الطبيعي لمواجهة الأخطار التي تقوم بها إسرائيل ومن وراء إسرائيل>·

وحول تعبير السفير جيفري فيلتمان عن قلقه من تسلح <حزب الله> سأل قاسم عن الذي وضع فيلتمان وصياً على لبنان؟·

وخاطبه بالقول: هل تعلم أن اللبنانيين أكثر راحة من أي وقت مضى لأنك خرجت ومن معك من لبنان ولم تكن للوصاية أي فعل في ساحتنا·

اضاف: أنا أقدّر الآلام التي يعيشها فيلتمان لأنه فشل خلال خمس سنوات من أن يحول لبنان إلى مزرعة أمريكية، فرأى لبنان حصناً مقاوماً أبياً في مواجهة إسرائيل ومن وراء إسرائيل· أما الغيض الذي أصابه من اللقاء الثلاثي في دمشق بين الرئيسين الأسد ونجاد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فهو تحدث عن قلق كبير من هذا المشهد، الحمد لله سمعنا مقالة فلتمان أنه قلق من هذا اللقاء الثلاثي، وهذا يعني أن اللقاء كان إيجابياً ومجدياً ونافعاً، وإن شاء الله يسري هذا القلق إلى كل زاوية في إسرائيل ولكل الذين يعادون حقنا في استعادة أرضنا وكرامتنا، نحن فخورون وسعداء بهذا اللقاء· على كل حال نحن في لبنان قطعنا شوط الوصاية الأمريكية وأصبحنا في محل الفعل المقاوم في لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته ، متسائلاً ما علاقة أميركا إذا كنا نتسلح أم لا"·

وفي كلمة له خلال حفل اقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم في قاعة ثانوية المهدي في بعلبك لمناسبة تكليف 245 فتاة من مدارس المهدي في بعلبك - شمسطار، البزالية والنبي شيت رأى الشيخ قاسم <إننا نواجه عدواً مجرماً ظالماً لا يحمل أدنى درجة من الإنسانية، حيث أن كل تاريخ إسرائيل مجرم ومليء بالمجازر والتهجير والقتل والعدوان ومن حقنا مقاومتها بكل الإمكانات المتاحة>·

ورأى ان "الشعب الاسرائيلي جبان يخاف القتال، لذا هو يختبئ وراء المؤامرات والدبابات والآليات، ولذلك اقترح بيريز ان تصنع اسرائيل رجلا آليا ليكون الرجال الآليون في المواجهة بعدما رأوا ان جنودهم يهربون من المواجهة مع مجاهدي "حزب الله"·

وقال: "ان الذين يطالبون اسرائيل بالسلام يضيعون وقتهم، او يضحكون على العالم، او أنهم أغبياء، لان اسرائيل قائمة على العدوان فيكف تصنع السلام؟ وهي تريد ان تبتلع فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر، ولو كانت قادرة لما تأخرت"·

ووصف تجربة المقاومة في التحرير العام 2000 وفي الانتصار الإلهي الكبير العام 2006 هي "أكبر تجربة رائدة في تحرير الأرض وهزيمة العدو الاسرائيلي، فقد ولى زمن الهزائم وبدأ زمن الانتصارات، لأن الانتصار يبدأ من داخل النفس، فمن تجتمع لديه كل عوامل القوة مسددة من الله سبحانه وتعالى يقتحم كل الصعوبات والعقبات وينتصر على الخصم"·

< بدوره، رأى عضو كتلة <الوفاء للمقاومة> النائب حسن فضل الله خلال احتفال في بلدة السلطانية في الجنوب <إن ما يثار من ضغوط أميركية بهدف تقييد المقاومة، يشبه القنابل الدخانية التي تريد أن تعمي عن أمور أخرى·

واعتبر أن "الضغوط الأميركية هي تعويض عن العجز الإسرائيلي في منع المقاومة من امتلاك قدرات وإمكانات" لافتا الى انه "حيث تفشل إسرائيل سياسيا وعسكريا تتدخل الولايات المتحدة مباشرة لتقف مثل هذه المواقف التي تعلن عنها" مضيفا أن "ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية يوميا هو تدخل وانخراط مباشر في حملة تهديدات وتهويلات اسرائيلية لممارسة ضغوط نفسية على لبنان كي نسلم بالمعادلة الاسرائيلية"·

وأكد أن "التهويل والضغوط لا يمكن ان تغيرا من التزاماتنا في خيارنا بالدفاع عن انفسنا وارضنا وشعبنا، مع اننا لا نرى ان هناك امكانية ميدانية لاسرائيل بشن عدوان على لبنان او القيام بحرب جديدة ضد لبنان لا لأن اسرائيل لا تريد حرباً، بل لأنها لا تستطيع ان تشن هذه الحرب بسبب معادلة الرد بالمثل على أي استهداف اسرائيلي لبنانا التحتية او لمواطنينا او لأرضنا وشعبنا وحيث يعرف الاسرائيليون ان هذه الامكانية في تطبيق المعادلة موجودة، ورغم ذلك فهذا لا يعني ان المقاومة تتعاطى باسترخاء، فنحن امام عدو غادر لذلك نحن في جهوزية ويقظة واستعداد لكل احتمال"·

< وخلال تمثيله الأمين العام لـ?<حزب الله> السيّد حسن نصر الله في رعاية افتتاح مسجد الامام الحسين في بلدة رامية الحدودية رأى مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق <إن العدو الإسرائيلي يريد أن يستغل فترة الانتخابات البلدية ليثبت مكتسبات أمنية وعسكرية وسياسية على حساب لبنان>·