×

التوافق على شخصية الرئيس هل تحسم انتخابات صيدا تزكية أم إقتراعاً

التصنيف: مناسبات إجتماعية

2010-04-28  08:50 ص  973

 

عشية فتح باب الترشيح لعضوية المجالس البلدية والإختيارية جنوباً، فإن الأنظار تتجه الى <عاصمة الجنوب>، حيث التوافق على شخصية المهندس محمد السعودي أدخل العملية الإنتخابية في براد التهدئة والتوافق، ولكن··

تبقى جوجلة الأسماء الشغل الشاغل للأهالي والسياسيين وسط طروحات عدم المحاصصة ومدى إمكانية تطبيق ذلك عملياً، وهل سيكون الإختيار بمعزل عن التجاذبات السياسية، وكيف سيتم اختيار المرشحين وما هي المعايير والأسس التي سيتم التوافق عليها، والأهم كثرة الإشاعات والتسريبات التي صنفها البعض في خانة توجيه ضربة قاسية الى هذا التوافق!!

وفي ظل الحركة الناشطة التي يقوم بها المرشح السعودي وتشمل مختلف الفئات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والمرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية، يكبر التساؤل عن مدى إمكانية الإتيان بمجلس بلدي إنمائي محض، بعيداً عن السياسة أو تطعيمه بالأسماء القادرة والفاعلة والتي تراعي التوازنات السياسية والمذهبية··

وإن كانت مصادر مطلعة على الحركة الدؤوبة للمشاورات أكدت أن حصص القوى الفاعلة في المدينة ستكون محط مراعاة تشكيلة المجلس البلدي، فيما بعض المرشحين تلقوا التهاني بدخول اللائحة التوافقية، تبقى مسألة سحب مرشحين للمجلس البلدي كي يأتي الفوز بالتزكية هو العقدة الأساسية، فهل ستذهب المدينة الى صناديق الإقتراع أم سيعلن الفوز تزكية؟···

وبالوقت الذي يؤكد بعض الطامحين الى عضوية المجلس البلدي أن لا تزكية في <عاصمة الجنوب>، فإن اسدال الستار على المشهد الإنتخابي الصيداوي هل سينتهي عند موعد سحب التراشيح أم سيتعدى ذلك التاريخ، فيما يبدي البعض الأخر خشيته على أي خضة تصيب هذا التوافق الصيداوي؟··

ويبقى السؤال الأهم ما هو المطلوب من المجلس البلدي العتيد وهل سيستطيع <شيل الزير من البير>، هو لسان حال الصيداويين في صالوناتهم الخاصة··

<لـواء صيدا والجنوب> يسلط الضوء على التحضيرات الجارية على قدمٍ وساق لتشكيل المجلس البلدي التوافقي، حيث التقى عدداً من أبناء صيدا ووقف على آرائهم··

مع بداية الأسبوع الحالي، وتحديداً صباح (الإثنين) الماضي كان المهندس السعودي ينهي المرحلة الأولى من الجولات المكوكية على الفاعليات الصيداوية لجوجلة الأسماء، حيث طرحت بعض الأقطاب الصيداوية أسماء مرشحيها، فيما فضلت جهات أخرى عدم الخوض في مسلسل الأسماء، فأبقيت الأبواب مشرّعة لأخذ مزيد من الأراء حول الأسماء التي قد تتضمنها اللائحة، ليكون المجلس البلدي العتيد مراعياً للتوازنات السياسية والمذهبية والكوتا النسائية·· وفيما كثر الهمز واللمز عن ماهية هذه الأسماء وإمكانية ضمها لرؤساء مجالس بلدية سابقين ولأعضاء من هذه المجالس ولرجال أعمال صيداويين، بقي المعيار الأساس في الإختيار هو الكفاءة والإمكانيات··

محاولات لزرع بذور الفتنة وبالوقت الذي أكدت مصادر مطلعة على سير عملية جوجلة الأسماء، أن المهندس السعودي وبسبب كثرة الإنشغالات شدد على أهمية أن يكون نائب الرئيس من الحصة التي سيطرحها، توزعت الحصص الباقية على <تيار المستقبل> و<التنظيم الشعبي الناصري> و<الجماعة الإسلامية> و<تيار البزري> وفقاً لأسس الكفاءة والموضوعية، بعدما قامت القوى السياسية بطرح عدد من الأسماء التي تتمتع بالكفاءة المطلوبة وجهدت في عدم وضع عراقيل أمام تشكيل المجلس العتيد، ظهر امتعاض القوى الصيداوية الفاعلة من محاولات اللعب على وتر زرع بذور الخلاف وخصوصاً بين قطبي المدينة الرئيسيين، والذي صنفه البعض بأنه <زوبعة في فنجان> و<أن الوعي الصيداوي> لن ينساق وراء هذه الإشاعات··

ورغم انتهاء المرحلة الأولى، والتي حدد لها موعد الإثنين الماضي، لكن بقي الباب مشرعاً لإستقبال عدد من المرشحين ودراسة المزيد من الأسماء الكفوءة والطامحة لعضوية المجلس البلدي، وخصوصاً في ظل المساعي أن يأتي الفوز بالعملية الإنتخابية تزكية، ولكن برز في نفس الوقت اصرار بعض المرشحين على خوض الإنتخابات وصولاً الى صناديق الإقتراع، كونها من الأسماء التي لا تخضع لإعتبارات سياسية ولم يتم ادراجها في اللائحة التوافقية، ليذهب الصيداويون الى صناديق الإقتراع وإن لم يؤثر ذلك على النتيجة النهائية، لكن الساعات الأخيرة لإقفال موعد سحب التراشيح سيكون له الأثر الكبير في تحديد طريقة فوز المجلس البلدي التوافقي في صيدا إما تزكية أو اقتراعاً··

وبعيداً عن الخوض في توزيع التمثيل السياسي داخل المجلس البلدي والأسماء التي طرحت ولقيت توافقاً أو اعتراضاً، يبقى أن التوافق على شخصية المهندس السعودي سيكون لها الأثر البارز في تنمية المدينة وايجاد مشاريع انمائية وايجاد الحلول للمشاكل التي تعاني منها··

وخلال استطلاع آراء أبناء المدينة حول المطلوب من المجلس البلدي، وفي ظل انشغال الصالونات الصيداوية بالأسماء وجولات بعض المرشحين للمجلس البلدي أو الإختياري على الفاعليات الصيداوية، فضّل البعض انتظار قرار المهندس السعودي في عملية الإختيار، وإن باتت العديد من الأسماء معروفة··

تفعيل دور البلدية المحامي محمود الصباغ (مرشح آل الصباغ لعضوية المجلس البلدي) أكد <أن كل عمل ذي طابع أو منفعة عامة ضمن نطاق المجلس البلدي هو من اختصاص المجلس البلدي، لذلك فإننا نأمل تفعيل دور البلدية كسلطة وادارة محلية عبر تعزيز الشعور لدى المواطن الصيداوي بأن البلدية هي للجميع وهدفها خدمة المجتمع، فضلاً عن تفعيل دور الشرطة البلدية في المساعدة على معالجة مشاكل المرور وتأمين الحماية للمواطنين، وتنفيذ مشاريع من أجل تجميل المدينة والإهتمام بتخطيط الطرق وانشاء الحدائق العامة والإنارة لتفعيل نشاط المدينة ليلاً>·

وقال: يجب أن يتم التركيز على التنمية الحقيقية والتي تبدأ بالإهتمام بالإنسان وتوفير مقومات العيش الشريف والخدمات الأساسية والضرورية، والحد من مشكلة البطالة عبر تأمين فرص العمل عبر تشجيع الإستثمارات ومعالجة الأزمة الإقتصادية من خلال تنظيم الأسواق وتحسين البنى التحتية وايجاد مرافق ترفيهية مجانية والحفاظ على التراث والإهتمام بالنواحي المسلكية وابراز الدور الأخلاقي والمحافظ للمدينة·

وختم المحامي الصباغ بالقول: لا بد من العمل على معالجة المشاكل البيئية وعلى رأسها مكب النفايات والتلوث البحري وايجاد شاطىء نظيف يراعي الضوابط الصحية والأخلاقية، والتعاون مع الجمعيات لتقديم خدمات ومشاريع تعود بالنفع على ذوي الدخل المحدود، فضلاً عن اسعاف المعوزين وتأمين الرعاية الصحية عبر انشاء مستوصفات تابعة للبلدية ومساعدة النوادي والجمعيات، وايجاد مراكز لمكافحة آفات الإدمان والتأكيد على دور المدينة المنفتح على الجوار وتفعيل دور <اتحاد بلديات صيدا ? الزهراني>·

··· ومرفأ صيدا بدوره الدكتور نقولا عبلا، رأى <أن المطلوب العمل لمصلحة المدينة وأن يكون الجميع يداً واحدة لتحسين وضع المدينة نحو الأفضل والأحسن، وقد سررنا كثيراً بالتوافق حول شخصية الرئيس، مما خفف التوتر في صيدا وجنب المدينة معركة نحن بغنى عنها، ونطلب ايجاد حل لمشلكة جبل النفايات والعمل على تزفيت الطرقات، فضلاً عن تفعيل دور المدينة الإقتصادي عبر انشاء مرفأ متطور يؤمن فرص عمل لأبناء المدينة كي تستفيد منه العديد من العائلات>·

وأمل عبلا <أن لا يتم الإختلاف على أسماء أعضاء المجلس البلدي، لأن التوافق على شخصية الرئيس هو أمر هام، وكل جهة لديها مطالب ولكن التوافق هي خطوة لم نكن ننتظرها ولكنها في نفس الوقت كان لها نتائج ايجابية حيث أراحت الشارع الصيداوي الذي يتطلع لعمل إنمائي يعود بالنفع على الجميع·

أما نزيه الحريري، فإعتبر <أن المطلوب مراعاة ظروف الشعب وأن لا يتم تأجيل المطالب الهامة للمواطنين، فهناك مشكلة البطالة يجب العمل على الحد منها عبر تحريك المشاريع الإستثمارية والتي تؤمن فرص عمل للناس، كي يشعر المواطن بالسعادة من خلال تأمين مقومات الحياة، ونحن سررنا جداً بالتوافق على شخصية المهندس محمد السعودي الذي يجمع الجميع على دوره وخدماته، وإن كان لديه تأييد من الجميع فإنه يستطيع القيام بدوره في المجلس البلدي وتحقيق ما نطمح له>·

بدوره مرشح أحدى العائلات الصيداوية والذي طرح أسمه لعضوية المجلس البلدي فضّل عدم ذكر أسمه، شدد على <أهمية ودور المشاريع الإنمائية وخصوصاً ونحن نرى فتح المراكز الإقتصادية الهامة في صيدا مما يعزز الجباية الضريبية، فإن فتح المشاريع الجديدة سيكون له أثر ايجابي في مدينة صيدا، وكذلك فتح فرص عمل لأبناء المدينة، ونحن نؤكد على دور صيدا كنموذج للتعايش المشترك، والإتيان بشخصية انمائية سيكون له أثر كبير على حسن دراسة المشاريع ومتابعة تنفيذها بالشكل المطلوب

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا