×

المشي أثناء النوم .. ما أسبابه؟

التصنيف: الشباب

2014-12-04  07:17 ص  454

 

يمضي مسلسل الحالات التي يعاني أصحابها من مشاكل المشي أثناء النوم قُدُماً، من خلال ما يتم نشره في الصحف المحلية والعالمية عن قصص ووقائع تكون أحياناً مضحكة، كما في القصص التي تُروى عن أطفال يغسلون ملابسهم في منتصف الليل وآخرين يتحاورون بصورة طبيعية في حين أنهم لا يزالون نائمين، وتكون أحياناً أخرى محزنة ومبكية عندما يقع المصاب بداء المشي أثناء النوم من الدرج مثلاً فيصاب بجروح وكسور، أو يقفز شاب من نافذة غرفته فيلقَى حتفه كحالة الشاب (18 عاماً)، التي تناقلتها الصحف في أول أيام العام الجديد 2009، الذي فتح نافذة غرفته التي يسكنها بالطابق السابع بمدينة بجنوب ألمانيا فسقط منها فتوفي على الفور، وكان معروفاً عنه أنه يمشي أثناء النوم.

* اضطراب حركي

* ما هو نوع الاضطراب الذي يؤدي إلى هذه الظاهرة؟ وكيف يتم التفريق بينه وبين حالات واضطرابات أخرى مشابهة مثل حالات الكابوس أو الحلم المزعج المخيف، أو نوبات الخوف أو الرعب الليلي التي ينهض فيها الشخص من فراشه في حالة ذعر وخوف شديدين، أو نوبات الصرع الدماغي، أو حالات التمارض أو ادعاء المرض.

 المشي أثناء النوم يُعد أحد اضطرابات الحركة التي تحدث خلال مرحلة النوم العميق (الثالثة والرابعة من النوم غير الحالم) أثناء الثلث الأول من فترة النوم في أغلب الأحيان، وهو ضمن مجموعة اضطرابات سلوكية وأحداث غير مرغوب فيها تسمى علمياً «الباراسومنيا».

وللتفريق بين هذا الاضطراب وبين الحالات الأخرى التي قد تتشابه معه أحياناً، أعطى د. كريّم وصفاً لما يحدث للمصاب بداء المشي أثناء النوم، فهذا الاضطراب يتميز بالحركات المتوافقة والمعقدة، التي تظهر بداية على هيئة استيقاظ مفاجئ من مرحلة النوم العميق، كما يتميز بضبابية الوعي وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين. وتتراوح بعد ذلك الحركات من بسيطة مثل النهوض من الفراش والمشي في أنحاء الغرفة، إلى حركات أكثر تعقيداً كالتجول في أرجاء البيت، وحتى الخروج وقيادة السيارة لمسافات طويلة، وقد يصحبها غير ذلك من الأحداث، كالكلام أو تناول الطعام أثناء النوم أو إعادة ترتيب أثاث المنزل. ولا يتذكر المصاب تفاصيل ما مر به من أحداث أثناء النوم، حيث يمكن للنوبة أن تنتهي بعودة المريض من تلقاء نفسه إلى سريره وإكمال نومه. إلا أن إيقاظه من نوبة المشي أثناء النوم، يمكن أن يؤدي إلى ارتباك شديد أو ردة فعل عنيفة قد تصل إلى حد الضرب والصياح. ولذا يُنصح أن يتم توجيه المريض للعودة إلى السرير بهدوء بدلا من محاولة إيقاظه المفاجئ.

و في أغلب الأحيان تنتهي هذه الظاهرة عند بلوغ الطفل مرحلة المراهقة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا