×

عبثاً أيها الإنسان ... الحيوان !

التصنيف: تقارير

2014-12-06  02:56 م  306

 

... أن تكون عابثاً في الحياة هو غير أن تعبث بالحقيقة وبالفعل ، التسلية واللّعب بالعبث من أسوأ ما يمكن أن يحصل . أن تبدو عابثاً هو أن تُظهر شخصيتك المخادعة التي تخفي صرامة وجديّة مقهورة وإمّا تمرداً وعدم رغبة في الواقع المعاش وهذا لا يعطيك الحق في العبث بحياة الأخرين.
إنّ العبث في حياة الأشخاص هو شيء خارج عن نطاق الإنسانية ، والعابث يسقط عن كونه إنساناً إلى مرتبة الحيوان مع إحترامنا وتقديرنا للحيوان ، هناك فرق كبير بين أن تكون إنساناً حيوانياً وحيواناً إنسانياً ...
من الصعب جداً على الإنسان الحيواني أن يعيش ويتأقلم مع البشر ومع مقومات ومبادىء الحياة العامة ، لأنّ في تصرفاته وأعماله غياباً للعنصر البشري ، ويكون قاتلاً سفّاحاً أحياناً .
ومن الممكن على الحيوان الإنساني أن يعيش ويتأقلم مع البشر ، لأنه يتدرب ويتعوّد على حياة البشر ، ويحرص على أن يعمل المستحيل للإندماج مع الإنسان والتأقلم معه ، ويدافع عنه ولا يقتله أحياناً ...
قوة عبث عظيمة كاسحة بتيارها الفظيع ، وجارفة خلفها قيمة الإنسان . قوة طغيان وابتذال في العبث . إنه عصر العبث الخيالي ، عصر الكذب والتظاهر ، عصر الشعوذة والتعصب . إنهم يتلاعبون بمصائرنا كأننا دمى ، نعيش أداة تحت رحمتهم ، ونموت متى يريدون قتلنا ...
يا لهم من عبثين ! يعرفون كيف يلعبون بالموت ويرحبون به ، ويعرفون كيف يتلاعبون بالنفوس والقلوب وعندهم مقدرة قوية على القهر والعذاب .
لا شك أنهم سيكونون في الدَرك الأسفل من النار ، ولا شك أن الأغلال في أعناقهم وأرجلهم على ما أظن وأعتقد ...

خليل إبراهيم المتبولي
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا