بعد أن حطمت اسرائيل الرقم القياسي لأكبر صحن حمص في كانون الثاني (2010) الذي بلغ وزنه 4090 كلغ، حيث كان لبنان قبل ذلك هو صاحب الرقم القياسي بصحن بلغ وزنه 2050 كلغ، سيحاول لبنان مرة أخرى تحطيم هذا الرقم في اعداده اكبر صحنين حمص وفلافل، اضافة الى اكبر طبق من فخار، وذلك في 8 و9 ايار القادمين في جامعة الكفاءات ـ عين سعادة.
أعلن عن هذا الحدث الذي يندرج تحت شعار "ما تخبصوا برات الصحن، الحمص لبناني"، خلال مؤتمر صحافي نظمته جامعة الكفاءات بالتعاون مع جمعية الصناعيين ونقابة اصحاب الصناعات الغذائية والشيف رمزي شويري ومصمم اكبر طبق جو قبلان، ومشاركة رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين نعمة افرام ورئيس مجلس امناء جامعة الكفاءات رامز عواد ومدير عام شركة منتوجات البيت الثاني فرانسوا رزق وصاحب شركة اطياب زيت بولس طوني بولس مارون، والمدير العام لصحيفة الوسيط فادي قطار وسمير نصراوي من نقابة الصناعات الغذائية اللبنانية، وحضور مدير عام مؤسسة الكفاءات رئيف شويري وفاعليات ومهتمين.
بداية، قال عواد "نحن بحضارتنا متمسكون، ولا نبل ان يجرؤ احدهم على سرقة ما هو لنا وما به نحن فخورون".
واعتبر افرام ان "المطبخ اللبناني ثروة من ثروات لبنان"، لافتاً الى ان "الوطن الذي يحقق أرقاماً قياسية هو وطن حي ومنتج".
واضاف "ليس طموحنا تسجيل ارقام قياسية في صحن الحمص فقط، بل نريد ان نسجل براءات اختراع مهمة في شتى الميادين لان اللبناني بارع خارج بلده، ونطمح ان يجسد براعته داخل وطنه".
وقال نصراوي ان "الصناعة اللبنانية التي صمدت طوال سنين الحرب، نجت منها لتخوض غمار حرب ثانية، هي محاولة التكيف مع المتغيرات الاقتصادية في المنطقة والعالم".
وقال الشيف رمزي "نريد الوقوف امام هذا الاعتداء الفكري ـ الاقتصادي، مدافعين عن اقتصادنا وحضارتنا وثقافتنا وتراثنا اللبناني ـ العربي". وتحدث عن صحن الحمص الذي احتوى على "أكثر من سبعة اطنان من الحمص المسلوق وطنين من الطحينة وطنين من عصير الحامض الطبيعي المستخرج من أكثر من ستة اطنان من الحامض اللبناني البلدي، ويشارك في الطهو ما يزيد على 300 طاه متدرب في الفندقية ـ وذلك يوم السبت في 8 ايار المقبل.
وفي اليوم الثاني (الاحد 9 ايار) سينفذون عجينة فلافل توازي خمسة أطنان، ستتحول الى اكثر من 130 الف قرص من الفلافل اللبنانية".
وكشف قبلان انه "سيحطم الرقم القياسي الذي حققه سابقا بتصميم صحن جديد اكبر قطرا ويمتلك تقنيات جديدة، وهو مجبول من تراب لبنان.
وقال رزق "راهنا على البقاء وبقينا، وراهنا على استعادة تراثنا وسنعيده، وراهنا على مطبخنا الفني بالمأكولات الصحية التي اصبحت نادرة هذه الايام، ونحن بصدد اعادة امجاد ما صنعه اجدادنا الى الواجهة".
واعتبر مارون ان "لبنان كان ولا يزال وسيبقى بلد الانجازات والابداع والعيش الجميل والفرح". وشدد قطار على "اننا نجتمع للدفاع عن قضية غالية على قلوبنا وهي قضية تتعلق بالتقاليد وبما هو حق لنا"، معتبرا ان "لكل واحد منا الحق في حماية بلده في مختلف الحقول والقطاعات".
وقال افرام لـ"المستقبل" ان "هناك مراحل يجب اتباعها لتسجيل الحمص كطبق لبناني والبداية تكون مع اختيار محامين للعمل والتشاور مع مراكز عالمية مختصة في تسجيل براءة الاختراع وعلامات الجودة المسجلة، وعلى ضوء هذه المشاورات نتخذ خطوات لاحقة".
ولفت الى "أهمية دور وزارتي الصناعة والسياحة في هذا الموضوع، لكنني أعول كثيرا على دور المجتمع المدني والهيئات المتعاونة التي يمكن ان تكون اكثر فاعلية، خاصة اذا ارتكزت على اسس علمية".
وقال قبلان "أنا اقاوم بهذه الطريقة لأن قضية صحن الحمص بمثابة حرب مع اسرائيل"، مشيرا الى "تقصير الدولة في تسجيل صحن الحمص كطبق لبناني". واضاف" تأخرنا في تنظيم هذا الحدث لاننا ننتظر اقفال باب المنافسة في موسوعة "غينيس" للارقام القياسية في أواخر ايار المقبل، وهكذا نكون قد حققنا الرقم القياسي على مدى سنة كاملة!!
وأكد الشيف رمزي انه "لا يمكننا سلخ الحمص بالطحينة عن حضارتنا، فهو يحمل هويتنا وهو خير مرآة لتراثنا وتقاليدنا"، واضاف: "ليصل الحمص بالطحينة الى ما هو اليوم، فقد مر بمراحل اجتماعية وتاريخية